2024 مارس 5 - تم تعديله في [التاريخ]

يوم دراسي حول السلامة الطرقية يَجمع الجهات المعنية في تاوريرت

تدارس تحديات السلامة الطرقية من أجل مجتمع أكثر توعية ومسؤولية


العلم الإلكترونية - عبد العزيز العياشي

نظمت النيابة العامة بتاوريرت، وبتعاون مع العديد من الجهات المحلية والوطنية، الأربعاء 28 فبراير 2024 يوما دراسيا حول السلامة الطرقية، احتضنته قاعة الجلسات رقم 1 بالمحكمة الابتدائية الجديدة بتاوريرت.
 
وحضر اليوم الدراسي العديد من الشخصيات البارزة في المنطقة، بما في ذلك رئيس المحكمة الابتدائية بتاوريرت، ووكيل الملك، والقضاة، وممثلي المديرية العامة للأمن الوطني، والدرك الملكي، وممثلي الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، وممثلين عن المجتمع المدني ورجال الصحافة والإعلام.
 
وتناول اليوم الدراسي، مناقشة العديد من المواضيع المهمة، بما في ذلك دور النيابة العامة في تكريس السلامة الطرقية، ودور المديرية العامة للأمن الوطني في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، وآليات المراقبة ودور الدرك الملكي في الوقاية من حوادث السير.
 
وقد تم التأكيد خلال هذه المناقشة، على أهمية احترام قوانين السير والمرور لضمان سلامة الجميع على الطرق. كما أثيرت التساؤلات حول مدى استمرارية هذه الحرب على الطرق الوطنية وما هي الخسائر البشرية والمادية الناجمة عنها.
 
اليوم الدراسي، كان أيضا فرصة للمشاركين لتبادل الآراء والخبرات والبحث في سبل تعزيز السلامة الطرقية والحد من حوادث السير المأساوية التي تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين.
 
وأجمعت المداخلات والتوصيات التي تم تقديمها خلال اليوم الدراسي على ضرورة التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية للحد من حوادث السير وتعزيز السلامة الطرقية. 
 
وخلال مداخلته، أكد سعيد ايكيس، وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتاوريرت، على أهمية تعبئة جميع الجهات المعنية لمكافحة هذه الظاهرة، مشددا على دور المجتمع في نشر ثقافة السلامة الطرقية وتعزيز الوعي بقواعد المرور.
 
وكشف المتحدث، أن حوادث السير تكلف المغرب فاتورة باهظة، بلغت حوالي 19 مليار درهم سنويًا، مما يستوجب ضرورة التغيير في السلوكيات على الطرق العامة، حيث دعا سائقي المركبات إلى احترام قواعد المرور، واستخدام ممرات الراجلين، وارتداء حزام السلامة، والامتناع عن تجاوز السرعة القصوى.
 
كما أوضح وكيل الملك، أن السلوك البشري في تعامله مع الطريق ليس السبب الوحيد في إنتاج هذه الحوادث، معتبرا أن حالة بعض الطرق والمركبات التي تثير القلق تساهم أيضا في هذه الظاهرة، مشيرا إلى ضرورة تحسين حالة الطرق والمركبات لضمان سلامة الجميع.
 
وأشار ايكيس، إلى أن هناك مرتكزات أساسية لتعزيز السلامة الطرقية، بما في ذلك التربية والتكوين والتشديد على السائقين بالالتزام بقواعد السلامة. مؤكد على دور الفاعلين الجمعويين في نشر ثقافة السلامة الطرقية.



في نفس الركن