Quantcast
2024 مارس 7 - تم تعديله في [التاريخ]

الجزائر‭ ‬تسارع‭ ‬الخطوات‭ ‬وتكثف‭ ‬المناورات‭ ‬لإفشال‭ ‬المبادرة‭ ‬الأطلسية‭:‬

فكرة‭ ‬التكتل‭ ‬المغاربي‭ ‬الثلاثي‮ ‬‭ ‬هدفها‭ ‬تطويق‭ ‬المغرب‭ ‬جنوبا


الجزائر‭ ‬تسارع‭ ‬الخطوات‭ ‬وتكثف‭ ‬المناورات‭ ‬لإفشال‭ ‬المبادرة‭ ‬الأطلسية‭:‬
العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط

ما‭ ‬زال‭ ‬النظام‭ ‬الجزائري‭ ‬يسارع‭ ‬الخطوات‭ ‬ويكثف‭ ‬الاتصالات‭ ‬والمناورات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إفشال‭ ‬المبادرة‭ ‬الأطلسية‭ ‬التي‭ ‬يرى‭ ‬فيها‭ ‬قصر‭ ‬المرادية‭ ‬مدخلا‭ ‬لتتويج‭ ‬جهود‭ ‬المغرب‭ ‬الرامية‭ ‬الى‭ ‬تعزيز‭ ‬حضوره‭ ‬الاقتصادي‭ ‬و‭ ‬إشعاعه‭ ‬الثقافي‭ ‬و‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬بمنطقة‭ ‬الساحل‭ ‬و‭ ‬غرب‭ ‬إفريقيا،‭ ‬و‭ ‬نسفا‭ ‬للحلم‭ ‬الجزائري‭ ‬القديم‭ ‬بإيجاد‭ ‬منفذ‭ ‬بري‭ ‬على‭ ‬المحيط‭ ‬الأطلسي‭ ‬لتصريف‭ ‬الثروات‭ ‬المعدنية‭ ‬و‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬حديد‭ ‬غار‭ ‬جبيلات‭ ‬جنوب‭ ‬تندوف‭ .‬
 
آخر‮ ‬‭ ‬شطحات‭ ‬النظام‭ ‬الجزائري‭ ‬تجلت‭ ‬في‭ ‬إجراء‭ ‬الرئيس‭ ‬الجزائري‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬اتصالا‭ ‬هاتفيا‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬الموريتاني‭ ‬و‭ ‬ذلك‭ ‬ثلاثة‭ ‬أيام‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬مغادرة‭ ‬الأخير‭ ‬للجزائر‭ ‬بعد‭ ‬حضوره‭ ‬أشغال‭ ‬أعمال‭ ‬القمة‭ ‬السابعة‭ ‬لرؤساء‭ ‬دول‭ ‬وحكومات‭ ‬منتدى‭ ‬البلدان‭ ‬المصدرة‭ ‬للغاز‭ ‬التي‭ ‬احتضنتها‭ ‬العاصمة‭ ‬الجزائرية‭ ‬السبت‭ ‬الماضي‭ ‬و‭ ‬التي‭ ‬التأمت‭ ‬على‭ ‬هامشها‭ ‬قمة‭ ‬مغاربية‭ ‬مصغرة‭ ‬ضمت‭ ‬الجزائر‭, ‬تونس‭ ‬و‭ ‬ليبيا‭ ‬و‭ ‬لم‭ ‬يحضرها‭ ‬الرئيس‭ ‬الموريتاني‭ ‬ولد‭ ‬الشيخ‭ ‬الغزواني‭ , ‬و‭ ‬هو‭ ‬الغياب‭ ‬الذي‭ ‬فسرته‭ ‬صحف‭ ‬موريتانية‭ ‬بأنه‭ ‬رفض‭ ‬ضمني‭ ‬من‭ ‬نواكشوط‭ ‬الانضمام‭ ‬للتكتل‭ ‬الثلاثي‭ ‬الذي‭ ‬أعلنه‭ ‬رؤساء‭ ‬الدول‭ ‬الثلاثة‭ ‬أعلاه‭ ‬و‭ ‬تم‭ ‬بسبق‭ ‬إصرار‭ ‬تغييب‭ ‬المغرب‭ ‬عنه‭ .‬
 
