العلم الالكترونية
خلفت الزيارة التي قام بها مسعد بولس المستشار رفيع المستوى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى منطقة شمال أفريقيا ، ليبيا والجزائر، أصداء واسعة تختلف في تحليلها أراء المراقبين ووجهات نظر المعلقين وتفسيرات الأجهزة المختصة بمراقبة تطور الأحداث في هذا الجزء من القارة الأفريقية، منها ما يرجح أن المستشار مسعد بولس، قد أدى مهمته وولى راجعاً إلى واشنطن، بعد أن أبلغ القيادات الليبية في المعسكرين الشرقي وعاصمته بنغازي والغربي وعاصمته طرابلس، أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تنتهي الأزمة في ليبيا في أسرع وقت، و أن الأطراف المتصارعة حان الوقت لتتفق على صيغة سياسية عملية لفض الخلافات وإنهاء الصراعات، كما أبلغ القيادة الجزائرية بأن الرئيس الأمريكي يعد بتيسير مسار العملية السياسية على أساس مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وأن واشنطن قد قررت طي ملف الصحراء، وأن الجزائر طرف رئيس لتسريع العملية السياسية في إطار المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء.
خلفت الزيارة التي قام بها مسعد بولس المستشار رفيع المستوى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى منطقة شمال أفريقيا ، ليبيا والجزائر، أصداء واسعة تختلف في تحليلها أراء المراقبين ووجهات نظر المعلقين وتفسيرات الأجهزة المختصة بمراقبة تطور الأحداث في هذا الجزء من القارة الأفريقية، منها ما يرجح أن المستشار مسعد بولس، قد أدى مهمته وولى راجعاً إلى واشنطن، بعد أن أبلغ القيادات الليبية في المعسكرين الشرقي وعاصمته بنغازي والغربي وعاصمته طرابلس، أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تنتهي الأزمة في ليبيا في أسرع وقت، و أن الأطراف المتصارعة حان الوقت لتتفق على صيغة سياسية عملية لفض الخلافات وإنهاء الصراعات، كما أبلغ القيادة الجزائرية بأن الرئيس الأمريكي يعد بتيسير مسار العملية السياسية على أساس مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وأن واشنطن قد قررت طي ملف الصحراء، وأن الجزائر طرف رئيس لتسريع العملية السياسية في إطار المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء.
ولم تكن لمستشار الرئيس الأمريكي مهمة غير هذه التي يرجحها المحللون المهتمون بقضايا المنطقة. وهذا ما يفسر لماذا لم تمتد زيارة مسعد بولس إلى المغرب وموريتانيا، ويرد على السؤال الذي طرح حينئذ، عن السبب في إجراء حوار مع صحيفة هي من ألسنة النظام الجزائري، كانت له ضجة في الأوساط السياسية والدبلوماسية، في الداخل و الخارج .
مراصد الولايات المتحدة الأمريكية تعرف، بطبيعة الحال، أن إقليم شمال أفريقيا يغلي غلياناً شديداً، وأن مصدر القلق يأتي من ليبيا، ثم من الجزائر، وأن القيادات في البلدين عليها أن تستجيب للسياسة الأمريكية الجديدة، التي تتمثل في إخماد الحرائق وإنهاء الصراعات وفض الخلافات، سواء في أفريقيا جنوبي الصحراء، أو في شمال أفريقيا، أو في شرق أوروبا، أوفي منطقة القوقاز، أوفي الأراضي الفلسطينية التي تجمع بين الضفة الغربية و قطاع غزة. وليس هناك من وسيلة للتسوية السلمية لهذه التوترات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، سوى ممارسة أقصى درجات الضغط على الأطراف المباشرة، لتباشر الانخراط في التفاوض والحوار والتوافق على آليات عملية لبناء السلام .
المراقبون يجمعون على أن واشنطن مارست الضغط على القيادة الجزائرية من أجل الدخول في مرحلة جديدة من التعامل مع ملف الصحراء المغربية. وثمة مؤشرات كثيرة ترجح أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تتم تسوية النزاع حول الصحراء المغربية، مع متم السنة الجارية. ولعل أحد أقوى هذه المؤشرات الزيارة الاستثنائية التي قام بها مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للجزائر بعد زيارته لليبيا التي كانت استثنائية هي الأخرى.
لقد حان الوقت لوضع حد للصراعات العنيفة التي تجعل إقليم شمال أفريقيا منطقة غير مستقرة، والولايات المتحدة الأمريكية هي أول من يعرف أسباب هذه التوترات والاضطرابات والواقفين وراءها، وفي مقدمتهم النظام الجزائري الذي يتحدى الشرعية الدولية، ويسعى إلى عرقلة العملية السياسية التي تقودها، حصرياً، الأمم المتحدة، لإطالة أمد النزاع الذي له فيه مصالح يعرفها الجميع، تتعارض مع مبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.
فالمملكة المغربية هي الدولة الوحيدة في هذا الإقليم التي تتمتع بأجواء الديمقراطية وسلطة القانون والأمن والسلم الأهلي والوئام والاستقرار المجتمعي. وهي بذلك دولة مواقفها ثابتة لا تتزعزع، وسياستها هادفة إلى بناء السلام، ليس في هذه المنطقة فحسب ، بل في العالم بأسره .
وذلك هو مصدر القوة الناعمة لبلادنا، والأساس الثابت لمغرب مستقر متضامن ومتماسك وقادر على الدفاع عن وحدته الترابية، والذود عن مصالحه العليا التي لا مزايدة عليها ولا تنازل عنها ولا تفريط فيها.