العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
ترأس نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال زوال اليوم السبت 12 يوليوز الجاري، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، حفل استقبال للكفاءات مغربية شابة داخل الوطن وخارجه، انخراطت في الحزب بشكل جماعي ضمن مبادرة وطنية تسعى إلى تعزيز الحضور النوعي للشباب في العمل السياسي، وإعادة الاعتبار لدورهم في بلورة السياسات العمومية والمشاركة في القرار.
وخلال تصريحه لجريدة "العلم"، عبّر نزار بركة عن اعتزازه بهذا الموعد السياسي، الذي يشكل تتويجا لمسار أكاديمي وفكري خاضه هؤلاء الشباب ضمن "الأكاديمية الاستقلالية للشباب"، والتي تعتبر منصة تأطيرية استقطبت طاقات شبابية من مختلف مناطق البلاد، فضلا عن عدد من شباب الجالية المغربية المقيمة بالخارج، موضحا أن هؤلاء المنتسبين الجدد يمثلون عينة فقط من آلاف الشباب الذين اختاروا بوعي ومسؤولية الالتحاق بحزب الاستقلال، لما يحمله من مرجعية وطنية واجتماعية واقتصادية صلبة.
وأشار الأمين العام إلى أن هذه الخطوة تندرج في إطار الرؤية الشاملة التي يتبناها الحزب لتجديد النخب وضخ دماء جديدة في هياكله، من خلال تمكين الشباب من فضاءات النقاش والتعبير والمبادرة، بهدف ضمان تكافؤ الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية.
وأضاف بركة، أن الشباب الذين التحقوا بالحزب اليوم، مدعوون للانخراط الواعي والمسؤول في التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لاسيما في المجالات الاجتماعية والطاقية والاقتصادية والتكنولوجية.
وتابع الأمين العام حديثه قائلاً: "نحن اليوم بحاجة إلى شباب يؤمنون بالعمل السياسي النبيل، ويضعون ضمن أولوياتهم المساهمة في صناعة السياسات العمومية، وإغناء النقاش الحزبي من خلال أفكار ورؤى جديدة، تواكب التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم، وعلى رأسها الثورة الرقمية وتحديات الذكاء الاصطناعي."
من جهتهم، أكد عدد من الشباب المنخرطين في الأكاديمية الاستقلالية، أن هذه المبادرة تمثل فرصة ثمينة للتكوين والمشاركة الفعلية، وفضاء حقيقيا للتمكين السياسي بعيدا عن منطق التزيين الشكلي للمشهد الحزبي.
وأبرز الملتحقون أن الأكاديمية الاستقلالية ليست مجرد محطة ظرفية، بل مشروع استراتيجي يؤهل الكفاءات الشابة للقيام بأدوار قيادية داخل الحزب وخارجه، من خلال العمل داخل اللجان الموضوعاتية وإعداد أوراق تفكير ومقترحات عملية تهم قضايا الشباب والتنمية المجالية والعدالة الاجتماعية.
وشددت إحدى عضوات الأكاديمية الاستقلالية على أن انضمامها إلى الحزب كان خيارا مدروسا، لأنها وجدت في حزب الاستقلال فضاء مفتوحا للتعبير والإبداع والمبادرة، مؤكدة أن "الشباب اليوم لم يعد فقط متفرجا في المشهد السياسي، بل أصبح فاعلا يسهم في صنع القرار وتوجيه السياسات، وهذه الدينامية الجديدة هي ما كنا ننتظرها."
واعتبر الشباب الملتحقون الجدد، أن حزب الاستقلال من خلال هذه المبادرة، أعاد فتح أبوابه أمام الجيل الجديد، وأعطى إشارات قوية على استعداده لتجديد ذاته من الداخل، عبر الاستثمار في الذكاء الجماعي للشباب وتوسيع قاعدة الانخراط السياسي الحقيقي، بما ينسجم مع رهانات مغرب المستقبل وتطلعات أجياله الصاعدة.