التكتل‭ ‬المغاربي‭ ‬الجديد‭ , ‬كان‭ ‬الرئيس‭ ‬تبون‭ ‬قد‭ ‬مهد‭ ‬له‭ ‬أسابيع‭ ‬قبل‭ ‬التئامه‭ ‬بالعاصمة‭ ‬الجزائرية‭ , ‬بايفاد‭ ‬وزير‭ ‬خارجيته‭ ‬أحمد‭ ‬عطاف‭ ‬في‭ ‬جولة‭ ‬مغاربية‭ ‬استثنت‭ ‬الرباط‭ , ‬حاملا‭ ‬رسائل‭ ‬الى‭ ‬حكام‭ ‬تونس‭ ‬و‭ ‬طرابلس‭ ‬و‭ ‬نواكشوط‭ ‬تضمنت‭ ‬مقترحات‭ ‬جزائرية‭ ‬لتنسيق‭ ‬المواقف‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الملفات‭ ‬ذات‭ ‬الطابع‭ ‬الإقليمي‭ .‬
 
أول‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء،‭ ‬و‭ ‬حسب‭ ‬بلاغ‭ ‬للرئاسة‭ ‬الجزائرية‭ ‬اطلع‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬تبون‭ ‬نظيره‭ ‬الموريتاني‭ ‬على‭ ‬اللقاء‭ ‬المغاربي‭ ‬الثلاثي‭ ‬الذي‭ ‬جمع‭ ‬رؤساء‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الجزائر‭ ‬تونس‭ ‬وليبيا‭,‬كما‭ ‬بحث‭ ‬معه‭ ‬بصفته‭ ‬الرئيس‭ ‬الحالي‭ ‬للاتحاد‭ ‬الإفريقي،‭ ‬مسائل‭ ‬وقضايا‭ ‬راهنة،‭ ‬ذات‭ ‬طابع‭ ‬إفريقي‭ ‬و‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يفسره‭ ‬الملاحظون‭ ‬بسعي‭ ‬قصر‭ ‬المرادية‭ ‬إلى‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬موريتانيا‭ ‬لدفعها‭ ‬الى‭ ‬الإسراع‭ ‬بالانخراط‭ ‬في‭ ‬التكتل‭ ‬المغاربي‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬‮«‬يعوض‮»‬‭ ‬ظرفيا‭ ‬الاتحاد‭ ‬المغاربي‭ ‬و‭ ‬يرتبط‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬مشاريع‭ ‬الشراكة‭ ‬التي‭ ‬تمولها‭ ‬الخزينة‭ ‬الجزائرية‭ ‬بالبلدان‭ ‬المغاربية‭ ‬الثلاث‭ ‬التي‭ ‬انتقاها‭ ‬تبون‭ ‬لمواكبة‭ ‬أجندته‭ ‬الرامية‭ ‬الى‭ ‬عزل‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬عن‭ ‬محيطها‭ ‬القاري‭ ‬و‭ ‬المغاربي‭ ‬و‭ ‬تجميد‭ ‬مشروعها‭ ‬الطموح‭ ‬بربط‭ ‬منطقة‭ ‬الساحل‭ ‬بالمحيط‭ ‬الأطلسي‭ ‬و‭ ‬توفير‭ ‬البنيات‭ ‬التحتية‭ ‬الكفيلة‭ ‬أيضا‭ ‬بإنجاح‭ ‬خط‭ ‬الربط‭ ‬الغازي‭ ‬بين‭ ‬نيجيريا‭ ‬و‭ ‬شمال‭ ‬المغرب‭ ‬عبر‭ ‬13‭ ‬دولة‭ ‬افريقية‭ .‬
 
