
*العلم الإلكترونية: الجديدة - عبد الكريم جبراوي*
احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، واعترافًا بمكانة السيرة النبوية في بناء الشخصية المسلمة المتوازنة وتنمية الحس القيمي لدى الأجيال، نظمت مدرسة الزنانبة للقرآن والتعليم العتيق بجماعة أحد أولاد عيسى بإقليم الجديدة، يوما دراسيا فكريا من خلال ندوة علمية حول الذكاء الاصطناعي وتحديات الخطاب الديني: السيرة النبوية كنموذج معاصر للخطاب الوسطي المعتدل.

حيث أكد مدير المؤسسة على أهمية استحضار السيرة النبوية في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، وعلى ضرورة توظيف التقنيات الحديثة في خدمة الخطاب الديني الوسطي المعتدل، كما تناولت مواضيع السيرة النبوية ومنهج الحوار: مقاربة تربوية لنبذ التطرف، والذكاء الاصطناعي وتزييف المحتوى الديني بين التلاعب والإصلاح، والتعليم العتيق وتحديات الخطاب الدعوي أي تمام مع الذكاء الاصطناعي، ومنصة افتراضية لنشر السيرة النبوية: دراسة حالة، وكيف نحمي الخطاب الديني من التطرف في الفضاء الرقمي، وهي مواضيع أبرز فيها المتدخلون من خلال عروضهم الدور الريادي للتعليم العتيق في تحصين الهوية الدينية الوطنية، ونشر قيم التسامح والاعتدال، مع الدعوة إلى التفكير في آليات مبتكرة لاستثمار الذكاء الاصطناعي في خدمة السيرة النبوية والخطاب الوسطي، كما اختتم اليوم الدراسي بتوصيات تؤكد على أهمية تعزيز حضور السيرة النبوية في الفضاء الرقمي، والتصدي لمحاولات تزييف المحتوى الديني عبر توظيف التقنيات الحديثة بما يخدم ثوابت الأمة وقيمها الأصيلة.

وتجدر الإشارة إلى أن مدرسة الزنانبة مدرسة عتيقة لتحفيظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية داخل العالم القروي بمنطقة دكالة، تخرج منها العديد من الحفاظ والأئمة الذين ساهموا في نشر قيم القرآن والسنة عبر مختلف ربوع الوطن، بالرغم من إمكانياتها البسيطة التي تنتظر التفاتة ترفع من منسوب خدماتها الدينية والعلمية.
