Quantcast
2024 أبريل 27 - تم تعديله في [التاريخ]

كلمة عبد الجبار الرشيدي رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال

الاستقلاليات والاستقلاليون رفعوا كل التحديات لإنجاح مؤتمرهم العام في أقل من شهرين..


تطوير الاقتصاد والسياسة والمجتمع والثقافة والفكر والنهوض بالانسان المغربي في صدارة الأولويات

كلمة عبد الجبار الرشيدي رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال
*العلم: بوزنيقة / ‬ت ‭ -‬حسني*

ألقى عبد الجبار الرشيدي رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال كلمة هامة تطرق فيها إلى الانشغالات السياسية الراهنة والتحديات المطروحة والأعمال المثمرة التي أنجزتها اللجنة التحضيرية الوطنية من خلال لجانها المتفرعة عنها عبر جلساتها العامة، وفيما يلي نص الكلمة:

"السيد رئيس الحكومة المحترم

السيد رئيس مجلس النواب

السيد رئيس مجلس المستشارين

السيدات والسادة الوزراء

السيدات والسادة رؤساء المؤسسات الدستورية ببلادنا

السيدة منسقة القيادة الجماعية والسادة الرؤساء والأمناء العامون للأحزاب السياسية

الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال

الأخ المجاهد امحمد الدويري

أصحاب السعادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون ببلادنا

السادة الكتاب العامون للمركزيات النقابية

الأخوات والإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال

السيدات والسادة البرلمانيين

السيدات والسادة مدراء وممثلو المؤسسات الإعلامية

السيدات والسادة ضيوف مؤتمرنا الثامن عشر كل باسمه وصفته

الأخوات والإخوة أعضاء المؤتمر العام لحزب الاستقلال

باسم جميع مناضلات ومناضلي حزب الاستقلال أرحب بكم جميعا في المؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال، وأشكركم على حضوركم وتشريفكم لنا.


كلمة عبد الجبار الرشيدي رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال

وباسم الله نعلن افتتاح المؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال، الذي ينعقد تحت شعار تجديد العهد من أجل الوطن والمواطن، وهو شعار يختزل المسار التاريخي الطويل لحزب الاستقلال منذ أكثر من 80 سنة، وتشبته بالثوابت الوطنية والدستورية للمملكة المغربية والتزامه المتجدد للدفاع عن المصالح العليا للوطن وعن قضاياه العادلة، ونضاله المستمر من أجل تحقيق الكرامة والعيش الكريم للمواطنات والمواطنين، وتكريس التعادلية الاقتصادية والاجتماعية والمجالية، والنهوض بالإنسان المغربي.


وإذا كان الحزب قد عاهد الله وعاهد جلالة الملك بالأمس على الكفاح من أجل تحرير الوطن من براثن الاستعمار وتحقيق الاستقلال، مرورا بالمساهمة في بناء المغرب المستقل، ثم تحقيق المصالحات التاريخية والانتقالات الكبرى لبلادنا في العهد الجديد على جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فإن رسالة الحزب تحظى إلى يومنا هذا براهنية كبيرة ذلك أن معركة التحرير بمفهومها الإيديولوجي والسياسي الذي حددها الزعيم علال الفاسي ما زالت مستمرة.


ويجدد حزب الاستقلال اليوم التزامه ووفاءه وتعبئته الكاملة وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله من أجل مواصلة النضال للذود عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية في دائرة حدودها الحقة، وتحصين الوحدة الوطنية وتمنيعها، ومواصلة الكفاح من أجل تقوية السيادة الوطنية في جميع أبعادها، بما فيها السيادة الاقتصادية وتقليص التبعية للخارج، وضمان الأمن الغذائي والأمن المائي والأمن الطاقي والصحي، ومواصلة تحرير الإنسان من قيود الفقر والجهل والهشاشة والانغلاق، وتحرير العقل والفكر، وتحرير الطاقات والقدرات وضمان كرامة المواطنات والمواطنين. هذا هو المفهوم المتجدد لفلسفة وأيديولوجية الحزب ولاختياره السياسي وفكره التعادلي.


كلمة عبد الجبار الرشيدي رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال

أيتها الأخوات، أيها الإخوة

إن مؤتمرنا الثامن عشر يأتي في سياق دولي يتميز بتصاعد المخاطر والتوترات الجيواستراتيجية، والتصعيد العسكري في عدد من مناطق العالم، واضطراب الرؤية الاقتصادية الموسومة بالضبابية وعدم اليقين، وما تشكله مختلف هذه التحديات من تداعيات محتملة على بلادنا. كما يتميز السياق الداخلي بعدة تحديات ورهانات وفي مقدمتها رهان استعادة الثقة في العمل السياسي وفي المؤسسات المنتخبة، وتحصين وترصيد المكتسبات السياسية والدستورية والديمقراطية التي تحققت ببلادنا، والعمل على تخليق الممارسة الحزبية والسياسية، بالإضافة إلى تحدي التهديد الذي أصبحت تشكله منصات التواصل الاجتماعي للديمقراطية التمثيلية، ومواجهة موجات الشعبوية والكراهية والتمييز والتفاهة والعدمية وانتشار الأخبار الزائفة واستعادة قدرة الأحزاب السياسية على القيام بالوساطات الضرورية لحل المشاكل الاجتماعية، والدفاع عن القضايا العادلة للمواطنات والمواطنين.