التركيز‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬المتزايد‭ ‬على‭ ‬موريتانيا‭ ‬يبرز‭ ‬أيضا‭ ‬حرص‭ ‬النظام‭ ‬الجزائري‭ ‬على‭ ‬محاصرة‭ ‬المغرب‭ ‬جيوستراتيجيا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬منع‭ ‬‮«‬‭ ‬نواكشوط‭ ‬من‭ ‬الالتحاق‭ ‬بركب‭ ‬دول‭ ‬الساحل‭ ‬التي‭ ‬أعلنت‭ ‬انضمامها‭ ‬الى‭ ‬المبادرة‭ ‬الأطلسية‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التراب‭ ‬الموريتاني‭ ‬يشكل‭ ‬معبرا‭ ‬ضروريا‭ ‬لاكتمال‭ ‬الممر‭ ‬الساحلي‭ ‬المؤدي‭ ‬الى‭ ‬سواحل‭ ‬الأطلسي‭ ‬جنوب‭ ‬المغرب‭ , ‬مع‭ ‬ما‭ ‬ينطوي‭ ‬عليه‭ ‬الأمر‭ ‬من‭ ‬خسائر‭ ‬استراتيجية‭ , ‬سبق‭ ‬للمخابرات‭ ‬الجزائرية‭ ‬قبل‭ ‬أسابيع‭ ‬أن‭ ‬وجهت‭ ‬تحذيرات‭ ‬مباشرة‭ ‬في‭ ‬شأنها‭ ‬الى‭ ‬قصر‭ ‬المرادية‭ ...‬
 
مشروع‭ ‬منطقة‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬التي‭ ‬أعلنت‭ ‬الجزائر‭ ‬مؤخرا‭ ‬عن‭ ‬إنشائها‭ ‬بجوار‭ ‬موريتانيا‭ ‬‮ ‬لا‭ ‬تشكل‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬الخبراء‭ ‬الاقتصاديين‭ ‬أي‭ ‬فائض‭ ‬قيمة‭ ‬للبلدين‭ ‬الجارين‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬انتفاء‭ ‬المصلحة‭ ‬التجارية‭ ‬التي‭ ‬تبرر‭ ‬صرف‭ ‬ملايين‭ ‬الدولارات‭ ‬من‭ ‬الخزينة‭ ‬الجزائرية‭ ‬قصد‭ ‬إنجازها‭ ‬و‭ ‬افتقارها‭ ‬لأدنى‭ ‬شروط‭ ‬المنافسة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لمعبر‭ ‬الكركرات‭ ‬الحدودي‭ , ‬بالنظر‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬المبادلات‭ ‬التجارية‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬و‭ ‬جارته‭ ‬الجنوبية‭ ‬يفوق‭ ‬أضعافا‭ ‬مضاعفة‭ ‬نظيرتها‭ ‬بين‭ ‬الجزائر‭ ‬و‭ ‬موريتانيا‭ ‬و‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يهم‭ ‬الجزائر‭ ‬أساسا‭ ‬ليس‭ ‬الرواج‭ ‬التجاري‭ ‬المستقبلي‭ ‬عبر‭ ‬المنطقة‭ ‬الحرة‭ ‬المرتقبة‭ ‬بل‭ ‬الامتيازات‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬التي‭ ‬توفرها‭ ‬الطريق‭ ‬البرية‭ ‬التي‭ ‬ستمدها‭ ‬الجزائر‭ ‬من‭ ‬تندوف‭ ‬الى‭ ‬الزويرات‭ ‬شمال‭ ‬غرب‭ ‬موريتانيا‭ , ‬و‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬اتفاقية‭ ‬إنجازها‭ ‬الموقعة‭ ‬مع‭ ‬نواكشوط‭ ‬أن‭ ‬الجزائر‭ ‬ستتولى‭ ‬تسييرها‭ ‬بالكامل‭ ‬لعشر‭ ‬سنوات‭ ‬تتجدد‭ ‬تلقائيا‭ ‬و‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬جنرالات‭ ‬قصر‭ ‬المرادية‭ ‬سيتوفرون‭ ‬على‭ ‬منفذ‭ ‬بري‭ ‬استراتيجي‭ ‬يطوق‭ ‬حدود‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬جنوبا‭ ‬و‭ ‬يمنح‭ ‬ميليشيات‭ ‬البوليساريو‭ ‬الانفصالية‭ ‬هامش‭ ‬تحركات‭ ‬بحيز‭ ‬ترابي‭ ‬واسع‭ ‬أعلنته‭ ‬السلطات‭ ‬الموريتانية‭ ‬قبل‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬منطقة‭ ‬محظورة‭ .‬
 
