
العلم الإلكترونية - الرباط
في إطار الاحتفال بـ شهر أكتوبر الوردي، شهر التوعية العالمي بسرطان الثدي، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن انطلاق الحملة الوطنية للتحسيس والوقاية والكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، التي تمتد من 1 إلى 31 أكتوبر 2025، تحت شعار:
"صحتك رأس مالك والوقاية والكشف المبكر ضمانك".
وتهدف هذه الحملة الوطنية إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى النساء والفتيات حول أهمية الوقاية والكشف المبكر عن هذين السرطانين، اللذين يشكلان أبرز التحديات الصحية التي تواجه النساء في المغرب. كما تسعى الحملة إلى تشجيع التلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) للفتيات اللواتي يبلغن 11 سنة، باعتباره من أنجع السبل الوقائية ضد سرطان عنق الرحم، إلى جانب تعزيز الفحص الدوري والمبكر لدى النساء في الفئات العمرية المستهدفة.
وأوضحت الوزارة أن الجهود الوطنية في هذا المجال تأتي في إطار المخطط الوطني الأول للوقاية ومراقبة السرطان (2010–2019)، الذي تم تعزيزه لاحقاً بـ المخطط الثاني (2020–2029)، واللذين مكّنا من تحسين العرض الصحي في مجال التشخيص والعلاج والرعاية المندمجة.
وفي هذا السياق، تم إحداث 57 مركزاً مرجعياً للصحة الإنجابية و12 مركزاً جهوياً للأورام، إضافة إلى إرساء قطبين وطنيين للتميز في طب الأورام النسائية والثدي بكل من المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط والمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء. كما تم تعبئة 27 وحدة متنقلة للتصوير الإشعاعي للثدي (ماموغرافي) لتقريب خدمات الكشف المبكر من الساكنة في المناطق القروية والنائية.
وتعمل وزارة الصحة كذلك على تحسين الولوج إلى خدمات الفحص والتلقيح والعلاج من خلال اعتماد تدابير تنظيمية داعمة، وبشراكة مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين ومكونات المجتمع المدني، مما يعكس مقاربة تشاركية شاملة في مواجهة هذا التحدي الصحي.
وحسب آخر تقرير للسجل الوطني للسرطان بجهة الدار البيضاء–سطات (2018–2021)، يحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى بين أنواع السرطان المسجلة لدى النساء بنسبة 39.1%، يليه سرطان عنق الرحم بنسبة 6.5%، وهو ما يؤكد الحاجة الملحّة إلى استمرار جهود التحسيس والكشف المبكر لضمان الوقاية والعلاج الفعالين.
وتراهن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من خلال هذه الحملة على توسيع نطاق التوعية الصحية وتعزيز ثقافة الوقاية المبكرة، من أجل خفض معدلات الإصابة والوفيات، وترسيخ الوعي المجتمعي بأن الوقاية المبكرة تساوي حياة أطول وجودة أفضل.