العلم الإلكترونية - الرباط
ترأس نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، لقاء تواصلياً مساء الثلاثاء 8 يوليوز 2025 بجماعة تافرانت بإقليم تاونات، بحضور علال العمراوي عضو اللجنة التنفيذية ورئيس الفريق النيابي للحزب، ومصطفى حنين المفتش العام، والمفضل الطاهري النائب البرلماني عن دائرة القرية-غفساي ورئيس جماعة تافرانت، إلى جانب عدد من أعضاء المجلس الوطني وممثلي التنظيمات الموازية وفعاليات من ساكنة الإقليم.
وفي مستهل كلمته، أكد نزار بركة أن هذا اللقاء يأتي في سياق الاستعداد للاحتفاء بذكرى عيد العرش، الذي ما فتئ جلالة الملك يؤكد فيه على العناية بالأقاليم الجبلية والقروية، مشيراً إلى زيارته الميدانية بالإقليم لتتبع مشاريع مهيكلة في قطاعي التجهيز والماء.
واستعرض بركة أهم الأوراش الجارية، من بينها انطلاق أشغال الشطر الثالث من تثنية الطريق الوطنية رقم 08 بين فاس وتاونات على مسافة 19 كلم، في إطار برنامج التنمية الجهوية لجهة فاس-مكناس، إلى جانب توسيع وتقوية 137 كلم من الطرق، وإعادة بناء وإصلاح 13 منشأة فنية، وتهيئة ملتقيين طرقيين.
وأشار إلى أن المشاريع الحالية رصد لها غلاف مالي يناهز 302 مليون درهم، وتشمل توسيع 121 كلم من الطرق، وإعادة بناء 3 منشآت فنية، وصيانة 22 كلم من الشبكة الطرقية، وإصلاح الأضرار الناتجة عن الفيضانات في عدة نقط سوداء بالإقليم.
وأكد الأمين العام أن هذه المشاريع تسعى إلى تعزيز ربط الإقليم بباقي الجهات، وتقوية جاذبيته لجلب الاستثمار، داعياً إلى الانفتاح على قطاعات واعدة مثل السياحة، التجارة الإلكترونية، الصناعة التقليدية والغذائية، خاصة وأن الإقليم يتوسط مناطق صناعية ويقع على مقربة من ميناء الناظور غرب المتوسط.
كما شدد على أن الميثاق الجديد للاستثمار يتيح فرصاً حقيقية عبر منح تحفيزات ضريبية للمقاولات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيعها على تشغيل الكفاءات المحلية، مع التزام الحكومة بدعم الأفضلية الوطنية في الصفقات العمومية.
وأكد بركة أن الحكومة تعمل على تمكين العالم القروي من التنمية، عبر إحداث وكالات جهوية تسهر على ملاءمة القوانين مع خصوصيات المجال، لاسيما في ما يتعلق بإجراءات البناء والتعمير.
وفي سياق أزمة الجفاف، أشار إلى أن التدبير الرشيد للموارد المائية بات ضرورة وطنية، داعياً الفلاحين والساكنة إلى وقف الحفر العشوائي للآبار والتصدي لظاهرة سرقة المياه، لما لذلك من ضرر على المصلحة العامة.
كما دعا إلى الحفاظ على القطيع الوطني ودعم مربي الماشية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية، مبرزاً أن الحكومة تضع هذه الفئة ضمن أولوياتها من خلال دعم مستدام يعيد التوازن للقطاع.