2025 أكتوبر 2 - تم تعديله في [التاريخ]

‮«‬فوكس‮» ‬‭ ‬يهاجم‭ ‬المغرب

قيود‭ ‬تعسفية‭ ‬على‭ ‬دخول‭ ‬المنتجات‭ ‬المغربية‭ ‬تثير‭ ‬الجدل‭ ‬في‭ ‬سبتة‭ ‬المحتلة


الرباط: أنس الشعرة

قالت وسائل إعلام إسبانية إن مقترح حركة التجمع الديمقراطي الإسباني (MDyC) لتخفيف القيود على دخول المنتجات المغربية عبر معبر تراخال في سبتة المحتلة، أثار جدلاً واسعاً داخل الجمعية المحلية، حيث انقسمت المواقف بين مؤيدين لمرونة أكبر، وأحزاب تصر على الإبقاء على الوضع الحالي الذي يضر مباشرة بمصالح الساكنة.

وبحسب المصادر نفسها، دافعت زعيمة الحركة، فاطمة حامد، عن حق العائلات في إدخال حاجياتهم الاستهلاكية دون عراقيل، معتبرة أن ما يحدث اليوم يضع المدينة في «وضع استثنائي» لا يشبه باقي المعابر مثل: طريفة أو الجزيرة الخضراء.

وأشارت إلى أن مصادرة منتجات أساسية كالفواكه والخضار لمجرد تجاوزها وزناً معيناً يمثل ظلماً واضحاً في حق المواطنين.

الموقف الأكثر تشدداً جاء من حزب فوكس، حيث هاجم زعيمه المحلي خوان سيرخيو ريدوندو المقترح، واعتبر أن السماح بدخول مزيد من المنتجات المغربية «خدمة لمصالح الرباط»، واصفاً صادرات المغرب بأنها «بضاعة رديئة».

كما دعا صراحة إلى الإبقاء على الحدود مغلقة، زاعماً أن المدينة «تعيش أفضل بدونها»، وهو ما اعتُبر خطاباً عدائياً موجهاً ضد المغرب ومصالحه الاقتصادية.

وفي المقابل، شددت حركة Ceuta Ya! على ضرورة تفعيل معاهدة حسن الجوار والاتفاقيات الجمركية بين مدريد والرباط، فيما برّر الحزب الاشتراكي امتناعه عن التصويت بالقول إن تخفيف الضوابط قد يفتح الباب أمام «فوضى» في السوق. أما الحزب الشعبي فقد اقترح صيغة معدلة للمقترح، لكنها لم تلق قبولاً.

ويأتي هذا الجدل في وقت يصر المغرب على ضرورة إقامة حدود عادلة وشفافة، قائمة على مبدأ المعاملة بالمثل، باعتباره السبيل الأمثل لضمان التوازن في المعاملات التجارية والإنسانية بين الجانبين



في نفس الركن