2021 يناير 31 - تم تعديله في [التاريخ]

موقع استقصائي فرنسي يبدأ عرض سلسلة وثائقية بعنوان: العراق.. تدمير أمة

بدأ موقع “ميديا بارت” الاستقصائي الفرنسي بعرض أولي لسلسلة أفلام وثائقية من أربعة أجزاء أعدها جان بيير كانيه، أمس الأحد، على قناة “فرانس 5″.


العلم الإلكترونية 

تروي السلسلة قصة 40 عاما من الصراعات في العراق، منذ الأيام الأولى للحرب الإيرانية العراقية في عام 1980 وحتى هزيمة تنظيم “الدولة” في 2017، صراعات دفعت البلاد إلى الفوضى وغيرت العالم.
 
ووصف الموقع مشاهد هذا الفيلم الوثائقي، بالتي تغوص في أربعين عاماً غيرت العالم، حيث تتداخل المصالح الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية ويرويها أشخاص عايشوها إما في واشنطن أو باريس أو العراق.

الحلقة الأولى: الحليف

في الأيام الأولى من عام 1980، انخرط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الذي كان ينظر إليه من طرف الدول الغربية على أنه شخصية حداثية، في حرب شاملة ضد جارته إيران. كانت أوروبا والولايات المتحدة تعتبر أن الرئيس هو درع وقائي ضد غموض نظام الملالي الإسلامي الإيراني الذي أنهى عهد الشاه.

الحلقة الثانية: الخصم

وفي 2 غشت 1990، قام صدام حسين بغزو الكويت وهو مقتنع بأن القوى العظمى ستسمح له بالقيام بذلك، لكن الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين وافقوا على معاقبة العراق، دون السعي حقاً إلى اعتماد حل دبلوماسي.
 
كانت حرب الخليج التي بدأت في يناير 1991 سريعة ومدمرة، فقد وجد العراقيون أنفسهم تحت طوفان من النيران، ودمرت البنية التحتية لبلادهم. قتل ما لا يقل عن 100 ألف جندي و60 ألف مدني، بالإضافة إلى حظر استمر 12 عاما، مما جعل الشعب العراقي يدفع ثمن “جنون عظمة” صدام.

الحلقة الثالثة: المحكوم عليه

بالنسبة لجزء من الطبقة السياسية الأمريكية، فإن إسقاط “الديكتاتور العراقي” يعد هاجسا، وهجمات 11 شتنابر 2001 منحتهم فرصة فريدة لتحقيق ذلك. لتبرير الحرب المقبلة لجأت واشنطن إلى الكذب واتهام صدام حسين بامتلاك أسلحة دمار شامل ودعم تنظيم القاعدة الإرهابي. و بعد حرب خاطفة، وقع العراق تحت إدارة وتسيير البيت الأبيض للبلاد بطريقة ارتجالية. ودخلت بلاد ما بين النهرين في حالة من الفوضى وتحول الأمريكيون من موقع المحرر إلى المحتل في نظر العراقيين.

الحلقة الرابعة: الشبح

خلال عام 2007 وفي خضم الحرب الأهلية، خيم شبح صدام حسين، الذي أُعدم قبلها بعام لـ”ارتكابه جرائم ضد الإنسانية”. كان الرئيس ديكتاتوراً لكنه نجح في التحكم بقبضة من حديد في الشعب العراقي بمختلف طوائفه من السنة والشيعة والأقليات العرقية والدينية. لكن الأمريكيين أضحوا غارقين في العنف الذي يمزق البلد الذي ازدهر فيه النشاط الإرهابي.
 
من هنا، أجبر الأمريكيون على إنفاق ملايين الدولارات لتمويل القبائل السنية لمحاربة تنظيم القاعدة ودعم النظام الجديد. لكن باراك أوباما قرر سحب القوات الأمريكية من العراق عام 2011، وبالتالي ترك المجال مفتوحًا أمام الجار الإيراني الذي يفرض نفوذه، واندلعت حرب أهلية ثانية.
 



في نفس الركن