2021 أكتوبر 10 - تم تعديله في [التاريخ]

هذه هي حصيلة خسائر جائحة كورونا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتكبد خسائر مادية ثقيلة بلغت 200 مليار دولار بسبب تداعيات الجائحة


العلم الإلكترونية - الرباط
 
كشف البنك الدولي أن إجمالي خسائر الناتج المحلي، التي تسببت فيها جائحة كورونا، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستبلغ بنهاية هذا العام حوالي 200 مليار دولار.

وأشار البنك الدولي في تقرير نشره اليوم الخميس مكتبه الإقليمي بالقاهرة، وحمل عنوان ” الإفراط في الثقة: كيف تركت الانقسامات في الاقتصاد والرعاية الصحية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غير مهيأة لمواجهة جائحة كورونا”، إلى أن إجمالي الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا انكمش بنسبة 3.8 في المائة عام 2020 ويتوقع أن ينمو بنسبة 2.8 في المائة عام 2021.

وأوضح التقرير، أن الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأجل وأنظمة الصحة العامة التي تعاني من نقص التمويل، نتج عنها عدم استعداد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاستجابة لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، مما أسهم في تحقيق تعاف ضعيف ومتفاوت، في حين تسعى المنطقة جاهدة للخروج من الجائحة.

وقال إن الأنظمة الصحية في المنطقة تعرضت للإجهاد قبل تفشي الجائحة، حيث أدى ارتفاع فاتورة الأجور بالقطاع العام إلى مزاحمة الاستثمارات في الخدمات الاجتماعية مثل الرعاية الصحية، وهو ما يصفه التقرير بأنه “عدم التبصر في إدارة المالية العامة”.

هذا وتوقع البنك الدولي أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعافيا اقتصاديا محدودا ومتفاوتا في العام 2021 مع استمرار أزمة فيروس كورونا.

وتسببت أزمة الوباء في خسائر فادحة في الوظائف وزيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر (أي أقل من 5.5 دولارات يوميا).

وذكر التقرير أن "تضافر الضغوط التي تعاني منها الأنظمة الصحية مع العوامل الاقتصادية العالمية مثل التقلبات في أسعار السلع الأساسية خاصة النفط، أدى إلى تعاف متفاوت وتوقعات محدودة".

وحذر البنك في تقريره اليوم الخميس؛ من أن التعافي سيعتمد أيضا على الطرح السريع والمنصف للقاحات كوفيد-19، خصوصا مع ظهور متحورات جديدة.
 



في نفس الركن