
العلم: عبد الإلاه شهبون
يواصل طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط خوض إضراب مفتوح يشمل الدراسة والامتحانات مع تنظيم وقفات احتجاجية، وذلك على خلفية الإعلان عن قرار إعادة التهيئة الذي سيتم عبره هدم مكان السكن الداخلي لطلبة المعهد، في إطار مشروع تهيئة بالمنطقة، وسط غياب أي توضيحات رسمية أو بدائل واضحة من قبل إدارة المعهد.
وأكد مصدر من داخل مكتب الطلبة، أن الاجتماع الأخير مع إدارة المعهد لم يسفر عن أي جديد يذكر باستثناء إعطاء تعهدات شفوية لممثلي الطلبة تفيد باستحالة المباشرة الفعلية في هدم السكن الداخلي للقاطنين، دون إيجاد بديل جاهز له وفي حلة جيدة.
وأضاف المصدر ذاته، أن الاجتماع الجديد لم يخرج بالكثير فيما يخص إقناع الطلبة بالتراجع عن خطوة التصعيد الاحتجاجي، حيث طالبوا إدارة المعهد بتقديم وثائق ومستندات إدارية رسمية تعزز التعهدات الشفوية، وبإعطاء ضمانات مكتوبة حول مآل حقهم في السكن الداخلي بعد مباشرة إجراءات الهدم، وهو ما لم يتم.
وأوضح أحد ممثلي طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، في تصريح ل”العلم” أن الطريقة التي تدبر بها إدارة المعهد قضيتهم المصيرية غير واضحة بل اقتصرت فقط على تعهدات شفوية. وأكد أن جميع الطلبة يهددون بسنة بيضاء في حال عدم توصلهم بحلول ملموسة حقيقية وواضحة، مضيفا، أن إدارة المعهد قدمت إليهم في الاجتماع الأخير وعدا بأنه “لن يكون هناك هدم للسكن الداخلي دون إيجاد بديل له”.
وأردف قائلا:” بعد عملية البحث في الوثائق القانونية وجدنا أن مسطرة نزع الملكية الموجودة في القانون 07.81 وصلت لدرجة متقدمة ولا يمكن لأحد أن يقف أمامها أو تأجيلها لأنها متبوعة بتصميم تهيئة سيستغرق 10 سنوات”، لافتا إلى أن الطلبة لا يكذبون إدارة المعهد ولكن من حقهم أن يطالبوا بوثائق رسمية واضحة من الوزارة المعنية وضمانات مكتوبة حول مآل حقهم في السكن الداخلي.
ودعا طلبة معهد الحسن الثاني للزارعة والبيطرة بالرباط، الوزارة الوصية على القطاع إلى إنشاء سكن داخلي جديد داخل أسوار المعهد قبل بدء عملية هدم السكن القديم.
وشدد الطلبة الذين يصل عددهم لأزيد من 1600 طالب على أن السكن الجامعي يمثل ضرورة أساسية لاستمرار مسارهم الأكاديمي، معتبرين أن حرمانهم منه دون توفير بدائل حقيقية، يعد تهديدا مباشرا لحقهم في التعليم، خصوصا أن جلهم ينحدرون من مناطق بعيدة ويعتمدون بشكل كلي على السكن الداخلي لضمان متابعة دراستهم العليا.