2025 أكتوبر 18 - تم تعديله في [التاريخ]

نهضة بركان يتطلع للقب قاري جديد أمام بيراميدز المصري في السوبر الإفريقي


العلم - الرباط

يصل نهضة بركان إلى القاهرة لمواجهة مضيفه بيراميدز المصري بكأس السوبر الإفريقي لكرة القدم، اليوم السبت، بشعور مألوف، وهو كأس قارية على المحك وزخم قوي.
 
ويواجه النادي المغربي، الفائز بكأس الاتحاد الإفريقي (الكونفدرالية الإفريقية) الموسم الماضي، منافسه المتوج بلقب دوري أبطال إفريقيا في نسخته الماضية، على ملعب (30 يونيو) بالعاصمة المصرية القاهرة.
 
إنها مباراة فريدة من نوعها بين الفائزين بمسابقتي الأندية الإفريقية، حيث يحصل الفائز على 500 ألف دولار أمريكي، في حين ينال الوصيف 250 ألف دولار، حيث يسعى بركان للفوز بكأس السوبر للمرة الثانية بعدما أحرز اللقب عام 2022.
 
وتأسس نادي نهضة بركان الرياضي في مدينة بركان، المدينة المشهورة بزراعة البرتقال في المغرب، وتطور من ناد إقليمي ذي إدارة جيدة إلى أحد أكثر الفرق الإفريقية موثوقية في الأدوار الإقصائية.
 
جاءت نقطة التحول خلال العقد الماضي، الذي شهد تحسين البنية التحتية، وتوظيف أكثر ذكاء، وهوية واضحة. ثم تبع ذلك نهائيات قارية، بداية بخيبات أمل، ثم اعتياد على اعتلاء منصة التتويج، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف).
 
وفاز بركان بكأس الكونفدرالية الإفريقية عام 2020، وعاد ليحرزها مجددا عام 2022، ثم استعاد اللقب الموسم الماضي ليؤكد سمعته كفريق متخصص في حصد الكؤوس.
 
لقد سارت هذه المسيرة بنجاح، حيث اشتهر نهضة بركان بصعوبة اختراق دفاعاته خلال رحلاته الخارجية، وشراسته على ملعبه أمام جماهيره النابضة بالحياة في الملعب البلدي.
 
ويستند بركان في أدائه على التنظيم الدفاعي أولا، ثم السرعة والدقة في الانتقالات نحو الهجوم، مدعوما بتهديد المنافسين من خلال الكرات الثابتة.
 
ويقود نهضة بركان المدرب التونسي الشاب معين الشعباني، الذي ينعكس أسلوبه في اللعب على خططه في المباريات، حيث يعتمد على المهارة والتكتيك، والدقة في الأداء.
 
الشعباني، الذي قاد بركان أيضا للفوز بآخر انتصاراته القارية، أعاد إلى الأذهان السمات المميزة التي تجعل مواجهة “الفريق البرتقالي” صعبة للغاية، في ظل تواجد كتلة متماسكة في وسط الملعب، وظهيران يحسنان توقيت تداخلاتهما، وخط هجوم مدرب على استغلال المساحات في دفاعات المنافسين بدلا من الاستحواذ على الكرة.
 
ويولي جهاز الشعباني اهتماما خاصا بالتفاصيل، وتنفيذ خطط لتنفيذ الكرات الثابتة على أفضل وجه، ويستخدم الفيديو في تحديد محفزات الخصم، والتناوب الدقيق بين اللاعبين في المباريات للحفاظ على مستويات عالية من الطاقة خلال المنافسة الشرسة على البطولات المحلية والقارية.
 
ويبدو هذا الأسلوب مصمم لمباريات الأدوار الإقصائية، وقد ظهر ذلك بوضوح خلال مسيرة بركان في كأس الكونفدرالية الموسم الماضي، حيث لم يستقبل الفريق سوى القليل من الأهداف، وسجل لاعبوه في اللحظات الحاسمة، وأداروا المباريات بنضج.
 
وتكمن ميزة بركان في عاداته التي اكتسبها من خلال تكرار المباريات النهائية التي خاضها، حيث يعرف الفريق إيقاع مباريات الأدوار الإقصائية، وهو إبطاء اللعب في اللحظات المناسبة، وتضييق المسافات، واستغلال أخطاء المنافسين.
 
ويقابل ثباتهم خارج أرضهم إصرار لا هوادة فيه على الملاعب المحايدة، حيث يعتمدون على التنظيم والركلات الثابتة لتحقيق فوز بفارق ضئيل. إنها شخصية مصممة خصيصا لكأس السوبر التي تقام من مباراة واحدة.
 
وفي آخر مرة التقى فيها بركان وبيراميدز في نهائي قاري، كانت الغلبة للفريق المغربي، والآن يواجه الفريق المغربي بطل إفريقيا على أرض القاهرة مع فرصة لتأكيد جدارته.



في نفس الركن