
*العلم الإلكترونية*
تعزيزا للدور الأمريكي في دعم الجهود الأممية لإيجاد حل سياسي دائم للنزاع الإقليمي المفتعل في الصحراء المغربية وفي خطوة تستبق التئام مجلس الأمن الدولي شهر أكتوبر المقبل لمناقشة التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة وتجديد العهدة السنوية لبعثة المينورسو، حل بعد زوال يوم الاثنين الأخير بالعيون وفد دبلوماسي وعسكري منتدب من مصالح الخارجية الأمريكية بتنسيق مع سفارة الولايات المتحدة بالرباط .
الوفد الأمريكي المؤلف من دبلوماسيين ومسؤول عسكري سيجتمع بمقر بعثة المينورسو بالعيون برئيسها الروسي ألكسندر إيفانكو وسيطلع عن كثب على أنشطة البعثة، لا سيما فيما يتعلق بمراقبة وقف إطلاق النار الذي أُقر عام 1991 برعاية الأمم المتحدة.
برنامج الزيارة يتضمن أيضًا محادثات مع الجنرال فخر الإحسان، قائد القوات العسكرية للبعثة، لمناقشة التحديات العملياتية التي تواجه البعثة، لاسيما في ظل تصاعد التوترات شرق الجدار الدفاعي.
البعثة الدبلوماسية التي ستنقل الى مسؤولي البيت الأبيض والخارجية الأمريكية تقريرا مفصلا عن ملاحظاتها الميدانية وخلاصات الوضع بالمنطقة خصوصا في ظل الصعوبات والعراقيل التي تلقاها البعثة الأممية في إنجاز مهامها منذ إعلان جبهة البوليساريو شهر نونبر 2020 تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، حيث واجهت من حينه بعثة المينورسو سلسلة من العراقيل المتعمدة من طرف ميليشيات البوليساريو المسلحة التي أعاقت حرية تنقل وحداتها والتي تم تضمين وقائعها بالتفصيل بآخر تقارير الأمين العام للأمم المتحدة.
الزيارة التي تعكس حرص الولايات المتحدة الأمريكية على الدفع بالحل السياسي المتوافق عليه للنزاع الاقليمي على أرضية خطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية و دعم مبادرات الأمم المتحدة الرامية إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتأمين البعثات الميدانية، وضمان الامتثال لأهداف السلام والأمن، تتزامن أيضا مع استعداد مقر البعثة الأممية مستقبلا لاستقبال وفود دبلوماسية أخرى لبلدان أعضاء بمجلس الأمن تحرص بدورها على تشكيل تصور واقعي عن الأوضاع في المنطقة والوقوف عن كثب على الحقائق الميدانية التي تؤكد الارتباط التاريخي للساكنة المحلية بالمملكة المغربية وتمسكها بمغربيتها ووحدة ورخاء ترابها الوطني في ظرف يسعى فيه المجتمع الدولي إلى إحياء العملية السياسية والتأكيد على أهمية احترام التزامات السلام والأمن في المنطقة.