
العلم : رشيد زمهوط
في خطوة سياسية تمتحن صدق مواقف الدولة الجزائرية وتفضح إزدواجية مواقف حكام قصر المرادية، أعلن فرحات مهني رئيس حكومة القبائل المؤقتة بالمنفى (أنفاذ) وزعيم حركة تقرير مصير منطقة القبايل بقلب الجزائر، عن توجيهه رسالة رسمية إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يطالبه فيها بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب القبائلي وتحديد مستقبل منطقة القبائل.
في خطوة سياسية تمتحن صدق مواقف الدولة الجزائرية وتفضح إزدواجية مواقف حكام قصر المرادية، أعلن فرحات مهني رئيس حكومة القبائل المؤقتة بالمنفى (أنفاذ) وزعيم حركة تقرير مصير منطقة القبايل بقلب الجزائر، عن توجيهه رسالة رسمية إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يطالبه فيها بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب القبائلي وتحديد مستقبل منطقة القبائل.
الرسالة التي تعتبر حركة الماك بقيادة مهني أنها تشكل جزءا من نهج سلمي وقانوني ومسؤول، قائم على مبادئ القانون الدولي تهدد صيغتها النظام الجزائري بإعلان حكومة المنفى استقلال منطقة القبائل منتصف شهر دجنبر المقبل من جانب واحد في حال عدم تلقي أي رد من الجزائر.
وكان فرحات قد أكد في حوار تلفزي أن النظام الجزائري محظوظ لأن القبائل تناضل من أجل حريتها بالوسائل السلمية وأن حركة الماك ليست كالبوليساريو الذي تسلحه الجزائر لكي يقاتل من أجل حقوق تريدها وتمليها الجزائر.
مهني كشف أن الجزائر تعتبر شعب القبائل إرهابيا لأنه يطالب تماما بنفس الحقوق التي تدعمها الجزائر بالنسبة للبوليساريو، ومع ذلك الجبهة ترفع السلاح ومناضلو الكاك لا يفعلون وبذلك فالجزائر هي الموسومة بالإرهاب، يضيف زعيم حركة الماك لأنها هي التي تمول الإرهاب وترعاه بمنطقة الساحل كما تؤكد ذلك العديد من التقارير.
وفي 20 أبريل 2024، أعلن رئيس حركة تقرير مصير منطقة القبائل (MAK) وحكومة منطقة القبائل المؤقتة (أنافاد) بالمنفى، وسط جمهور غفير من أنصار والمتعاطفين مع قضيته رسميًا عن استقلال وولادة دولة القبايل المستقلة بالساحة المقابلة لمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وقبل ذلك بيومين طالب فرحات مهني بمنبر الأمم المتحدة بإدراج ملف استقلال منطقة القبايل لدى لجنة تصفية الاستعمار بالأمم المتحدة.
رئيس حكومة القبايل بالمنفى دعا خلال حضوره أشغال الدورة الثالثة والعشرين لمنتدى الأمم المتحدة الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية، إلى إدراج ملف استقلال القبايل ضمن الملفات التي تدرسها لجنة تصفية الاستعمار.
فرحات مهنى أكد بالمناسبة أن منطقة القبائل يسري عليها القانون الدولي للمناطق التي لا تزال غير متمتعة بالحكم الذاتي، والتي ترزح تحت استعمار الطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر.
مهني أضاف أن “الجزائر تجرم حق منطقة القبايل في تقرير المصير، وفي نفس الوقت تدعم تقرير المصير بطريقة إرهابية في مناطق أخرى”.
المتدخل استعرض نماذج من المضايقات التي يتعرض لها الشعب القبايلي في موطنه بقلب الجزائر من اضطهاد وسجن واعتقال ومحاكمات صورية.