تونس‭ ‬التي‭ ‬تعيش‭ ‬على‭ ‬إيقاع‭ ‬أزمة‭ ‬اقتصادية‭ ‬و‭ ‬سياسية‭ ‬خانقة‭ ‬لا‭ ‬تبدو‭ ‬متحمسة‭ ‬لفكرة‭ ‬التحالف‭ ‬الثلاثي‭ ‬الذي‭ ‬تقوده‭ ‬الجزائر‭ , ‬بل‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يهم‭ ‬حكامها‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬تجود‭ ‬به‭ ‬الجزائر‭ ‬من‭ ‬منح‭ ‬و‭ ‬إعانات‭ ‬مالية‭ ‬تسعف‭ ‬الخزينة‭ ‬التونسية‭ ‬العاجزة‭ ‬عن‭ ‬توفير‭ ‬رواتب‭ ‬موظفي‭ ‬الدولة‭ ‬ولذلك‭ ‬لم‭ ‬يصدر‭ ‬عنها‭ ‬لحدود‭ ‬الساعة‭ ‬أي‭ ‬تعليق‭ ‬يفيد‭ ‬قبولها‭ ‬بالخطوة‭ ‬الجزائرية‭ ‬المتعجلة‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الرئاسة‭ ‬التونسية‭ ‬‮ ‬أعلنت‭ ‬‮ ‬عقب‭ ‬مشاورات‭ ‬ثنائية‭ ‬أجراها‭ ‬الرئيس‭ ‬قيس‭ ‬سعيد‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬الجزائري‭ ‬مباشرة‭ ‬بعد‭ ‬اللقاء‭ ‬الثلاثي‭ ‬تركيزها‭ ‬‮ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تكثيف‭ ‬نسق‭ ‬التعاون،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬عبر‭ ‬عقد‭ ‬اجتماعات‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬آليات‭ ‬العمل‭ ‬الثنائي،‭ ‬وعلى‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشاريع‭ ‬مشتركة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬الآجال‭...‬أما‭ ‬ليبيا‭ ‬الباحثة‭ ‬عن‭ ‬مخارج‭ ‬لأزمتها‭ ‬السياسية‭ ‬الداخلية‭ ‬فما‭ ‬يهمها‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬اتصالاتها‭ ‬الاعتيادية‭ ‬مع‭ ‬الجارة‭ ‬الجزائر‭ ‬هو‭ ‬تأمين‭ ‬حدودها‭ ‬الصحراوية‭ ‬المشتركة‭ ‬مع‭ ‬الجزائر‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬تتهدد‭ ‬مسار‭ ‬الانتقال‭ ‬الهادئ‭ ‬و‭ ‬السلس‭ ‬للسلطات‭ ‬و‭ ‬عدم‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬تقديرات‭ ‬سياسية‭ ‬خاطئة‭ ‬قد‭ ‬تعرض‭ ‬‮«‬جماهيرية‭ ‬القذافي‮»‬‭ ‬للتقسيم‭ ....‬
 

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار