2023 أكتوبر 8 - تم تعديله في [التاريخ]

منتدى الصحافيين الشباب "يدرب" المكونين لفحص الحقائق ومكافحة التضليل


العلم الإلكترونية - عبد الناصر الكواي

أطلق المنتدى المغربي للصحافيين الشباب بشراكة مع اليونسكو، دورة تكوينية لتدريب المكونات والمكونين حول موضوع "أدوات التحقق من الأخبار لمحاربة المعلومات المضللة"، تغطي ثلاث مراحل، أولها أمس السبت واليوم الأحد.

وتأتي هذه الدورة، بعد الندوة التي نظمها المنتدى بتعاونٍ مع المنظمة ذاتها، حول موضوع: "صحافة فحص الحقائق لمكافحة التضليل"، يوم الثلاثاء 26 شتنبر 2023 بالرباط، بمناسبة اليوم العالمي للوصول الشامل إلى المعلومات، في إطار برنامج متكامل.

وأوضحت مديرة المشاريع بالمنتدى، حفصة خليل، أن هذا التكوين المكثف والمتقدم، سيتيح للصحافيات والصحافيين المستفيدين خلال ثلاث مراحل، الخروجَ بمخططٍ كامل بحيث يصبحون بدورهم مكونين لصحافيات وصحافيين آخرين في الموضوع، مضيفة في تصريح لـ"العلم"، أنه في نهاية التدريب، سيتم اختيار اثنين من الصحافيين المستفيدين منه لتكوين عشرين صحافية وصحفيا آخرين.

وتندرج هذه المبادرة، ضمن شراكة تجمع بين المنتدى المغربي للصحافيين الشباب ومكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية، في إطار برنامجه متعدد المانحين الخاص بحرية التعبير وسلامة الصحافيين، الذي يروم تعزيز سلامة الصحافيين، والوصول إلى المعلومات، وحماية حرية التعبير.

ويؤكد المنظمون، على الأهمية المتزايدة، التي يكتسيها موضوع "صحافة فحص المعلومات لمكافحة التضليل"، في ظل سياق دولي متسم بتبعات جائحة كوفيد-19، وتحديات التقدم التكنولوجي الذي يدفع في اتجاه الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي. ويوضحون أن العمل الصحافي أصبح يعتمد في المقام الأول على العالم الرقمي، مما يوفر مساحة واسعة من الفرص، لكنه في الوقت ذاته يطرح تحديات متعاظمة تتمثل في نشر المعلومات المضللة.

في هذا السياق، اعتبر المنتدى أن زلزال الحوز يوم 8 شتنبر 2023، يعد مثالا على انتشار الأخبار الزائفة، التي حاولت بث الارتباك بين السكان المتضررين جراء هذه الكارثة الطبيعية. وهو ما يظهر بحسبه، حاجة الرأي العام الملحة إلى فهم أفضل، ومواجهة التأثير المدمر للمعلومات المضللة في عالم يتشابك بشكل متزايد.

وأبرز سامي المودني، رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، أنّ موضوع هذه المبادرة يندرج في إطار استراتيجية المنتدى الشاملة لمكافحة التضليل الإعلامي، باعتباره ظاهرة تمتد تداعياتها إلى العلاقات الإعلامية والاجتماعية والدولية، مشيرا في تصريح لـ"العلم"، إلى أن المغرب يتمتع بخبرة كبيرة في مجال الإعلام، تعضدها سياسات تهدف إلى تحسين المهارات الصحفية.

وأكد على أن التعاون مع اليونسكو في المنطقة المغاربية يعزز هذه المبادرة، وذلك من خلال إثارة نقاش عمومي ذي بعد وطني بشأن الموضوع، مع تعزيز المهارات الصحافية في مجال فحص الحقائق، بواسطة هذا البرنامج لتدريب المكونين، الذي يوفر دورتين تدريبيتين مكثفتين لمدة يومين تستفيد منهما مجموعة من الصحافيين، بغية تزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة لفحص الحقائق، حتى يتمكنوا بدورهم من تدريب صحافيات وصحافيين آخرين.

وقال إيريك فالت، مدير مكتب الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للمنطقة المغاربية، إن "لكل منا دورًا يؤديه في تعزيز المعلومات الدقيقة ومكافحة المضامين المضللة"، مضيفا أن "علينا جميعا أن نطور مهارات التفكير النقدي لدى الصحافيين والمجتمع، وأن نكون حذرين في تبادل المعلومات عبر الإنترنت، وأن نتساءل عما يبدو لنا موضعَ شك".




في نفس الركن