العلم - الرباط
تعرف مدينة الوطية التابعة لإقليم طانطان خلال الأسبوع المقبل حراكاً علمياً مهما، حيث تحتضن يوم الثلاثاء 16 دجنبر 2025، ابتداءً من الساعة الثالثة بعد الزوال، ندوة دولية كبرى تنظّمها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بآيت ملول بشراكات أكاديمية ومؤسساتية متعددة، تحت عنوان: "خمسينية المسيرة الخضراء: من سياسة التدبير إلى سياسة التغيير".
تعرف مدينة الوطية التابعة لإقليم طانطان خلال الأسبوع المقبل حراكاً علمياً مهما، حيث تحتضن يوم الثلاثاء 16 دجنبر 2025، ابتداءً من الساعة الثالثة بعد الزوال، ندوة دولية كبرى تنظّمها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بآيت ملول بشراكات أكاديمية ومؤسساتية متعددة، تحت عنوان: "خمسينية المسيرة الخضراء: من سياسة التدبير إلى سياسة التغيير".
وتأتي هذه الندوة في ظرفية دقيقة تعرف فيها القضية الوطنية تحولات عميقة، سواء على مستوى منظومة الأمم المتحدة أو على مستوى التفاعل الإقليمي مع مبادرة الحكم الذاتي. فبعد صدور القرار الأممي 2797، الذي أعاد ضبط المرجعيات القانونية والسياسية للنزاع، أصبح من الضروري إعادة قراءة المسار بكامل مكوناته: التاريخية، الدبلوماسية، القانونية، والاستراتيجية، في ضوء ما راكمه المغرب من مكتسبات ميدانية ومؤسساتية.
وتهدف الندوة إلى خلق فضاء للتفكير العلمي الجماعي، يجمع نخبة من الأساتذة والباحثين والخبراء في القانون الدولي، وحقوق الإنسان، والعلاقات الدولية، والدراسات الاستراتيجية، والاقتصاد السياسي. وستتناول المداخلات موضوعات دقيقة من قبيل:
• جدلية الشرعية التاريخية والسياسية للمسيرة الخضراء؛
• التحول من منطق الاستفتاء إلى منطق الحل السياسي؛
• حدود اختصاص اللجنة الرابعة وتأثير قرار مجلس الأمن 2797؛
• مرجعيات الخطاب الدبلوماسي المغربي الجديد؛
• تنزيل الحكم الذاتي كخيار استراتيجي للتسوية؛
• دور النخب الجامعية والإعلامية في تعزيز الدبلوماسية الموازية؛
• الرهانات التنموية بالأقاليم الجنوبية وربطها بالأجندة الإفريقية للمغرب.
ويبرز المنظمون أن هذه الندوة ليست مجرد حدث أكاديمي دوري، بل هي محطة بحثية تسعى إلى تجسير الهوة بين المعرفة والسياسات العمومية، وإنتاج خطاب علمي قادر على مرافقة التحول الذي تعرفه القضية الوطنية، خصوصاً بعد الانتقال من "التدبير" إلى "التغيير" في مقاربة ملف الصحراء.
كما ستعرف الجلسة العلمية مشاركة أسماء بارزة من داخل المغرب وخارجه، ما يعكس انفتاح الجامعة المغربية على الفضاء الدولي ورغبتها في الإسهام في بناء سردية معرفية دقيقة حول ملف الصحراء، تجمع بين صرامة التحليل القانوني ورؤية التنمية المندمجة في الأقاليم الجنوبية.
ومن المنتظر أن تختتم أشغال الندوة بتوصيات عملية تتعلق بتقوية أدوات الترافع العلمي، ودعم البحث الأكاديمي، وإطلاق مؤلف جماعي يرصد حصيلة خمسينية المسيرة الخضراء ويستشرف المسارات المحتملة للقضية في ضوء التحولات الجيوسياسية الراهنة.
وبين الذاكرة الوطنية ورهانات المستقبل، تبدو ندوة الوطية موعداً علمياً نوعياً يرسّخ حضور الجامعة في قلب قضايا الوطن الاستراتيجية، ويفتح أفقاً جديداً لقراءة أكثر عمقاً للمسار المغربي في الدفاع عن وحدته الترابية.
رئيسية 








الرئيسية 






