تتحضّر مناطق واسعة من الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة، الممتد من تكساس إلى فلوريدا، لموجة جديدة من الأمطار الغزيرة بفعل عاصفة استوائية محتملة أُطلق عليها اسم "إنفست 93L"، وسط تحذيرات من فيضانات خطيرة قد تطال ملايين السكان.

وبحسب المركز الوطني للأعاصير، فإن العاصفة اجتاحت في الأيام الماضية أجزاء من فلوريدا ولويزيانا، متسببة بأمطار غزيرة، وهي تتجه حاليًا نحو الغرب، مع فرصة محدودة لتتطور إلى عاصفة استوائية مكتملة قبل وصولها إلى وادي نهر المسيسيبي.

السلطات في لويزيانا أصدرت تحذيرات من احتمال حدوث فيضانات حتى يوم السبت، لا سيما في مدن مثل باتون روج ولافاييت، حيث تشير التوقعات إلى هطول أمطار تتراوح بين 1 و3 بوصات، وقد تصل إلى 8 بوصات في بعض المناطق.

كذلك، يُتوقع أن تتأثر أجزاء من ولايات ألاباما، ميسيسيبي، وتكساس، وصولًا إلى بنما سيتي في فلوريدا، بهطولات مطرية قد تسبب فيضانات محلية. وتُرجّح الأرصاد أن تبدأ العاصفة بالانحسار تدريجيًا مع اقترابها من حدود ولاية أركنساس مع نهاية الأسبوع.

وفي فلوريدا، تسببت العاصفة فعليًا بفيضانات محلية، حيث سجلت مدينة بلانت سيتي هطولًا مطريًا تجاوز قدمًا واحدًا خلال ساعات، ما أدى إلى غرق الشوارع والمنازل، وإصابة ثلاثة أشخاص في سانت أوغسطين بصواعق برق، أحدهم إصابته خطيرة.

وتأتي هذه التطورات بعد كارثة فيضانات الرابع من تموز في مقاطعة كير بولاية تكساس، التي أودت بحياة 129 شخصًا، بينهم عشرات الأطفال الذين كانوا في مخيمات على ضفاف نهر غوادالوبي. وقد شهد النهر ارتفاعًا مفاجئًا في منسوبه بلغ 20 قدمًا خلال 90 دقيقة، ما أدى إلى انهيار واسع في المنطقة، وعرقلة عمليات الإنقاذ.

خبراء الأرصاد حذّروا من خطورة الأمطار الغزيرة، مشيرين إلى أن ارتفاع المياه لـ6 بوصات فقط قادر على إسقاط شخص بالغ، بينما يمكن أن تُجرف المركبات في مياه لا يتجاوز عمقها قدمًا واحدة.