2025 أكتوبر 2 - تم تعديله في [التاريخ]

مندوبية قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تشارك في مؤتمر دولي بغينيا بيساو


العلم - الرباط

احتضنت عاصمة غينيا بيساو يومي 23 و24 شتنبر 2025، أشغال المؤتمر الدولي، تحت شعار: "التجربة المقارنة لنضال من أجل الاستقلال في إفريقيا" بمشاركة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في شخص السيد حميدة معروفي، مدير الأنظمة والدراسات التاريخية، ممثلا للمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري.

ونُظم هذا المؤتمر من قبل وزارة قدماء المحاربين والحرية والوطن بجمهورية غينيا بيساو، وتحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، الجنرال أومارو سيسوكو إمبالو.

وقد شارك في هذا المؤتمر العديد من الدول الإفريقية، ومسؤولين سياسيين وعسكريين، بالإضافة إلى أكاديميين وباحثين، بحضور أعضاء الحكومة وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في بيساو، حيث عرف مشاركة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وكوبا وروسيا والبرازيل والرأس الأخضر وغامبيا وجنوب إفريقيا.

وخلال الجلسة الافتتاحية التي ترأسها رئيس وزراء غينيا بيساو، السيد برايما كامارا، أعرب وزير قدماء المحاربين والحرية والوطن، السيد علي حجازي، عن امتنانه العميق للمملكة المغربية وللمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مؤكدا أن فكرة هذا المؤتمر وموضوعه تم تحديدهما خلال زيارة العمل التي قام بها إلى الرباط في 7 يناير 2025، خلال لقائه السيد المندوب السامي، وتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين المغرب وغينيا بيساو، مما شكّل نقطة انطلاق هذا المؤتمر الدولي.

وشدد السيد حجازي في مداخلته على ما يلي:

'لقد تمكنا من توطيد استقلالنا بفضل التضامن والدعم السياسي والدبلوماسي واللوجيستيكي الذي قدمه المغرب بعد استقلاله في ستينات القرن الماضي، لدعم الحركات الوطنية والتحريرية الإفريقية التي خاضت غمار النضال من أجل تحريرها من ربقة الاستعمار.

وفي السياق نفسه، شدد السيد علي حجازي على الدور الذي اضطلعت به المملكة المغربية في احتضان زعماء وقادة حركات التحرير الإفريقية في كل من أنغولا والموزمبيق وغينيا بيساو والرأس الأخضر، وهي البلدان التي كانت تعاني من نير الاستعمار البرتغالي.

كما أكد السيد علي حجازي أنه: "وبمبادرة ودعوة من جلالة المغفور له محمد الخامس، استضافت المملكة المغربية في 1961 مؤتمر مجموعة الدار البيضاء لملوك ورؤساء الدول الإفريقية الخمسة المناهضة للوجود الاستعماري بالقارة، الذي شكل الإطار الأساس لمنظمة الوحدة الإفريقية، التي ظلت قائمة إلى حين إحلالها بالاتحاد الإفريقي، وكان بمثابة بوصلة لتوجيه الدعم لحركات التحرر الوطني في البلدان الإفريقية التي كانت لا تزال تحت نير الاستعمار".

من جهته، أشاد الأستاذ الجامعي والباحث في علم الاجتماع، السيد تاميلتون تيكسيرا، بالدور الهام للمملكة المغربية في دعم نضال وكفاح غينيا بيساو من أجل الاستقلال، لا سيما من خلال شخصية أميلكار كابرال. وأوضح قائلا: "أن المملكة المغربية كانت آنذاك قد منحت أميلاكار كابرال جواز سفر دبلوماسي مغربيًا باسم "محمد بن علي"، مما سهّل تحركاته الدبلوماسية والسياسية في إطار كفاحه من أجل الحرية، وأتاح له القيام بأنشطة مكثفة على المستوى الدولي".
 
وأبرز الدكتور مصطفى الكتيري، في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير الأنظمة والدراسات التاريخية بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الدكتور حميدة معروفي حول قيمة مضافة للتعاون الإفريقي والدولي، ومساهمته في تعزيز العلاقات بين البلدان الإفريقية، لا سيما في مجال حفظ وصيانة الذاكرة التاريخية المشتركة والمتقاسمة.

وقد كان هذا اللقاء الأكاديمي والثقافي مناسبة لتسليط الأضواء على دور المملكة المغربية، بُعيد استقلالها، في دعم حركات التحرير الافريقية، بعدما أصبحت مركز تدريب عسكري للمقاتلين من الدول الأفريقية الخاضعة للسيطرة الاستعمارية، مثل غينيا بيساو والرأس الأخضر وساو تومي وبرينسيبي أنغولا والموزمبيق، ودورها  كذلك في إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية (OUA)، والنضال من أجل التنسيق الإفريقي في الهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة، للدفاع عن قضايا الشعوب الإفريقية وفي مقدمتها حصولها على السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية.




في نفس الركن