2025 أغسطس/أوت 4 - تم تعديله في [التاريخ]

ندوة فكرية حول الورش الملكي الخاص بمغاربة العالم بحضور المندوب السامي المقاومة وقدماء جيش التحرير



*العلم الالكترونية: محمد بلبشير*

احتضن مقر المندوبية السامية الدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمدينة الرباط ندوة فكرية  يوم 24 يوليوز  غنية وناجحة، أطرها كل من السيد عمر كعواشي رئيس جمعية مغاربة العالم ورئيس لجنة الحوار حول الورش الملكي لمغاربة العالم بالإضافة إلى علي الزبير رئيس لجنة الحوار وعبد اللطيف الفكاك وبحضور المندوب السامي  لقدماء  المحاربين وجيش التحرير وشخضيات مهمة ورجال أعمال وبرلمانيين وأكاديميين ودكاترة واساتذة جامعيين وممثلي احزاب سياسية دارت مضامينها حول الورش الملكي الخاص بمغاربة العالم، حيث طرحت ضمن هذا اللقاء نظرية فكرية حول ما تطمح إليه الجالية المغربية في المستقبل في ضل التحديات العالمية وانتضارات ومكتسبات مغاربة العالم بما قرره الدستور 2011 بفصوله الاربعة.

 وتميزت هذه الندوة الفكرية التي حضرها كذلك الدكتور هشام ابراهيم مستشار بيت الكويت للأعمال، تميزت بالحوار الجاد والمسؤول وطرح انتظارات مغاربة العالم وضمنها المؤسسة المحمدية التي لم تر النور إلى وقتنا الراهن.

وقد توجت الندوة بالبيان الختامي الذي جاء فيه:

انعقد بالرباط، يوم 24 يوليوز 2025، في مدرج المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الملتقى الوطني لمغاربة العالم، بتنظيم من لجنة الحوار حول الورش الملكي، وبمشاركة جمع من الفاعلين الجمعويين منظمات غير حكومية أورومغربية، وخبراء، ومنتخبين، وأساتذة جامعيين، وشخصيات من المجتمع المدني، وأعضاء من مؤسسات وطنية.

وقد ناقش المشاركون، تحت شعار الذكرى المجيدة لعيد العرش 2025 (30 يوليوز):

"المستقبل السياسي لمغاربة العالم يبدأ اليوم"، قضايا تمثيلية الجالية وحقوقها السياسية والدستورية.


وفي إطار من المسؤولية الوطنية، والالتزام بالتوجيهات الملكية السامية، والإخلاص لمبادئ دستور 2011، يعلن المشاركون ما يلي:

أولاً: الحقوق السياسية والدستورية لمغاربة العالم

لم تعد مسألة تمتع مغاربة العالم بحقوقهم المدنية والسياسية والدستورية مجرد اختيار سياسي، بل صارت التزاماً دستورياً واجب التنفيذ. فالأحزاب التي تتهرب من هذه المسؤولية، تتنصل من روح دستور 2011 ومن مضامين الخطابين الملكيين التاليين:
خطاب 6 نونبر 2024 (الذكرى 49 للمسيرة الخضراء)
يؤكد الخطاب الملكي على:
"الإشادة بوطنية مغاربة العالم، والتزامهم بالدفاع عن رموز الأمة، والمساهمة في تنميتها، مع إعلان إصلاح عميق في آلية تدبير مجلس الجالية المغربية بالخارج، وكذلك تفعيل مؤسسة محمدية جديدة مختصة في تعبئة كفاءات الجالية."

ثانياً: تحليل سياسي – مؤسساتي

إعادة تقييم مجلس الجالية (CCME)
أ. غياب التمثيلية الديمقراطية:
لا توجد آلية شفافة لانتخاب أو تعيين الأعضاء.
يهيمن المحسوبية والحزبية والولاءات على تشكيلة المجلس.
اتهامات بتوظيف المجلس في صراعات إيديولوجية، بعيداً عن مهامه الأصلية في الدفاع عن حقوق الجالية.
ب. غموض قانوني – إداري:
مدة انتدابه انتهت منذ سنوات ولم يتم تجديده قانونياً.
المجلس لا يتمتع بأي صلاحيات تنفيذية، ومحدودية تأثيره الفعلي على السياسات العمومية.
ج. غياب الشفافية والمساءلة:
لا تتوفر معلومات واضحة حول ميزانيته، أو تقاريره السنوية، أو المعايير المعتمدة في تعيين أعضائه.

ثالثاً: توصيات الملتقى

إعداد مذكرة سياسية موجهة إلى جلالة الملك
أ. استرجاع الحقوق الدستورية:
المطالبة بتفعيل ما جاء في خطابات 2006-2007:
منح الجالية حق التصويت والترشح،
إحداث دوائر انتخابية بالخارج،
وإدماج الكفاءات في الحياة المؤسساتية والسياسية.
ب. رفض الاستغلال السياسي والاقتصادي للجالية:
مغاربة العالم يرفضون أن يُنظر إليهم فقط كأصحاب تحويلات مالية (126 مليار درهم حسب بنك المغرب 2024) دون تمثيلية سياسية عادلة.
ج. إعداد مذكرة خارج الأطر الحزبية:
مشروع مذكرة مستقلة يُعدّها خبراء من الجالية، تهم الإصلاح الدستوري، والمشاركة في تدبير الشأن العام، والمساهمة في حكامة المشاريع الوطنية الكبرى، وعلى رأسها "مونديال 2030".
إصلاح مجلس الجالية وتفعيل مؤسسة محمدية جديدة تحت رعاية ملكية، لتكون هيئة تمثيلية حقيقية للكفاءات المهاجرة غير المتحزبة (SAP).
تفعيل الفصل 12 من الدستور:
"جميع المواطنين متساوون في الولوج إلى الوظائف العمومية"،
تطبيق هذا الفصل يقتضي فتح الأبواب أمام كفاءات الجالية دون تمييز أو محسوبية.

رابعاً: الخاتمة

نؤكد نحن، المشاركون في ملتقى 24 يوليوز 2024، إرادتنا الجماعية في جعل مغاربة العالم قوة سياسية فاعلة ومواطنة.
وندعو مؤسسات المملكة إلى الانخراط بجرأة في مسار إدماج الجالية إدماجاً كاملاً في الحياة السياسية الوطنية.
لأن المستقبل السياسي لمغاربة العالم قد بدأ بالفعل…
حرر بالرباط، في 24 يوليوز 2025

لجنة الحوار حول الورش الملكي الخاص بمغاربة العالم
* عمر كعواشي رئيس جمعية عالم المغاربة ورئيس لجنة الحوار بفرنسا 
* البروفيسور عبد اللطيف فكّاك – رئيس الفيدرالية العالمية للتنوع الأوروأفريقي (بروكسيل / باريس)
* السيد علي زبير – رئيس المرصد الأورومغربي للهجرة (ألمانيا / بروكسيل)




في نفس الركن