Quantcast
2025 سبتمبر 11 - تم تعديله في [التاريخ]

العلم تطفئ شمعتها التاسعة والسبعين: ذاكرة وطنية شاهدة على مسيرة الاستقلال والبناء


العلم تطفئ شمعتها التاسعة والسبعين: ذاكرة وطنية شاهدة على مسيرة الاستقلال والبناء
العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي 
 
تطفئ جريدة "العلم" الغراء اليوم شمعتها التاسعة والسبعين، لتواصل بذلك مسيرة إعلامية عريقة ارتبطت أوثق الارتباط بالحركة الوطنية، وبالتاريخ النضالي لحزب الاستقلال، حيث عملت منذ تأسيسها في 11 شتنبر سنة 1946 على يد الرعيل الأول من قادة الحزب وزعماء التحرر يتقدمهم الزعيم الراحل لحزب الاستقلال الفقيه علال الفاسي، إذ لم تكن "العلم" مجرد منبر صحفي ينقل الأخبار، بل شكلت أداة للتعبئة الوطنية من أجل تنوير الرأي العام وحثه على التحرر والاستقلال من براثن الاحتلال الفرنسي والإسباني الذي جثم على صدور المغاربة منذ 1912، كما كانت فضاء للتثقيف السياسي والفكري، ومرآة صادقة لتطلعات المغاربة في الحرية والكرامة والاستقلال.
 
لقد حملت الجريدة منذ عددها الأول رسالة واضحة تروم الدفاع عن الهوية الوطنية، ومقاومة الاستعمار، ونشر الوعي السياسي في أوساط الشعب المغربي، وبفضل أقلام مناضليها التي انبرت من مختلف الأجيال، غدت "العلم" صوتا للمستضعفين، وحصنا منيعا في وجه الرقابة والتضييق، مما جعلها تؤدي رسالتها في ظروف صعبة ومرحلة دقيقة ومفصلية من تاريخ المغرب الحديث.
 
كما شكلت "العلم" مدرسة صحفية خرّجت أجيالا من الإعلاميين والكتاب والمفكرين الذين بصموا المشهد الثقافي والسياسي الوطني، وأسهموا في بناء خطاب وطني جامع، وظلت على الدوام ملتزمة بالدفاع عن الهوية المغربية والثوابت الوطنية، وفي مقدمتها الوحدة الترابية للمملكة، حيث ظلت منبرا راسخا في مواجهة كل محاولات التشويش أو النيل من قضية الصحراء المغربية.
 
وإلى جانب بعدها السياسي، لم تغفل الجريدة عن أدوارها الثقافية والفكرية، إذ فتحت صفحاتها لكتاب وشعراء وأدباء أسهموا في إثراء النقاش العمومي وصياغة الوعي الفكري الجمعي، مؤسسة أرشيفا حيا يزخر بوثائق غميسة وكتابات نادرة، يوثق لمختلف التحولات التي شهدها المغرب والعالم العربي زهاء ثمانية عقود.
 
واليوم، ومع إطفاء الشمعة التاسعة والسبعين، تواصل "العلم" بقيادة مديرها المخضرم الأستاذ "عبد الله البقالي"، وفاءها لرسالتها التاريخية، منفتحة على رهانات العصر الرقمي، ومحافظة في الوقت نفسه على قيمها الأصيلة في خدمة الحقيقة، وتنوير الرأي العام، والالتزام بأخلاقيات المهنة الصحفية، لترسخ لنفسها مكانة، ليس فقط كلسان حزب الاستقلال، بل جريدة وطنية جامعة طبعت المشهد الإعلامي المغربي بطابعها المميز، لتثبت أن مسيرتها في جوهرها مسيرة وطن بأكمله، يجدد العهد كل مرة مع قضاياه المصيرية، ويؤكد أن الصحافة حين تقترن بالالتزام الوطني تصبح ذاكرة شعب وصوت أمة.
 

عظماء أداروا جريدة "العلم":

1- عبد الجليل القباج
• بدأ: 11 شتنبر 1946
• نهاية: 4 أكتوبر 1959
 
2- قاسم الزهيري
• بدأ: 16 دجنبر 1959
• نهاية: 3 فبراير 1961
 
3- عبد الكريم غلاب (الفترة الأولى)
• بدأ: 4 فبراير 1961
• نهاية: 13 نونبر 1981
 
4- محمد العربي المساري
• بدأ: 13 نونبر 1981
• نهاية: 23 أكتوبر 1985
 
3-  عبد الكريم غلاب (الفترة الثانية)
• بدأ: 24 أكتوبر 1985
• نهاية: 11 يوليوز 2004
 
5- عبد الجبار السحيمي
• بدأ: 23 غشت 2004
• نهاية: 4 ماي 2012
 
6- عبد الله البقالي
• بدأ: 4 ماي 2012
• مستمر إلى اليوم
 

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار