
العلم الإلكترونية - محمد بلبشير
تعيش أحياء المقاطعة الحضرية العاشرة التابعة لنفوذ المنطقة الحضرية واد الناشف سيدي أمعاقا بعمالة وجدة/أنكاد واقعا مقلقا فرضته ظاهرة الكلاب الضالة التي انتشرت بصورة مقلقة ومخيفة جدا دون أن تتحرك الجهات المعنية للبحث عن مقاربة ناجعة تروم التصدي لهذه الآفة التي باتت تهدد سلامة وأمن وصحة المواطنين في غياب المنتخبين والمجلس الجماعي والسلطات المحلية.
فمن حي الوحدة، إلى فيلاج النيلو والأحياء المجاورة، قبل وحتى شارع البكاي لهبيل أو طريق تازة، لا حديث يعلو ولا مطالب ترفع من قبل المواطنين الغيورين، سوى عن الانتشار الفضيع لقطعان الكلاب الضالة وهي تفرض حظر التجوال خاصة في الساعات الأولى من كل صباح، حتى المصلين فجرا، والتلاميذ وهم متوجهين إلى مقاعد الدراسة لم يسلموا من هجماتها وصورها المخيفة وهي تتنقل بين الأزقة والشوارع والأحياء دون حسيب ولا رقيب. وقد سبق وأن تعرض مواطن "ن. بوشيحة"وهو رجل مسن يقطن بزنقة الغزوات قرب شارع محمد الخامس الى هجوم من طرف كلب خطير بينما كان متجها خلال الفجر الى مسجد البركاني لإلقاء الاذان وأداء الصلاة، تعرض لهجمة شرسة لكلب ضال، أسقطه على الأرض وغرس أنيابه برجله اليسرى حتى نزف دما كثيرا ونقل الى مستشفى الفارابي في حالة جد سيئة ليتم نقله بعدها الى مركز حقن ابر ضد داء الكلب على مدى أسبوعين حيث مازال يعاني من الالام. وهذا فقط مثل لما يمكن أن يحدث لا قدر الله بساكنة الأحياء المذكورة.
وقد دق سكان حي الوحدة وحي النيلو وأحياء الأخرى مجاورة، ناقوس الخطر محذرين من انتشار ظاهرة الكلاب الضالة التي باتت تغزو الأحياء السكنية ليلا ونهارا على شكل دوريات خاصة، حيث تزداد عدوانية وتسلطا ليلا وفجرا، مخلفة نوعا من الهلع والخوف بين صفوف المواطنين.
ونشر مواطنون متضررون على صفحاتهم “الفايسبوكية” صورا لقطعان من الكلاب في مشهد مرعب محذرين من بطشها ومهاجمتها لفلذات أكبادهم، ناهيك عن حالة الإزعاج الدائمة التي يسببها نباحها المتواصل طيلة الليل.
و ما أصبح يخيف الساكنة هي المخاوف من عضاتها، ناهيك عن الأمراض التي يمكن أن تنقلها إليهم هذه الكلاب، وهو ما يبرر الدعوة الملحة للسلطات الوصية والجهات المسؤولة بغرض تخليص ساكنة المدينة من خطر هذه الآفة ووضع حد نهائي لتحركاتها...