العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
ودّع المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة سيدات منافسات كأس العالم لكرة القدم التي تحتضنها المملكة، بعد هزيمة ثقيلة أمام منتخب كوريا الشمالية بنتيجة ستة أهداف لهدف، في اللقاء الذي احتضنه الملعب الأولمبي بالرباط ليلة الثلاثاء 28 أكتوبر الجاري برسم ثمن نهائي البطولة.
وعجزت ناشئات المنتخب الوطني عن مجاراة الإيقاع العالي الذي فرضته الكوريات منذ الدقائق الأولى، حيث استقبلت الشباك المغربية هدفين مبكرين خلال أول عشر دقائق، نتيجة ارتباك دفاعي واضح وغياب التركيز الذهني، قبل أن تتحسن نسبيا مردودية العناصر الوطنية في وسط الميدان مع بعض المحاولات الهجومية التي قادتها مايسا باها التي افتقدت للنجاعة والتركيز أمام المرمى.
وقبل نهاية الشوط الأول بلحظات، نجح المنتخب الكوري في تسجيل هدفين إضافيين متتاليين، استغلا خلالهما ضعف التمركز الدفاعي وتراجع أداء الحارسة المغربية أسيل الساهل، لينتهي النصف الأول من اللقاء بتأخر ثقيل أربك حسابات الطاقم التقني الوطني.
وخلال الشوط الثاني، حاولت اللاعبات المغربيات العودة في النتيجة دون جدوى، إذ ظل الفارق في اللياقة البدنية والتكوين والتجربة واضحا بين المنتخبين، ما سمح للكوريات بإضافة هدفين آخرين، أنهيا آمال المنتخب المغربي وعبّدا الطريق لحامل اللقب نحو الدور المقبل رغم تسجيل المنتخب المغربي لهدف شرفي في آخر أنفاس اللقاء من توقيع ميسان فركوس.
ويتحمّل الطاقم التقني والإداري للمنتخب المغربي قسطا كبيرا من المسؤولية في هذه النتيجة القاسية، خاصة وأن الفريق بدا منقوصا ذهنيا وتكتيكيا في عدة محطات من اللقاء، رغم الدعم الجماهيري الكبير وعامل الأرض الذي لم يستثمر كما ينبغي.
ورغم مرارة الخروج، تبقى المشاركة المغربية تجربة مهمة في مسار تطوير كرة القدم النسوية بالمغرب، وفرصة لاكتساب الخبرة والاحتكاك الدولي، على أمل أن تكون خطوة لبناء جيل أكثر جاهزية وقدرة على المنافسة مستقبلا واقفين أثر الجنس الآخر الذي يبصم على إنجازات قوية احترامها أشبال الأطلس برفع الكأس العالمية لفئة تحت 20 سنة بالشيلي..