
استوعبت الكلمة التي ألقاها ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة ، مضامينَ الرؤية الملكية الحكيمة إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، حيث قال إن المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله وأيده ، تواصل العمل وفق خيار استراتيجي يقوم على السلام الدائم والتخلي عن إدارة الأزمات في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية المرفوضة . و تختصر هذه الجملة الأخيرة ، الأزمةَ المعقدةَ التي ما فتئت تتفاقم ، لأسباب كثيرة ، منها ، إن لم يكن في مقدمتها ، استخدام منطق التدبير بدلاً من التغيير ، في التعامل مع التطورات الناجمة عن الإجراءات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي . وهو ما عبر عنه الوزير بوريطة بمنطق إدارة الأزمات عوضاً عن العمل على تغييرها من الأساس ، بالعودة إلى طاولة المفاوضات باعتبارها الحل الوحيد لوضع حد للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي ، وتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط .
فمن الوسائل الفاعلة للتخلي عن منطق إدارة الأزمات ، دعم حل الدولتين الذي هو الأكثر عقلانيةً ، و يوازن بين المصالح الإقليمية ومتطلبات المرحلة الراهنة ، كما قال الوزير ناصر بوريطة ، أمام الدورة 164 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري .
إن التركيز على ردود الفعل الناتج عن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي بلغت حد حرب الإبادة الجماعية ، هو في حقيقة الأمر إدارةٌ للأزمات ، وتدبيرٌ لتداعياتها ، و انصرافٌ عن المنطق العقلاني ، و انجرارٌ إلى التحرك داخل الدوائر المغلقة . و في جميع الأحوال ، تضيع فرص التسوية السلمية ، وهو الأمر الذي يخدم الأهداف المتعارضة مع السلام المنشود والأمن المأمول والاستقرار الذي يخدم مصالح الجميع .
ولأن المغرب يعمل من أجل السلام العادل والدائم ، ويستخدم المنطق السليم ويستنير بالرؤية الملكية المتبصرة ، فقد نظم بشراكة مع هولندا الاجتماع الخامس للتحالف الدولي لحل الدولتين ، بالرباط في 20 من شهر ماي 2025 ، وهو المؤتمر الذي أسهم في إعداد مخرجات مهمة للمؤتمر الدولي الذي عقد بنيويورك ، برعاية السعودية وفرنسا .
و انطلاقاً من التزام المغرب بمبدأ السلام خيار استراتيجي ، فقد شدد الوزير بوريطة على أن المملكة المغربية ستواصل استثمار مكانتها الإقليمية والدولية ، لتوفير الظروف المناسبة للعودة إلى طاولة المفاوضات ، لتفعيل حل الدولتين الذي لا بديل عنه ، وهو الموقف الذي يتماشى مع التزام المغرب بالتدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما يشمل عمليات هدم المنازل وترحيل المواطنين الفلسطينيين ، واحترام الوضع القانوني للمقدسات الإسلامية و المسيحية في القدس منذ سنة 1967 .
ولأن المغرب يعمل من أجل السلام العادل والدائم ، ويستخدم المنطق السليم ويستنير بالرؤية الملكية المتبصرة ، فقد نظم بشراكة مع هولندا الاجتماع الخامس للتحالف الدولي لحل الدولتين ، بالرباط في 20 من شهر ماي 2025 ، وهو المؤتمر الذي أسهم في إعداد مخرجات مهمة للمؤتمر الدولي الذي عقد بنيويورك ، برعاية السعودية وفرنسا .
و انطلاقاً من التزام المغرب بمبدأ السلام خيار استراتيجي ، فقد شدد الوزير بوريطة على أن المملكة المغربية ستواصل استثمار مكانتها الإقليمية والدولية ، لتوفير الظروف المناسبة للعودة إلى طاولة المفاوضات ، لتفعيل حل الدولتين الذي لا بديل عنه ، وهو الموقف الذي يتماشى مع التزام المغرب بالتدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما يشمل عمليات هدم المنازل وترحيل المواطنين الفلسطينيين ، واحترام الوضع القانوني للمقدسات الإسلامية و المسيحية في القدس منذ سنة 1967 .
إن متابعة جلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، الشخصية والدائمة لتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس الشريف ، هي من الثوابت الراسخة للسياسة الخارجية المغربية ، مع الدعوة الدائمة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى المفاوضات لضمان إنهاء الحرب .
تلك هي الدعائم الثابتة للدبلوماسية المغربية ، جدد التأكيد عليها وزير الشؤون الخارجية و التعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، أمام نظرائه العرب في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة . و السياسة الراسخة التي لا تتغير ، والتي تنبني عليها المواقف المغربية القائمة على مبدأ السلام خيار استراتيجي ، والتخلي عن منطق إدارة الأزمات ، و استخدام الخيار الأكثر عقلانيةً ، وهو دعم حل الدولتين ، على جميع المستويات .