*العلم الإلكترونية: إيطاليا - عبد اللطيف الباز*
في خطوة تعكس حرص المديرية العامة للأمن الوطني على خدمة المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، عززت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة ميلانو الإيطالية حضورها الأمني والإداري من خلال إحداث فرع لشرطة القنصلية، تحت إشراف المديرية العامة للأمن الوطني وبناء على توجيهات السيد عبد اللطيف الحموشي.
هذا الإجراء جاء استجابة لحاجيات الجالية المغربية المتزايدة في جهة لومبارديا، حيث يُعد مركز ميلانو من أهم تجمعات المغاربة في أوروبا. ويهدف بالأساس إلى تأمين فضاءات القنصلية وتنظيم الولوج إليها، وتسهيل الخدمات الإدارية وعلى رأسها البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية.
مرتفقون من الجالية المغربية أشادوا بهذه المبادرة، معتبرين أن شرطة القنصلية بميلانو قدمت نموذجاً في القرب والنجاعة الإدارية، من خلال استقبال يطبعه الاحترام واللباقة، ومعالجة سريعة للملفات، إلى جانب توفير المعلومة الصحيحة وتوجيه المرتفقين بطرق حضارية.
وقد ساهم حضور عناصر الأمن الوطني داخل القنصلية في تعزيز شعور المواطنين بالأمن والطمأنينة، وكذا تنظيم الفضاءات وتيسير انسيابية الخدمات، خاصة خلال الفترات التي تشهد إقبالاً مكثفاً من أفراد الجالية على القنصلية.
ويرى مراقبون أن تجربة شرطة القنصلية بميلانو تمثل ترجمة عملية للرؤية الحديثة للأمن الوطني، والتي تقوم على جعل المؤسسة الأمنية شريكاً في التنمية المجتمعية وخدمة المواطن، سواء داخل المغرب أو خارجه، بما يعكس صورة إيجابية عن المملكة لدى جاليتها المنتشرة عبر العالم.