2022 نونبر 17 - تم تعديله في [التاريخ]

مناظرة دولية ترسخ مكانة المغرب كرائد قاري في مجال الصحة

تنعقد برعاية ملكية سامية ومشاركة 500 خبير وشخصية دولية ووزراء ومسؤولين من المغرب و46 دولة..


العلم الإلكترونية - عبد الناصر الكواي/مراكش

برعايةٍ ملكية سامية، وفي تظاهرة فريدة تجمع أزيد من 500 مشارك يمثلون 46 دولة من القارة السمراء والعالم، وعدد من الوزراء والمسؤولين، لمناقشة الصحة العامة والنفسية والتعليمية والثقافية.. تحتضن مدينة مراكش على مدى أيام 16 و17 و18 نونبر 2022، المناظرة الأفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية.
 
وتتميز هذه المناظرة، التي تلت المؤتمر الأفريقي الأول للحد من المخاطر الصحية، بمشاركة كبيرة لثلة من الشخصيات البارزة، من بينهم فاعلون في المجال السياسي، وخبراء وممثلو مؤسسات علمية وأكاديمية وإعلامية على الصعيدين الأفريقي والدولي..
 
واستهلت المناظرة التي تعد الأولى من نوعها عالميا، وتتزامن مع المهرجان الدولي للسينما بالمدينة الحمراء، للدلالة على الأدوار المتبادلة بين الفن السابع والصحة، برسالة ملكية وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين، أكد فيها أن صحة المواطن تشكل ركيزة أساسية للتقارب والتعاون بين الشعوب، وإحدى الدعامات المحورية لبناء تعاون جنوب/ جنوب فعال.
 
واعتبر جلالته، أن الصحة من أكبر التحديات في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن جائحة كوفيد-19 أظهرت ضرورة العمل الجماعي من خلال مضاعفة المشاريع، وتجهيز الدول بالبنية الأساسية الخاصة بهذا المجال.
 
كما تطرق للظرفية الخاصة التي تنعقد فيها التظاهرة، والمتسمة بتداخل الأزمات البيئية والاقتصادية والأمنية، وبالانعكاسات السلبية الإنسانية والصحية المترتبة عنها، وهي مناسبة لإيجاد إجابات عن المخاطر الصحية والبيئية التي تهدد العالم بسبب انعدام الموارد، وتملي الوحدة الإفريقية من أجل كرامة وحماية المواطن الإفريقي.
 
في هذا السياق، أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في تصريح مشترك لـ"العلم"، أن أهمية هذه المناظرة تنبعث من كونها تشكل أرضية للحوار والنقاش والتفاعل بين الحضور الوازن في مختلف مجالات الصحة العامة، حول واقع الصحة في أفريقيا، وأسس التعامل وكيفية تدبير الأخطار والأزمات الصحية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية فيها.

وقال أخنوش، ننتظر أن يصدر عن المناظرة ميثاق لصالح القارة الإفريقية، وذلك انطلاقا من الآفاق المفتوحة أمام بلادنا وتجربتها الرائدة في المجال الصحي.
 
وفي تعليقه على أهم القضايا المطروحة على المناظرة، قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت طالب، إن أهمية هذه التظاهرة تكمن في كونها أول مبادرة من نوعها على المستوى العالمي وليس الإفريقي فقط، مشيرا إلى حمولتها السياسية التي تعكسها الرئاسة والرسالة الملكية الموجهة لها.
 
واعتبر الوزير، أن مشاكل الصحة اليوم لا تتعلق فقط بالقطاع الوصي عليها مباشرة، وإنما بجميع القطاعات، لهذا فالرهان هو التعامل مع الدول في إطار التعاون جنوب / جنوب، لأن أي دولة منفردة ليست لديها القدرة على رفع هذا التحدي.
 
وتطرق الوزير لجل السبل التي تؤثر على الصحة، من بيئة وطاقة ومناخ وحياة اجتماعية واقتصادية.. مما يملي التوفر على نظرة شاملة للأفارقة بغاية التوفر على خريطة طريق لرفع هذه التحديات. وهنا تحضر المبادرات النبيلة للملك محمد السادس تجاه الدول الإفريقية خلال الجائحة، حيث كانت القارة الأفريقية هي الضحية في إطار تدبير الجائحة على المستوى العالمي رغم ثرواتها الكبيرة.



في نفس الركن