كل هذا يتطلب أحزاب سياسية قوية، ونقابات قوية، ومؤسسات منتخبة قوية، والعمل على إطلاق جيل جديد من الإصلاحات السياسية والمؤسساتية، وضخ نفس سياسي جديد من أجل مواكبة مختلف التحولات الكبرى التي تعرفها بلادنا، وتقوية وتمنيع المسار الديمقراطي وإنجاح النموذج التنموي الواعد الذي يقوده باقتدار كبير جلالة الملك محمد السادس نصره الله.


كلمة عبد الجبار الرشيدي رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال

أيتها الأخوات أيها الإخوة

منذ الإعلان عن تشكيل اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال في 2 مارس الماضي وتحديد تاريخ المؤتمر، رفع الاستقلاليات والاستقلاليون تحدي إنجاح مؤتمرهم العام في أقل من شهرين، وهو ما كان يراه البعض أمرا صعب المنال، لكن الحزب أبان عن جاهزية كبيرة، وعن قدرته العالية على استنفار آلياته التنظيمية على المستوى الوطني والمجالي وتعبئة كفاءاته وأطره وخبرائه، ومختلف الطاقات التي يزخر بها الحزب، حيث اشتغلت اللجنة التحضيرية الوطنية بروح التوافق والوحدة ورص الصفوف واستحضار مصلحة الحزب، وصادقت وبالإجماع على جميع مشاريع التقارير بعد نقاش جدي وعميق، كما جسدت المصادقة على مشروع تعديل النظام الأساسي للحزب روح التوافق والإجماع داخل البيت الاستقلالي، وهو ما سيمكن من تطوير الحزب وتأهيل وظائفه وآليات اشتغاله. لقد أبدع الاستقلاليات والاستقلاليون أعضاء اللجنة التحضيرية الوطنية في ظرف شهر واحد مشاريع تقارير غنية ووازنة ونوعية، بلغت حوالي 500 صفحة، تشكل المشروع المجتمعي التعادلي المتجدد لحزب الاستقلال الذي تمت صياغته وفق منهجية علمية وبخلفية تؤطرها أيديولوجية ومرجعيات الحزب وثوابته الوطنية والدستورية، وهو المشروع الذي يعكس بكل وضوح قدرة الذكاء الاستقلالي على تفكيك الإشكاليات المجتمعية الكبرى، والاجتهاد في تقديم الأجوبة الخلاقة، وكذا التعاطي مع الإشكالات المستجدة والمستقبلية، باستحضار المقاربة الاستباقية والبعد المتعلق بتدبير المخاطر، وتم تقديم التصورات والبدائل الكفيلة بتطوير الاقتصاد والسياسة والمجتمع والثقافة والفكر والنهوض بالإنسان المغربي، وصون كرامته وضمان حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والمساهمة في تقوية موقع بلادنا كقطب اقتصادي قاري واعد باستراتيجية عمقه الإفريقي وانفتاحه على باقي اقتصاديات العالم.


لقد استطاع حزب الاستقلال تنظيم المؤتمرات الإقليمية للحزب أيام 18 و19 و20 أبريل 2024، والتي بلغت 83 مؤتمرا إقليميا بمختلف أقاليم وجهات المملكة، حضرها أكثر من 10 آلاف مناضلة ومناضل من تتوفر فيهم الشروط القانونية من مختلف فروع وتنظيمات وهيآت وروابط الحزب.


وقد عرفت هذه المؤتمرات نجاحا كبيرا، حيث مرت في أجواء ديمقراطية إيجابية تميزت بالجدية والالتزام الحزبي وأسفرت عن انتخاب المندوبات والمندوبين للمؤتمر العام، وأعضاء المجلس الوطني للحزب، وكانت مناسبة عبر خلالها الاستقلاليات والاستقلاليون عن يقظتهم العالية وتعبئتهم المتواصلة من أجل إنجاح محطة المؤتمر العام.


وبهذه المناسبة أتوجه بالشكر الجزيل إلى قيادة الحزب وعلى رأسها الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة على ما تحلت به من حكمة ونكران الذات وتغليب مصلحة الوطن أولا، ومصلحة الحزب ثانيا وما بذلناه جميعا من جهد من أجل تذليل الصعاب والدفع بقطار المؤتمر إلى محطته الأخيرة، كما أتوجه بجزيل الشكر والعرفان إلى أعضاء مكتب اللجنة التحضيرية وإلى رؤساء اللجان الفرعية وأعضاء مكاتبها وإلى كل أطر وكفاءات الحزب وإلى أعضاء اللجنة التحضيرية على ما بذلوه من جهد من أجل التهييئ الجيد للمؤتمر العام.


كلمة عبد الجبار الرشيدي رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال

أيتها الأخوات أيها الإخوة

إننا مؤتمنون جميعا على مجريات ومخرجات مؤتمرنا العام، ومطالبون بالتحلي باليقظة والمسؤولية والجدية لجعل هذه المحطة لحظة تاريخية في حياة الحزب، ومناسبة لاستحضار القيم والمبادئ الاستقلالية ورص الصفوف وتمنيع البيت الاستقلالي، وتأهيل الحزب تأهيلا شاملا على جميع المستويات، حتى يساهم في إنجاح العمل الحكومي والمؤسساتي ودعم الأوراش الإصلاحية الهيكلية الكبرى، ومشروع الدولة الاجتماعية، من أجل مغرب الحقوق والكرامة والعدالة، مغرب المساواة والحرية، مغرب التقدم والازدهار الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

(إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتيكم خيرا)

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".


كلمة عبد الجبار الرشيدي رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار