نسخة كربونية من مونديال قطر تتجدد بمونديال الشيلي للشباب

تتجه أنظار عشاق كرة القدم الوطنية، مساء الأربعاء، إلى ملعب “إلياس فيغيروا براندير” بمدينة فالبارايسو الشيلية، حيث يخوض المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة مباراة من العيار الثقيل أمام نظيره الفرنسي، ضمن نصف نهائي كأس العالم للشباب، في مواجهة تاريخية تُعيد إلى الأذهان سيناريو مونديال قطر للكبار، حين اصطدم “أسود الأطلس” بـ “الديكة” في نصف النهائي، غير أن هذه المرة، المشهد يتكرر بأسماء جديدة وشابة زطموحات أكبر في فى مختلفة.

 

ويدخل أشبال المدرب محمد وهبي هذه المواجهة التاريخية بمعنويات مرتفعة، بعد سلسلة من الانتصارات المبهرة التي كشفت عن منتخب منسجم، ومنضبط تكتيكيا، ويمتلك هوية لعب واضحة، جعلته يبصم على أداء جماعي راق جعل الإعلام الرياضي العربي والدولي يصنفونه ضمن أقوى المنتخبات المشاركة في هذه النسخة من المونديال.

 

وبلغ “أشبال الأطلس” المربع الذهبي بعد تفوقهم المستحق على منتخب الولايات المتحدة الأمريكية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد (3-1) في مباراة ربع النهائي، حيث تألق اللاعبون بروح قتالية عالية وإصرار وعزيمة المنتصر لبلوغ المجد العالمي، وكان قبل ذلك، قد تصدر مجموعته الثالثة عن جدارة واستحقاق، ليطيح في ثمن النهائي بنظيره الكوري الجنوبي بهدفين لهدف، في مباراة اتسمت بالقوة والندية حتى دقائقها الأخيرة.

 

في المقابل، يخوض المنتخب الفرنسي اللقاء مدججا بخبرة طويلة في المنافسات الدولية، إذ نجح في تجاوز جنوب إفريقيا (2-1) وكاليدونيا الجديدة (6-0) في دور المجموعات، رغم سقوطه أمام الولايات المتحدة (0-3)، قبل أن يتفوق على اليابان في ثمن النهائي (1-0) ويطيح بالنرويج (2-1) في ربع النهائي، غير أن “الكتاكيت” الفرنسية يدركون جيدا أن مواجهة الأشبال لن تكون سهلة، أمام منتخب متحرر من الضغط، ومؤمن بقدراته في مقارعة الكبار.

كما تحمل المواجهة في ذهنية اللاعبين والجماهير المغربية، بعدا رمزيا قويا، إذ يسعى “أشبال الأطلس” إلى رد الدين للكرة المغربية، واستعادة ذكرى نصف نهائي مونديال قطر 2022، عندما وقف “أسود الأطلس” ندا للند أمام المنتخب الفرنسي للكبار.