نقابة تقنين المواصلات تستنكر تجاهل الإدارة وتدهور الأوضاع داخل الوكالة

العلم - الرباط

أصدر المكتب النقابي للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، التابع للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بلاغًا استنكاريًا ثانيا توصلت "العلم" بنسخة منه، عبّر فيه عن استيائه الشديد من تفاقم الوضعية داخل الوكالة، نتيجة تجاهل الإدارة لمراسلاته المتكررة، واعتمادها سياسة المماطلة والتجاهل بدل الحوار الجاد والمسؤول.
 

وأوضح المكتب في بلاغه أن الإدارة تواصل نهج اللامبالاة رغم التوجهات الحكومية، حيث لم تتفاعل مع المراسلات الرسمية للنقابة، سواء تلك الصادرة عن الاتحاد الجهوي أو تلك الموجهة مباشرة إلى إدارة الوكالة، ومن بينها المراسلة المؤرخة في 07 ماي 2025، والتي تضمنت مقترحات عملية للحوار الاجتماعي والحد من الاحتقان المتزايد.
 

وأشار البلاغ إلى تفشي ممارسات التسيير المرتجل داخل الوكالة، خاصة داخل مصلحة الأعمال الاجتماعية، حيث أقدم المدير المشرف على حرمان أبناء المستخدمين من التخييم الصيفي لسنة 2025، دون أي مبررات واضحة أو تقييم مسبق، مما أثار غضبًا واسعًا في أوساط الأسر وأدى إلى حالة من السخط الاجتماعي المتكرر سنويًا.
 

كما انتقد البلاغ غياب المكتب المعني بالتخطيط المسبق والتواصل القبلي مع الجهات المعنية، مشددًا على أن الإعلان عن عملية الاصطياف تم بتاريخ 24 يونيو 2025، في توقيت لا يسمح بتنظيم عملية ناجعة تراعي ظروف المستخدمين.

وفي جانب آخر، سجل المكتب النقابي استغرابه من إشراك بعض الفرقاء النقابيين في قرارات مرتبطة بالمستخدمين دون احترام مبدأ المقاربة التشاركية أو إشراك المعنيين فعليًا، وهو ما يعتبر انحرافًا واضحًا عن منطق الشفافية والعدالة الاجتماعية.
 

في هذا السياق، أعلن المكتب النقابي تنديده الشديد لتجاهل المراسلات الرسمية الصادرة عن النقابة، مؤكدا على ضرورة الإسراع بتنظيم مكاشفات اجتماعية تضمن حقوق المستخدمين وتحترم توجيهات رئاسة الحكومة، داعيا إلى فتح حوار جدي ومسؤول مع الإدارة حول وضعية مصلحة الأعمال الاجتماعية، وتحميله المسؤولية الكاملة للإدارة في ما يترتب عن قراراتها المنفردة وتبعاتها الاجتماعية. 

 

وختم المكتب النقابي البلاغ بدعوة كافة المستخدمين إلى التشبث بالوحدة واليقظة، والانخراط القوي في الدفاع عن حقوقهم المشروعة، مؤكدًا أن النضال النقابي الجاد والمسؤول هو السبيل الوحيد لتحقيق مطالبهم.