العلم الإلكترونية - عبد القادر خولاني
احتضنت قاعة مكتبة أبي الحسن الشاذلي بمدينة مرتيل، يوم الأحد 23 نونبر 2025، أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بعمالة المضيق-الفنيدق، المنعقدة تحت شعار: "مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية ورهانات المغرب الصاعد". وقد ترأس هذا اللقاء التنظيمي الهام عضو اللجنة التنفيذية للحزب ورئيس رابطة المهندسين الاستقلاليين الدكتور عزيز هيلالي، بمشاركة البرلماني منصف الطوب، وبحضور المفتش الإقليمي للحزب سعيد البردوني، والكاتب الإقليمي حسن بغوز، ورئيس الاتحاد العام للشغالين بالإقليم محمد فارس، وعدد من المنتخبين والأطر الحزبية والتنظيمات الموازية.
استُهل اللقاء بكلمات ترحيبية للمفتش الإقليمي والكاتب الإقليمي، قبل تقديم عروض مفصلة حول الوضعية التنظيمية للحزب وتدبير المنتخبين للمجالس الترابية، إلى جانب تقارير سياسية واقتصادية واجتماعية استندت إلى واقع الإقليم وانتظارات المواطنين، وتضمنت توصيات عملية لتعزيز حضور الحزب وتفعيل توجهاته الوطنية والإقليمية.
وأكدت التدخلات على ضرورة رفع وتيرة التعبئة التنظيمية والاستمرار في الانفتاح على المواطنين، وتقوية العمل الميداني بما يجعل من العمل السياسي وسيلة لخدمة الصالح العام والاستجابة لانشغالات الساكنة.
وفي عرضه الرئيسي، شدد الدكتور عزيز هيلالي على أهمية هذا اللقاء باعتباره محطة تعكس الدينامية الجديدة التي يعيشها الحزب، وانخراطه الفعلي في النقاشات التنموية والاجتماعية محليًا ووطنيا، مؤكداً تقديره لكافة المناضلات والمناضلين على روح النضال والمسؤولية.
وتناول مبعوث اللجنة التنفيذية مستجدات الأداء التنظيمي للحزب، مبرزًا أن هذه الدورة تشكل فرصة لتقييم العمل الحزبي وتجويده، مع التأكيد على أهمية التكوين السياسي وتأطير الشباب والنساء وفتح المجال أمام الطاقات الجديدة، انسجامًا مع مخرجات المؤتمر الثامن عشر للحزب.
كما قدم الدكتور هيلالي قراءة في الأوضاع الوطنية والدولية، مستعرضًا مواقف الحزب بقيادة الأمين العام نزار بركة، وانخراطه في تعزيز الحكامة والعدالة الاجتماعية من موقعه داخل الحكومة. وأشار إلى المشاريع الكبرى المنجزة في عهد الحكومة الحالية، خاصة في قطاع التجهيز والماء، من سدود وطرق ومشاريع ترابية تهدف إلى فك العزلة وتقليص الفوارق المجالية.
كما قدم الدكتور هيلالي قراءة في الأوضاع الوطنية والدولية، مستعرضًا مواقف الحزب بقيادة الأمين العام نزار بركة، وانخراطه في تعزيز الحكامة والعدالة الاجتماعية من موقعه داخل الحكومة. وأشار إلى المشاريع الكبرى المنجزة في عهد الحكومة الحالية، خاصة في قطاع التجهيز والماء، من سدود وطرق ومشاريع ترابية تهدف إلى فك العزلة وتقليص الفوارق المجالية.
وتوقف هيلالي عند الذكرى السبعين لعيد الاستقلال، التي تزامنت مع الانتصار الدبلوماسي الجديد للمغرب بعد قرار مجلس الأمن 2797، القاضي باعتبار مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الحلَّ الوحيد الجادّ والواقعي للنزاع حول الصحراء المغربية. كما أبرز أهمية المقاربة التشاركية التي اعتمدها جلالة الملك محمد السادس نصره الله بإشراك الأحزاب السياسية في تحيين وتفصيل مقترح الحكم الذاتي، مشيرًا إلى المذكرة المفصلة التي قدمها حزب الاستقلال يوم 21 نونبر 2025 إلى الديوان الملكي في هذا الإطار.
واختُتمت أشغال المجلس بمداخلات ركزت على ضرورة تعزيز الأداء الحزبي، وتكثيف التواصل مع المواطنين، وترسيخ قيم النزاهة والتخليق، مع الرفع من حضور الحزب في قضايا الشأن المحلي، خصوصًا تلك المرتبطة بالخدمات الأساسية وانتظارات السكان.