العلم الالكترونية
على الرغم من مواصلة المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و حركة المقاومة الإسلامية /حماس، عبر الوسطاء في الدوحة ، وعلى الرغم من اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو، في البيت الأبيض، فإن المنطقة يلفها ظلام دامس، تنغلق فيه آفاق السلام من خلال وقف إطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني، والدخول في هدنة من ستين يوماً، يتم فيها إطلاق الرهائن المحتجزين لدى حماس منذ اليوم السابع من أكتوبر عام 2023، والإفراج عن السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وحسب منطق الأشياء ، فإن هذا الوضع يبدو متناقضاً، بحيث يعكس حالات من الارتباك والتخبط لدى الجانب الإسرائيلي، ويعبر في الوقت نفسه، عن تعارض واضح بين الموقفين الأمريكي والإسرائيلي، من جهة، ويكشف عن حالة من التراجع وعدم الحسم في القرار الذي يفرضه الوضع الراهن، لدى فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس ، من جهة أخرى.
أما الظلام شديد الحلكة الذي يخيم على المنطقة، وخاصة الأراضي الفلسطينية المحتلة، فمصدره استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، بحيث يتراوح عدد القتلى يومياً من 50 إلى 70 مواطناً فلسطينياً، غالبيتهم من النساء و الأطفال، مع مواصلة إحكام الحصار على قطاع غزة، وممارسة سياسة التجويع التي لا تقل عن القتل المباشر للمواطنين الفلسطينيين الجوعى والمحرومين من الدواء والماء والمأوى. في ظل هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم، توفد حكومة إسرائيل وفداً محدود الصلاحيات منزوع سلطة اتخاذ القرار، للدخول في مفاوضات غير مباشرة مع حماس، يواكبها الجانب الأمريكي بتصريحات للرئيس دونالد ترامب تبدو متفائلة بشكل مثير للدهشة، لا ينسجم مع ما يجري في قطاع غزة الفلسطيني، من عدوان وحشي، وتدمير شامل، هما، وبكل تأكيد، الإبادة الجماعية، وفق القانون الدولي الإنساني.
ولقد بلغت التصريحات المتفائلة لرئيس البيت الأبيض، خلال هذه الفترة الحرجة، درجة متقدمة، إذ صرح الرئيس ترامب ، أول أمس ، بأنه واثق من تجاوب حماس مع مشروع الصفقة المعروضة واستعدادها للموافقة عليها. وهو الأمر الذي يفهم منه وجود قنوات غير رسمية بين الطرفين المعنيين بالأمر. وهذا وضع طبيعي في زمن الأزمة التي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد مخرج لها في مدى قريب .
ولكن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهو في الطائرة متوجهاً إلى واشنطن، تتعارض على طول الخط، مع لغة التفاؤل التي يعبر بها الرئيس ترامب عن موقف إدارته. فالأول يصرح بأن لا دولة فلسطينية مكتملة الأركان، ولا وجود لحماس في قطاع غزة في اليوم التالي، ولا وقف لإطلاق النار، ولا انتهاء للحرب. وهو يقصد الاستمرار في الإبادة الجماعية. بينما الثاني يعبر عن الأمل وسط أجواء اليأس، ويبدي التفاؤل بما هو قادم. فمن يصدق المجتمع الدولي؟
بل من يصدق الفلسطينيون ومعهم دول الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؟.
الحسابات السياسية المستندة إلى المنطق السليم والمعتمدة على الخبرة التاريخية المكتسبة، تشير إلى دخول المنطقة مرحلة اللايقين، التي يشتد فيها الظلام حلكةً وسواداً، وتنغلق آفاق السلام. فهل يجوز أن نقول إن المنطقة العربية تمر بظلام حالك قد ينبثق عنه الفجر الصادق، استناداً إلى الحكمة القديمة، وهي أن وجود الظلام لا يتنافى مع طلوع الفجر ؟.
في وسط هذا الظلام، وفي انتظار طلوع تباشير الفجر الصادق، يبدو الطريق نحو تطبيق حل الدولتين مشروعاً للمستقبل القريب. وهو المشروع الذي طالما أكد على أهميته وبشر به جلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله وأيده، في الخطب السامية التي وجهها إلى القادة العرب والمسلمين المشاركين في أربعة مؤتمرات القمة التي عقدت في كل من الرياض والمنامة وبغداد والقاهرة، الذي يقوم على حل الدولتين، وفقاً للشرعية الدولية، وفي إطار قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة .
لقد حان لهذا الظلام أن ينجلي لتستقر المنطقة، وليعم السلام، وليطلع الفجر الصادق في موعده.
