2025 أغسطس/أوت 7 - تم تعديله في [التاريخ]

منتدى كفاءات إقليم تاونات يدعو إلى تفعيل العدالة المجالية والوفاء بالالتزامات التنموية لفائدة الإقليم



 *العلم الإلكترونية*

استحضاراً للتوجيهات الملكية السامية التي ما فتئت تؤكد على ضرورة تحقيق العدالة المجالية والاجتماعية، كما جاء في خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة عيد العرش المجيد لسنة 2025، والذي شدد فيه على أنلا مكان اليوم ولا غدًا لمغرب بسرعتين: مغرب مزدهر ومندمج، وآخر يعاني من الهشاشة والتهميش".

وانطلاقاً من روح المواطنة المسؤولة، والتعبئة وراء جلالة الملك؛ يعبّر منتدى كفاءات إقليم تاونات عن بالغ انشغاله باستمرار مظاهر التفاوت المجالي والخصاص التنموي الذي يطال الإقليم، رغم ما يزخر به من مؤهلات بشرية وطبيعية وثقافية.

تشخيص الوضع التنموي بالإقليم:

حسب المعطيات الرسمية، نسجل أن نسبة الفقر متعدد الأبعاد في بعض المناطق الجبلية من بينها إقليم تاونات تتجاوز 14% مقابل 6.8% على الصعيد الوطني، كما أن أكثر من 35% من ساكنة الجبال والمناطق النائية تعاني من صعوبة في الولوج إلى الخدمات الصحية الأساسية.

 ونشير كذلك إلى أن إقليم تاونات يعرف خصاصا مهولا في الخدمات الصحية، والذي يتذيل الترتيب في عدد الأسرة 1.3 لكل 10 آلاف نسمة، والأطباء 1.33 لكل 10 آلاف نسمة، والممرضين 5.8 لكل 10 آلاف نسمة، مسجلا أن الهدر المدرسي في مستويات خطيرة، والنزوح القسري نحو المدن الكبرى مستمر بسبب انعدام فرص الشغل والتكوين والبنية التحتية الأساسية.

وفي انسجام تام مع مقتضيات دستور المملكة، لاسيما الفصل 31 الذي يلزم الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية بتيسير الولوج إلى الخدمات الأساسية، والفصل 139 الداعي إلى إشراك المواطنات والمواطنين في إعداد وتتبع وتقييم السياسات العمومية، فإن منتدى كفاءات إقليم تاونات يسجل ما يلي:

المطالب المستعجلة والعادلة:
 
1- تسريع وتيرة وإنجاز البنيات التحتية الأساسية (الطريق السريع فاس-تاونات، الطريق الوطنية تاونات-الحسيمة؛الطريق الوطنية تاونات-وزان؛ القناطر والسدود وباقي الطرق الإقليمية بين الجماعات الترابية...)؛
2 - تسريع بناء نواة جامعية بتاونات استجابةً للطلبة والأسر (سبق أن تمت برمجة كلية في 2018 بتاونات قبل التراجع عنها في عهد الوزير السابق).
3 - الاهتمام بالصحة العمومية للمواطنين بالإقليم (تعزيز المستشفى الإقليمي والمراكز الصحية بالأطباء المختصين والموارد البشرية الكافية؛
4 - إيجاد حل عاجل لأزمة العطش ببعض الجماعات الترابية باقليم تاونات (في ظل تواجد 7 سدود ما بين كبرى وأخرى تلية بالإقليم)؛
5 - إطلاق مشاريع تنموية مهيكلة ومستدامة (بناء حي صناعي بتاونات؛ تشجيع المستثمرين...) لخلق فرص الشغل وتعزز التنمية المحلية.
6 - "ميثاق الاستثمار" يجب أن يشجع الاستثمار في المناطق النائية عبر تحفيزات مالية وضريبية لخلق فرص الشغل وتحريك عجلة الاقتصاد مع تعزيز فرص المقاولات المحلية للنمو والمشاركة في التنمية.
7 - إرساء عدالة مجالية حقيقية تُنهي التفاوت الصارخ بين بعض المدن الكبرى والمدن والمناطق الهامشية.
8 - تفعيل الديمقراطية التشاركية بإشراك الكفاءات المحلية في رسم السياسات التنموية على مستوى الإقليم.
9 - تقييم نجاعة السياسات العمومية التي سبق تنفيذها بالإقليم، ومساءلة الجهات المسؤولة عن تعثراتها.
10 - إرساء مبدأ التمييز الإيجابي لصالح المناطق الجبلية والمهمشة، انسجاماً مع متطلبات العدالة الاجتماعية والتوازن الجهوي.
 
ختاماً:

منتدى كفاءات إقليم تاونات يعتبر أن مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد، المتعلقة بالتنمية المحلية، تمثل خارطة طريق واضحة ومباشرة للمسؤولين كل حسب إختصاصاته، مؤكدا على ضرورة الانتقال من المقاربات التقليدية إلى مقاربات مجالية مندمجة ومبتكرة، تثمّن الخصوصيات المحلية وتحقق العدالة في توزيع المشاريع.

ويجدد المنتدى تأكيده على الاستعداد الدائم للانخراط الفعّال والمسؤول في كل المبادرات التنموية الجادة التي تخدم الصالح العام، ويدعو إلى حوار مسؤول مع كل المتدخلين من أجل بلورة استراتيجية تنموية حقيقية تضع الإنسان في صلب الأولويات.




في نفس الركن