2025 يوليو/جويلية 1 - تم تعديله في [التاريخ]

موجة حر غير مسبوقة تضرب المغرب وتؤجج المخاوف من تداعيات التغير المناخي


العلم الإلكترونية - الرباط
 
يعيش المغرب منذ يوم الجمعة 27 يونيو 2025 على وقع موجة حر استثنائية من نوع "الشركي"، شملت مناطق واسعة من البلاد، متسببة في ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة، بلغ في بعض المناطق الساحلية والداخلية ما بين 41 و47 درجة مئوية، وهو ما يفوق المعدلات الموسمية بفوارق تتراوح بين 10 و20 درجة.
 
وبحسب المعطيات الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، فقد شملت هذه الموجة ما يفوق عشرين منطقة، من بينها مناطق معتادة على أجواء أكثر اعتدالاً، مثل دكالة والشاوية والغربية، والتي سجلت مستويات حرارية قياسية أثارت قلق الساكنة وأربكت أنماط العيش اليومي.
 
الظاهرة الحرارية التي وصفها خبراء الطقس بأنها من بين الأشد خلال السنوات الأخيرة، تعكس تصاعد وتيرة الأحداث المناخية القصوى التي تشهدها البلاد، في وقت تشير فيه التوقعات إلى استمرار الأجواء الحارة خلال يومي الإثنين والثلاثاء، خصوصاً في السهول الشمالية والوسطى، مع احتمالات تساقط زخات رعدية محلية فوق مرتفعات الأطلس بعد الزوال.
 
وتتجه الأنظار إلى تداعيات هذه الموجة غير المعتادة على الوضع العام في البلاد، حيث تُطرح تساؤلات حقيقية بشأن تأثيرات التغير المناخي على الفلاحة الموسمية، لا سيما زراعة الحبوب والخضروات، إضافة إلى الضغط المتزايد على الموارد المائية في ظل موجات الجفاف المتكررة، والتهديد الذي بات يمثله ارتفاع درجات الحرارة على الصحة العامة، خاصة بالنسبة للفئات الهشة كالأطفال والمسنين وذوي الأمراض المزمنة.
 
وتوصي السلطات المختصة المواطنين بتوخي الحذر، وتفادي التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترات الذروة، والإكثار من شرب المياه، وتجنب الأنشطة البدنية الشاقة في الهواء الطلق، وذلك في انتظار عودة درجات الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية خلال الأيام القادمة.
 
وتفتح هذه الموجة الحرارية مجددًا ملف التغيرات المناخية بالمغرب، وضرورة تسريع وتيرة السياسات المناخية التكيفية، وتعزيز استراتيجيات تدبير المخاطر البيئية لحماية السكان والأنظمة البيئية والموارد الحيوية من تقلبات الطقس المتزايدة.



في نفس الركن