على الرغم من مواصلة المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و حركة المقاومة الإسلامية /حماس، عبر الوسطاء في الدوحة ، وعلى الرغم من اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو، في البيت الأبيض، فإن المنطقة يلفها ظلام دامس، تنغلق فيه آفاق السلام من خلال وقف إطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني، والدخول في هدنة من ستين يوماً، يتم فيها إطلاق الرهائن المحتجزين لدى حماس منذ اليوم السابع من أكتوبر عام 2023، والإفراج عن السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وحسب منطق الأشياء ، فإن هذا الوضع يبدو متناقضاً، بحيث يعكس حالات من الارتباك والتخبط لدى الجانب الإسرائيلي، ويعبر في الوقت نفسه، عن تعارض واضح بين الموقفين الأمريكي والإسرائيلي، من جهة، ويكشف عن حالة من التراجع وعدم الحسم في القرار الذي يفرضه الوضع الراهن، لدى فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس ، من جهة أخرى.
أما الظلام شديد الحلكة الذي يخيم على المنطقة، وخاصة الأراضي الفلسطينية المحتلة، فمصدره استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، بحيث يتراوح عدد القتلى يومياً من 50 إلى 70 مواطناً فلسطينياً، غالبيتهم من النساء و الأطفال، مع مواصلة إحكام الحصار على قطاع غزة، وممارسة سياسة التجويع التي لا تقل عن القتل المباشر للمواطنين الفلسطينيين الجوعى والمحرومين من الدواء والماء والمأوى. في ظل هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم، توفد حكومة إسرائيل وفداً محدود الصلاحيات منزوع سلطة اتخاذ القرار، للدخول في مفاوضات غير مباشرة مع حماس، يواكبها الجانب الأمريكي بتصريحات للرئيس دونالد ترامب تبدو متفائلة بشكل مثير للدهشة، لا ينسجم مع ما يجري في قطاع غزة الفلسطيني، من عدوان وحشي، وتدمير شامل، هما، وبكل تأكيد، الإبادة الجماعية، وفق القانون الدولي الإنساني.
ولقد بلغت التصريحات المتفائلة لرئيس البيت الأبيض، خلال هذه الفترة الحرجة، درجة متقدمة، إذ صرح الرئيس ترامب ، أول أمس ، بأنه واثق من تجاوب حماس مع مشروع الصفقة المعروضة واستعدادها للموافقة عليها. وهو الأمر الذي يفهم منه وجود قنوات غير رسمية بين الطرفين المعنيين بالأمر. وهذا وضع طبيعي في زمن الأزمة التي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد مخرج لها في مدى قريب .
ولكن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهو في الطائرة متوجهاً إلى واشنطن، تتعارض على طول الخط، مع لغة التفاؤل التي يعبر بها الرئيس ترامب عن موقف إدارته. فالأول يصرح بأن لا دولة فلسطينية مكتملة الأركان، ولا وجود لحماس في قطاع غزة في اليوم التالي، ولا وقف لإطلاق النار، ولا انتهاء للحرب. وهو يقصد الاستمرار في الإبادة الجماعية. بينما الثاني يعبر عن الأمل وسط أجواء اليأس، ويبدي التفاؤل بما هو قادم. فمن يصدق المجتمع الدولي؟
بل من يصدق الفلسطينيون ومعهم دول الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؟.
الحسابات السياسية المستندة إلى المنطق السليم والمعتمدة على الخبرة التاريخية المكتسبة، تشير إلى دخول المنطقة مرحلة اللايقين، التي يشتد فيها الظلام حلكةً وسواداً، وتنغلق آفاق السلام. فهل يجوز أن نقول إن المنطقة العربية تمر بظلام حالك قد ينبثق عنه الفجر الصادق، استناداً إلى الحكمة القديمة، وهي أن وجود الظلام لا يتنافى مع طلوع الفجر ؟.
في وسط هذا الظلام، وفي انتظار طلوع تباشير الفجر الصادق، يبدو الطريق نحو تطبيق حل الدولتين مشروعاً للمستقبل القريب. وهو المشروع الذي طالما أكد على أهميته وبشر به جلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله وأيده، في الخطب السامية التي وجهها إلى القادة العرب والمسلمين المشاركين في أربعة مؤتمرات القمة التي عقدت في كل من الرياض والمنامة وبغداد والقاهرة، الذي يقوم على حل الدولتين، وفقاً للشرعية الدولية، وفي إطار قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة .
لقد حان لهذا الظلام أن ينجلي لتستقر المنطقة، وليعم السلام، وليطلع الفجر الصادق في موعده.