
العلم الإلكترونية - عبد العزيز العياشي
شهد مقر عمالة إقليم تاوريرت يوم الأربعاء 16 يوليوز 2025 انعقاد اجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، تحت رئاسة عامل الإقليم بدر بوسيف، بحضور رئيس المجلس الإقليمي لتاوريرت، ورؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية، وممثلي المصالح الخارجية، فضلاً عن جمعيات المجتمع المدني.
وخُصص هذا الاجتماع لدراسة والمصادقة على مخطط العمل الإضافي لسنة 2025، والذي يتضمن 8 مشاريع وعمليات بكلفة إجمالية تصل إلى 3,8 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 3,6 مليون درهم. وتهدف هذه المشاريع إلى تحسين ظروف استقبال الفئات الهشة، ومحاربة الهدر المدرسي، ودعم مؤسسات الرعاية الاجتماعية، والنهوض بصحة الأم والطفل.
وفي هذا السياق، ذكّر عامل الإقليم بأهمية هذه المبادرات في تقوية قدرات الجمعيات المسيرة لمراكز الاستقبال، عبر توفير الوسائل اللازمة لتحسين الخدمات لفائدة الفئات المستهدفة، لا سيما الأطفال والنساء في وضعية هشاشة. كما تمت الإشارة إلى الجهود المبذولة لتقوية أسطول النقل المدرسي، لفائدة التلاميذ والتلميذات القادمين من المناطق القروية والنائية، ما سيساهم في التقليص من نسب الانقطاع المدرسي وتحقيق تكافؤ فرص التعلم.
ومن بين العمليات المصادق عليها، تخصيص تجهيزات لقاعة الأنشطة الفنية والثقافية ببعض دور الطالب والطالبة، وتحويلها إلى فضاءات للإبداع وصقل المواهب. كما تمت المصادقة على تزويد المستشفى الإقليمي بتاوريرت بتجهيزات طبية متطورة، في إطار خطة شاملة لتحسين صحة الأم والطفل، وتجويد خدمات الرعاية الصحية بالإقليم.
وفي سياق متصل، تم التوقيع على اتفاقية شراكة هامة بين المجلس الإقليمي لتاوريرت، وجمعية الياقوتة النسوية، والجمعية المغربية للتعاون والتنمية، تروم تفعيل برنامج الأنشطة المدرة للدخل لسنة 2025، والموجه لفائدة النساء في وضعية صعبة والأشخاص في وضعية إعاقة.
وفي سياق متصل، تم التوقيع على اتفاقية شراكة هامة بين المجلس الإقليمي لتاوريرت، وجمعية الياقوتة النسوية، والجمعية المغربية للتعاون والتنمية، تروم تفعيل برنامج الأنشطة المدرة للدخل لسنة 2025، والموجه لفائدة النساء في وضعية صعبة والأشخاص في وضعية إعاقة.
وتندرج هذه الاتفاقية ضمن مقاربة اجتماعية تضامنية تهدف إلى دعم الفئات الهشة وتمكينها من تحقيق الاستقلال الاقتصادي والاندماج السوسيو-مهني، من خلال تمويل ومواكبة مشاريع صغيرة مدرة للدخل، وتوفير التأطير والمصاحبة التقنية المستمرة. وقد تم اختيار الجمعيتين لتقومان بدور “الحاضنة الاجتماعية” لحاملي المشاريع، بما يشمل المواكبة من مرحلة الفكرة إلى مرحلة التنفيذ، مع ضمان التكوين والدعم المستمرين.
وتشكل هذه الخطوة تجسيداً لنهج القرب والتشارك الذي يعتمده مجلس إقليم تاوريرت في تنزيل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، انسجاماً مع التوجهات الوطنية الرامية إلى ترسيخ أسس الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتعزيز العدالة المجالية والاجتماعية.