Quantcast
2024 يناير 30 - تم تعديله في [التاريخ]

الدكتور حمضي: العزلة الاجتماعية قاتلة وفئة الشباب المتضرر الأول


الدكتور حمضي: العزلة الاجتماعية قاتلة وفئة الشباب المتضرر الأول
العلم - الرباط

قال الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، إن العزلة الاجتماعية والوحدة هي جائحة منطلقة (واحد من كل أربعة بالغين)، ولها عواقب وخيمة على الصحة الفردية والصحة العامة، من حيث معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات (30 في المائة زيادة في خطر الوفاة المبكرة)، مضيفا في تصريح لـ"العلم"  أنه من خلال اختيار المغرب، في شخص وزير الصحة والحماية الاجتماعية، لرئاسة لجنة الرابط الاجتماعي التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن هذه الأخيرة ترسل رسالتين في آن واحد، الأولى، تسليط الضوء على وباء العزلة الاجتماعية والوحدة الذي يعيشه سكان العالم، والثانية، تسليط الضوء على النموذج المغربي وأهمية الجهود التي يبذلها المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، في إطار المشاريع الملكية في مجال العدالة والتماسك الاجتماعيين".

وأوضح الطيب حمضي، أن الدراسات تظهر، بشكل متزايد، أن العزلة الاجتماعية (مقياس موضوعي، كمي قابل للقياس) والوحدة (مقياس شخصي وكيفي) هي عوامل خطر على الصحة العقلية والجسدية، بنفس الخطورة، إن لم تكن أكثر من ارتفاع نسبة الكوليسترول، والسكري، والسمنة، وتلوث الهواء، أو حتى التدخين، مشددا على أن العزلة الاجتماعية والوحدة ترتبطان بخطر الوفاة المبكرة، بنسبة 30 في المائة.

وأشار إلى أن انخفاض الدعم الاجتماعي يؤدي إلى مضاعفة خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، ويضاعف، ثلاث مرات خطر الوفاة، والإصابة بمشاكل القلب، والأوعية الدموية، بعد احتشاء عضلة القلب، بشكل مستقل عن جميع عوامل الخطر الأخرى، مؤكدا أن الروابط الاجتماعية التي توفر مصدات، خلال الأوقات الصعبة، توفر انخفاضا بنسبة 50 في المائة في خطر الوفاة المبكرة، وهو تأثير إيجابي مماثل للإقلاع عن التدخين، حيث أظهرت دراسة أن آثار الوحدة يمكن مقارنتها بتدخين خمسة عشر سيجارة يوميا، حتى أنها تتجاوز أضرار السمنة، واستهلاك الكحول بانتظام.

واعتبر الباحث في السياسات والنظم الصحي العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة لا يقتصران على كبار السن في الدول الغربية فحسب، بل يشكلان جائحة حقيقية تهم جميع الأعمار في جميع البلدان، ووفقا لدراسة حديثة شملت 142 دولة، قال الطيب حمضي، أن ربع الأشخاص يشعرون بالوحدة، بما في ذلك 51 في المائة ممن تزيد أعمارهم عن 15 عاما.

وتابع الباحث أن الشباب هم الأكثر ضحية، لأن 27 في المائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و29 عاما يقولون إنهم يشعرون بـ"الوحدة الشديدة" أو "الوحدة إلى حد ما"، مقارنة بـ17 في المائة لمن تزيد أعمارهم عن 65 عاما.

وأضاف حمضي أنه "في حين أن غالبية الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 45 عاما فما فوق لا يشعرون بالوحدة على الإطلاق، فإن أقل من نصف الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما يقولون الشيء نفسه".

وخلص الباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى أن تعميم الحماية الاجتماعية، وتعميم التأمين الصحي، والتغطية الصحية الشاملة، والمنح العائلية، وحقوق المرأة، وتكنولوجيات الاتصال الجديدة، وغيرها من العناصر، تكسر العزلة وتقوي الروابط الاجتماعية.

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار