2023 مارس 24 - تم تعديله في [التاريخ]

منتخب أسود الأطلس يبحث عن صنع التاريخ في مواجهة البرازيل

سهرة كروية رمضانية بنكهة مونديالية.. الفريق الوطني يسعى إلى تأكيد ملحمة المونديال وكسر عقدة "السليساو"


العلم الإلكترونية - هشام بن ثابت

تتوجه أنظار عشاق كرة القدم في المغرب والعالم، مساء يوم غد السبت إلى ملعب بن بطوطة بطنجة الذي سيحتضن "سهرة كروية رمضانية بنكهة مونديالية" من العيار الثقيل، يستقبل فيها المنتخب الوطني المغربي الأول نظيره البرازيلي في إطار استعدادات المنتخبين لاستحقاقاتهما المقبلة.

وينتظر أن تعيش مدينة طنجة أجواء عالمية، حيث بدأ التحضير لاستضافة هذا "الطبق الكروي الرفيع" منذ مدة وتأهبت له الجامعة وكل السلطات من أجل إنجاحه وتقديم صورة جميلة وحضارية عن المغرب، تزكي الصورة المبهرة التي أبان عنها الأسود والمغاربة خلال مونديال قطر الأخير.

ويبحث المنتخب المغربي عن إنجاز تاريخي لم يتحقق من قبل أمام منتخب البرازيل، عندما يقابله لثالث مرة في تاريخه حيث لم يسبق وأن فاز عليه في المواجهات السابقة.

وكان أسود الأطلس بقيادة الناخب الوطني وليد الركراكي، قد شرعوا في التحضير لهذه المواجهة الودية منذ الاثنين الماضي، حيث تم توجيه الدعوة لـ 30 لاعبا تمتزج فيهم الخبرة والشباب.

وحسب الأصداء الواردة من معسكر الأسود، فإن الأجواء حماسية بين اللاعبين، وقد كان اللقاء حميميا فيما بينهم، خصوصا مع استحضار ذكريات التألق في مونديال قطر 2022.

وحقق الفريق الوطني إنجازا تاريخيا خلال نهائيات كأس العالم "قطر 2022»، وذلك عندما تأهل للمربع الذهبي للمسابقة.

وتأهل الأسود إلى ربع النهائي على حساب منتخب بلجيكا، قبل ان يتفوق في الأدوار الإقصائية تباعا على البرتغال  وإسبانيا.

ويبحث بطل إفريقيا في مناسبة وحيدة عن تأكيد قدرته على مقارعة أقوى المنتخبات العالمية من خلال تحقيق نتيجة إيجابية أمام البرازيل.

ويتفوق المنتخب البرازيلي تاريخيا عل نظيره المغربي، حيث تواجها في مباراتين، وكانت الأولى ودية سنة 1997.

ولعبت المباراة الودية بالبرازيل، وخسرها الأسود بهدفي دينيلسون، بينما كانت الثانية رسمية في دور المجموعات بمونديال فرنسا.

وخسر المغرب بنتيجة 3-0 تناوب على تسجيلها كل من رونالدو وريفالدو وبيبيتو.

ومعلوم أن منتخب البرازيل لم يسبق له الخسارة خلال 23 مباراة جمعته بالمنتخبات العربية، بينها المغرب.

وفاز منتخب "السامبا" بجميع هذه المباريات، مسجلا 71 هدفا مقابل تلقيه لـ9 أهداف فقط.

ويسعى المنتخب المغربي لكسر هذه العقدة التاريخية، عبر تحقيق أول فوز عربي أمام بطل العالم في 5 مناسبات.

ويأمل أسود الأطلس في مواصلة سلسلة نتائجهم الإيجابية، وذلك على أمل مواصلة الصعود في التصنيف الشهري للمنتخبات الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وحل منتخب "أسود الأطلس" في المركز الـ11 عالميا والأول عربيا وإفريقيا في آخر تصنيف للمنتخبات، ويسعى للقفز لأفضل مركز في تاريخه خلال التصنيف المقبل.

وكان أفضل مركز احتله منتخب المغرب في تصنيف "فيفا" هو المركز العاشر، وحصل ذلك عام 1998 بعد تأهله لنهائيات كأس العالم في فرنسا.

وفي الجانب الآخر، يعود منتخب البرازيل للظهور مجددا للمرة الأولى منذ كأس العالم 2022 عندما يواجه نظيره المغربي وديا.

وكان منتخب البرازيل ودع كأس العالم 2022 من الدور ربع النهائي بالخسارة أمام كرواتيا بضربات الترجيح، بعد التعادل 1-1، ليتم الانفصال بينه وبين مدربه تيتي، وتعيين رامون مينيزيس مدرب منتخب الشباب بدلا منه بصورة مؤقتة.

واستدعى مينيزيس، مدرب البرازيل المؤقت، 23 لاعبا لمباراة المغرب الودية، بينهم 10 لاعبين فقط من التشكيلة التي خاضت المونديال، بجانب 10 لاعبين جدد يتم استدعاؤهم لصفوف راقصي السامبا للمرة الأولى، آخرهم يوري ألبرتو مهاجم كورينثيانز البرازيلي.

وتم استدعاء الواعد يوري ألبرتو، صاحب الـ22 عاما، ومعه المدافع بريمر الذي لعب في مونديال قطر 2022، ليحلا محل ريتشارليسون وماركينيوس، على الترتيب، واللذين تعرضا للإصابة مؤخرا مع فريقيهما توتنهام الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي.

ويتعافى ماركينيوس من إصابة عضلية، في حين تعرض ريتشارليسون للإصابة خلال مواجهة فريقه أمام ساوثهامبتون (السبت) في الدوري الإنجليزي وغادر الملعب باكيا، في حين يغيب نيمار، نجم باريس سان جيرمان أيضا، عن المباراة بسبب الإصابة.

يذكر أن مينيزيس، المتوج مع منتخب البرازيل للشباب ببطولة سودأمريكانا تحت 20 عاما هذا العام في كولومبيا، يتولى الإدارة الفنية لمنتخب راقصي السامبا الأول بشكل مؤقت بسبب تأخر الاتحاد البرازيلي في إيجاد بديل للراحل تيتي، منذ استقالته عقب كأس العالم 2022.



في نفس الركن