العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
مع نهاية أغلب مباريات دور المجموعات في مونديال قطر لأقل من 17 سنة، ضمن المنتخب المغربي رسميا تأهله إلى الدور الثاني ضمن خانة أفضل المنتخبات الثمانية التي احتلت المركز الثالث، وهو ما فتح باب التكهنات حول هوية منافسه في الدور المقبل، في ظل نظام خاص يعتمده الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لتحديد المواجهات في هذه المرحلة.
وباعتبار النتائج الحالية، فإن المنتخب المغربي يحتل المركز الثالث في الترتيب العام لثوالث المجموعات، وهو ما يضعه في مواجهة سادس المتصدرين من بين المجموعات الثمانية الأولى، وفق المعطيات الراهنة، بحيث هذا المركز يشغله منتخب فنزويلا، ما يعني أن “أشبال الأطلس” مرشحون لملاقاته في الدور 32.
هذا السيناريو يبقي المغرب بعيدا عن مواجهة كبار المتصدرين مثل إيطاليا، أو الأرجنتين، أو البرازيل، الذين يتربعون على صدارة مجموعاتهم بفارق مريح من النقاط والأهداف.
لكن الصورة قد تتغير خلال الساعات القادمة بعد استكمال المباريات الثمانية الأخيرة من دور المجموعات، فإذا نجحت منتخبات مثل جمهورية التشيك أو بوركينا فاسو في المجموعة التاسعة، واللتين تتوفران على ثلاث نقاط، في تحقيق التعادل ورفع رصيدهما إلى أربع نقاط، سيتراجع المنتخب المغربي إلى المركز الرابع ضمن قائمة أفضل الثوالث.
وفي هذه الحالة، سيواجه خامس المتصدرين، الذي يشغله حاليا المنتخب السويسري .
أما في حال انتهاء مواجهة أوزبكستان والباراغواي في المجموعة العاشرة بالتعادل، فإن كلا المنتخبين سيرفع رصيده إلى أربع نقاط، ما قد يدفع المغرب أكثر نحو المركز الخامس بين الثوالث، ليلاقي رابع المتصدرين منتخب السنغال ما يعني مواجهة إفريقية خالصة تجمع بطل إفريقيا للناشئين مع أحد أبرز ممثلي القارة السمراء في البطولة
كل هذه الاحتمالات تجعل المنتخب المغربي أمام مفترق طرق حاسم، حيث يتوقف خصمه القادم على نتائج المنتخبات المتبقية في المجموعات التاسعة إلى الثانية عشر، وعلى حسابات دقيقة تتعلق بالنقط والأهداف.
ورغم تعقيد الوضعية، فإن موقع المغرب الحالي يظل مريحا نسبيًا، ويجنبه مواجهة المنتخبات الثلاثة الأكثر تفوقا في الدور الأول، مع الإبقاء على حظوظه قائمة للتألق في الأدوار الإقصائية المقبلة.