2022 أبريل 29 - تم تعديله في [التاريخ]

"من عقل الإله إلى كلام النبي".. كتاب جديد للعروي

عبد اللطيف العروي يناقش في إصداره الحديث الأسباب التي تعيق تطور الدول الإسلامية وتبقيها قيد ثقافة مغلقة


العلم الإلكترونية - الرباط

صدر حديثا للأخصائي النفسي والكاتب عبد اللطيف العروي، كتاب جديد باللغة الفرنسية بعنوان "من عقل الإله إلى كلام النبي".

الكتاب الصادر عن منشورات Erickbonnier في 233 صفحة من القطع المتوسط، يبرز دور المثقف المسلم في مشهد مركب ومثبط لكن واعد في الوقت نفسه، حيث "تتواجه فيه قوى الظلام مع ما تبقى من المتنورين".

وجاء في تصدير المختص في الدراسات الإسلامية عبد الرحيم حفيظي للكتاب أن "عبد اللطيف العروي يسهم بتأملاته في هذه الحركة التجديدية العامة التي تتناول، من دون عقد، الحدث القرآني، دون تقيد بفكر جامد، وإنما بإعادة إحياء تاريخ الأفكار ووضع النص القرآني على محك التفسير الجذري".

الكاتب الذي يعتبر أن الثقافة الإسلامية توجد اليوم في حالة جمود حيث إن هناك انفصالا تاما بين التصور والواقع، يسائل دور المؤسسات الدينية التي "تمارس بأفعالها المشوهة تحكما في الذهنيات يستشري عبر العالم العربي والإسلامي بما يشكل لاوعيا ثقافيا عربيا مختلا ومنغلقا بشكل كلي على الظرفية والقدرية".

وأشار إلى أن الثقافة الإسلامية "تعتبر نفسها مثالية" باعتبار أنها تحتكر كلام الله، مبرزا أن أنصار هذا التوجه لا يطيقون أي اختلاف داخله.

ويعتبر العروي أن هذه الرؤية المذهبية تشكل أحد الأسباب التي تعيق تطور الدول الإسلامية وتبقيها قيد ثقافة مغلقة، مضيفا أن ثقافة لا تطرح مزيدا من الأسئلة وتعتبر أنها تمتلك جميع الأجوبة المفيدة لمستقبلها هي ثقافة توقف دينامية تطورها وتصبح بالتالي عقيمة.

وحسب الكاتب، فإنه يتعين الاحتكام إلى العقل، مشيرا إلى أن المثقف المسلم مطالب ب"مكافحة جهل ذاكرته"، ومن ثم سيصبح من الضروري والحال هاته تأويل الوحي بما يتماشى مع الوقت والسياق الحالي. وهو ما يعني أنه، وعوض تجاهل العقل، يتعين استدعاؤه لأنه الوحيد القادر على تفسير عقل الإله قصد الإحاطة بجوهره.



في نفس الركن