نهاية مشرفة في مشوار فتيان الأطلس بمونديال قطر... والتحكيم تحت المجهر من جديد

العلم الإلكترونية - محمد الورضي
 

في ليلة قطعت الأنفاس بملاعب قطر، انتهى مشوار منتخب فتيان الأطلس في مونديال 2025 عند محطة ربع النهاية، بعد مباراة مثيرة أمام المنتخب البرازيلي حيث وقف الحظ بجانب السامبا في اللحظات الأخيرة. فعلى إيقاع التعادل الإيجابي 1–1 الذي ظل عنوانا لأهم لحظات المباراة، جاء الوقت بدل الضائع ليقلب الموازين ويمنح البرازيل بطاقة العبور لنصف نهائي المونديال، امام جدل تحكيمي اعتبره الجميع مجحفا في حق المغاربة، خصوصا بعدما عاد الفار لحرمان المنتخب المغربي من حقه في إلغاء الهدف البرازيلي في الوقت الذي غيرت الكرة اتجاهها من يد المهاجم البرازيلي قبل أن تودع الشباك، وهي لقطة أثارت الكثير من التساؤلات حول صحة الهدف من عدمها.

  ورغم الإقصاء المر لشباب المغرب في ربع النهاية على غرار آخر بطولة عالمية حين خرج في نفس الدور أمام منتخب مالي، فإن ما قدمه أشبال المدرب نبيل باها يستحق كل الإشادة، بعد أن عاد المنتخب المغربي من بعيد، في الوقت الذي ظن الكثيرون أن مساره في البطولة قد انتهى مبكرا إثر خسارتين متتاليتين في دور المجموعات امام كل من اليابان والبرتغال، لكن الروح القتالية للاعبين وإصرارهم أعاد الأمل اللكرة المغربية، وفتح باب العبور صوب الأدوار المتقدمة في كل من الدور ال32 على حساب الولايات المتحدة الأمريكية، ومنتخب مالي في مبارات رد الدين في الدورة ثمن النهائي، قبل أن يودعوا البطولة مرفوعي الرأس اليوم وبشبه ظلم تحكيمي امام البرازيل الذي ابانت عناصره وجماهيره الحاضرة بالميدان رغم قلتها عن سعادة كبيرة.

يشار إلى أن حلم يافعي المغرب كان كبيرا مزوأجل تكرار سيناريو "أشبال الشيلي" الذين كتبوا صفحة تاريخية في المونديال بعد عودتهم باللقب، وتبقى مشاركة قطر بالرغم من الاقصاء جزءا من سلسلة النجاحات التي تعيشها الكرة المغربية في السنوات الأخيرة سواء على مستوى الإناث أوالذكورا، ويبقى ما قدمه المنتخب في قطر بمثابة انطلاقة رسمية نحو المستقبل، ودافعا لمضاعفة العمل من أجل جيل قادر على صنع التاريخ.