العلم الإلكترونية - محمد بلبشير
أقيمت بإحدى القاعات الكبرى لمسرح محمد السادس بوجدة صباح يوم الثلاثاء 30 شتنبر 2025، أولى الندوات الفكرية التي تنظمها اللجنة التنفيذية للمهرجان الدولي المغاربي للفيلم، تحت شعار " من شاشة السينما تُبنى الجسور وتُروى القضايا "، بمشاركة أسماء وشخصيات ثقافية وفكرية وفنية مغربية وعربية وأجنبية وازنة...
وتعبر الندوة عن رؤية عميقة للسينما كأداة فنية وثقافية تتجاوز حدود الترفيه لتصبح وسيلة فعالة للتواصل والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة. فالسينما، من خلال قدرتها على سرد القصص وتجسيد التجارب الإنسانية، تتيح للمشاهدين فرصة التعرف على ثقافات وأفكار وقضايا قد تكون بعيدة عن واقعهم اليومي، مما يساهم في تقليل الفجوات الثقافية وبناء جسور من الحوار والتقارب.
وتبرز الندوة أيضا، أهمية السينما في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية والاجتماعية التي تؤثر في المجتمعات، مثل حقوق الإنسان، العدالة الاجتماعية، الهوية، التحديات البيئية وغيرها. من خلال عرض هذه القضايا على الشاشة، كما تحفز السينما بالأساس النقاش العام وتدفع نحو الوعي والتغيير، مما يجعلها منصة فاعلة للتأثير الاجتماعي والثقافي.
كما أن السينما تتيح فرصا للتبادل الثقافي بين المبدعين والجمهور، حيث يمكن للأفلام السينمائية أن تعكس تجارب متنوعة، وتفتح آفاقا جديدة للفهم المشترك. هذا التبادل يسهم في بناء مجتمع عالمي أكثر تقبلا وتسامحا، ويعزز قيم السلام والتعايش.
ويتطلع منظمو الدورة 14 من المهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة، أن تكون التجارب السينمائية المقدمة متنوعة وغنية، تعكس نبض المجتمعات وقضاياها، وتسهم في تعزيز دور السينما كمنصة للتغيير الاجتماعي والثقافي، فكل فيلم يعرض هو فرصة لبناء جسر من الفهم، وكل قصة تروى وتفتح نافذة على عالم مختلف، مما يجعل السينما أداة لا غنى عنها في رحلة الإنسانية نحو مستقبل أفضل.