Quantcast
2025 سبتمبر 2 - تم تعديله في [التاريخ]

المغرب يواصل الصعود بينما الجزائر تَتَداعَى نحو السقوط


المغرب يواصل الصعود بينما الجزائر تَتَداعَى نحو السقوط
العلم الإلكترونية - الرباط
 
في الوقت الذي كان وفد من الكونجرس الأمريكي يزور وزارة الشؤون الخارجية و التعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، ويجري محادثات مع الوزير ناصر بوريطة ، كان النظام الجزائري يهتز و يتداعى ويوشك أن ينهار ، على إثر التعديل الوزاري المفاجئ اللافت للأنظار ، الذي أطيح فيه بالوزير الأول ، وعين وزير الصناعة وزيراً أولَ بالنيابة . وبينما كان عضوان من وفد الكونجرس الزائر لبلادنا يدليان بتصريحات قوية تجدد اعتراف بلدهما الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء ، ويعدان بتوسيع الاستثمارات الأمريكية في الأقاليم الجنوبية للمملكة ، كانت الجزائر غارقة في الأزمات الداخلية والخارجية ، و كان الشعب الجزائري يشكو مر الشكوى من الأوضاع المزرية و الأحوال البئيسة ، ويتطلع إلى الخلاص و إنقاذ بلده من تفاقم التوتر والتخبط وعدم اليقين ، في الوقت الذي يتمتع المغرب بالأمن والأمان و السلم الأهلي والاستقرار المجتمعي ، و يستعد للدخول السياسي الذي يمهد للدخول النيابي ، في أجواء من الثقة و اليقين والطمأنينة . وفي ظل تماسك النسيج الوطني ، و التلاحم بين العرش والشعب ، في ضوء الوحدة الترابية للمملكة المغربية .
           
لقد دلت التجربة على أن كلما تزايد الإجماع الدولي المطرد على مغربية الصحراء ، ارتفع منسوب الأزمات المعقدة التي تعاني منها الجزائر ، وتفاقمت الأوضاع السياسية والاجتماعية ، وساءت الأحوال في مجموع التراب الجزائري ، و انتشر الشعور باليأس والبؤس والاحتقان ، و انكشف الغطاء عن الإفلاس المروع الذي تعاني منه الدولة الجزائرية ، وتعمل على إخفائه بقدر ما تستطيع ، كما يخفي المجرمون ضحاياهم ، و يحاولون طمس مسرح الجرائم التي يرتكبونها . و لكن هيهات أن تخفى الجريمة التي يقترفها النظام الجزائري في حق الشعب ، وفي حق الشعوب المغاربية ، التي يحرمها هذا النظام من الحق في الوحدة و التعاون و التضامن والعمل المشترك لتطبيق اتفاقية مراكش لسنة 1989، التي تأسس بموجبها اتحاد المغرب العربي .
         
و تندرج زيارة وفد الكونجرس الأمريكي للمغرب ، في نطاق التأكيد المتجدد على أكثر من مستوى عالٍ ، للموقف السيادي للولايات المتحدة الأمريكية المعترف بمغربية الصحراء ، والداعم ، بالمطلق ، المقترح المغربي للحكم الذاتي ، فضلاً عن استطلاع الوضع في المنطقة ، تعزيزاً للنتائج التي أسفرت عنها الزيارة الرسمية التي أجراها المستشار رفيع المستوى للرئبس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ، مسعد بولس ، إلى كل من ليبيا و الجزائر .
         
إن هذا التجديد المستمر للتأكيد القوي على اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء ، له دلالات كثيرة ، إحداها أن موعد طي ملف الصحراء قد أزف ، وأن الإدارة الأمريكية قد قررت ، بشكل نهائي ، أن تتدخل على نحو مباشر في التسوية السلمية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية ، من أجل إنهائه .
         
ولعل الارتباك الشديد الذي يسود النظام الجزائري ويربك حساباته ، يعود إلى أن هذا النظام قد أبلغ من واشنطن بأن نهاية النزاع المفتعل صارت قاب قوسين أو أدنى ، و أن السنة الحالية سوف تكون سنة الحسم مع ملف الصحراء ، في إطار الأمم المتحدة . وهو الأمر الذي أصاب القيادة العسكرية في الجزائر ، التي تمسك هي بجميع الخيوط لا القيادة المدنية ، بالصداع و أطار النوم من عينها ، و أغرقها في لجةٍ من القلق و الفزع والرعب . وتلك هي الأسباب التي تزيد الأوضاع العامة في الجزائر اضطراباً و بؤساً و انعدام اليقين .
         
وهكذا يواصل المغرب الصعود ، بالقيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله و أيده ، بينما يتداعى النظام الجزائري حتى ليوشك أن ينهار .
 

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار