
الرباط
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية الشهيرة أن بريطانيا اعترفت بسيادة المغرب على صحرائه في معاهدة صداقة ثنائية تعود لعام 1721، مبرزة أن كلا من الولايات المتحدة بقيادة الرئيس ترامب وفرنسا بقيادة الرئيس ماكرون من بين دول آخرى تتبنى نفس الموقف .
الصحيفة البريطانية العريقة (تأسست سنة 1821) أبرزت في مقال نشرته الجمعة الماضي بعنوان «سيادة المغرب على الصحراء مقبولة على نطاق واسع» وحرره المحامي والخبير القانوني البريطاني أندرو إم. روزمارين أن الغالبية الساحقة من سكان الصحراء ترحب بسيادة المغرب على صحرائه بالنمو الاقتصادي الذي تشهده المنطقة.
الخبير البريطاني شدد أنه عاين شخصيا هذه الحقائق الثابثة معتبرا الرافضين لها أو المنتقدين للمغرب بأنهم بعيدون عن الواقع.
وتفاعل الخبير روزمارين مع الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قبل أسبوع، إلى الأمة بمناسبة عيد العرش، مبرزا أنه يرسم رؤية واضحة لمسار مغرب صاعد على المستويات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية.
وأوضح ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس طبع احتفالات ذكرى اعتلائه عرش أسلافه المنعمين بإلقاء خطاب حول حالة المملكة، رسم من خلاله رؤية واضحة لمسار مغرب صاعد، على المستوى الاقتصادي والسياسي والسياسة الخارجية.
وتوقف الخبير القانوني البريطاني بشكل خاص عند تركيز الخطاب الملكي على المنجزات التي حققها المغرب في مجال التنمية الاقتصادية والبشرية من أجل تحقيق العدالة المجالية، وكذا على الرهانات التي تستعد المملكة لرفعها من أجل توطيد مسيرته التنموية.
وأكد روزمارين أن «عهد جلالة الملك يتميز بإرادة شخصية من جلالته لترسيخ التنمية الاقتصادية من أجل رفاه كافة أفراد شعبه»، مشيدا بالمكتسبات التي حققها بالفعل الاقتصاد المغربي، وبالإرادة الراسخة التي عبر عنها جلالة الملك من أجل تحقيق تنمية اقتصادية وبشرية واجتماعية مندمجة في المملكة.
وفي هذا السياق، ذكر الخبير القانوني بالتقدم الكبير الذي أحرزته المملكة، تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك، لاسيما في مجالات تقوية البنيات التحتية، وفي القطاعات الاستراتيجية المرتبطة بالطاقة والصناعة والسياحة.
مقال الغارديان ذكر بأن بريطانيا اعترفت أيضًا في بيانٍ مشترك وقّعه في يونيو الماضي وزير الخارجية، ديفيد لامي، ونظيره المغربي، ناصر بوريطة بمقترح الحكم الذاتي المغربي باعتباره «الأساس الأكثر مصداقيةً وقابليةً للتطبيق وواقعيةً لحلٍّ دائمٍ للنزاع» حول المنطقة.
ولدى حديثه عن الدعم الدولي المتنامي لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، باعتباره الحل الوحيد والجاد للنزاع الإقليمي حول الوحدة الترابية للمملكة، عبر روزمارين عن ارتياحه لقرار المملكة المتحدة دعم هذا المخطط الذي تقدم به المغرب سنة 2007، لتنضم بذلك إلى القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا.
ونص الخبير القانوني على أن قرار الحكومة البريطانية سيسهم في تعزيز العلاقات بين المغرب والمملكة المتحدة، مبرزا أن المبادلات التجارية بين البلدين ما فتئت تتطور.
ولفت إلى أن زخم الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه ستتعزز، لأن «دينامية التاريخ مع المغرب ».