*العلم الإلكترونية*
يفقد اليوم حزب الاستقلال، ومعه الأمة المغربية، واحدا من خيرة الرجالات البررة، الدبلوماسي السي محمد ماء العينين، والقائد الفذ من قادة الحزب ومناضليه الأشاوس.
إليكم برقية تعزية الأمين العام لحزب الاستقلال الدكتور نزار بركة في وفاة المناضل الاستقلالي الكبير السيد محمد ماء العينين:
يفقد اليوم حزب الاستقلال، ومعه الأمة المغربية، واحدا من خيرة الرجالات البررة، الدبلوماسي السي محمد ماء العينين، والقائد الفذ من قادة الحزب ومناضليه الأشاوس.
إليكم برقية تعزية الأمين العام لحزب الاستقلال الدكتور نزار بركة في وفاة المناضل الاستقلالي الكبير السيد محمد ماء العينين:
ببالغ الحزن والأسى، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا في حزب الاستقلال نبأ وفاة المشمول بعفو الله، المناضل الاستقلالي الغيور، والوطني الكبير، الأخ محمد ماء العينين، رحمه الله، أحد أبناء الحزب البررة، الذين نذروا حياتهم لخدمة الوطن والدفاع عن ثوابته ومقدساته.
لقد عرف الفقيد، طيلة مساره الحزبي والنضالي الطويل، بثباته في المواقف، ووفائه للمرجعية التعادلية، وحرصه الدائم على إشاعة روح الانضباط والتفاني في خدمة العمل الوطني والحزبي، فكان رحمه الله من الجيل الذي حافظ على ما أبدعه رواد الحزب في بناء مدرسة حزب الاستقلال على أسس الفكر والتأطير والالتزام.
وقد بدأ الراحل مسيرته النضالية في صفوف الاتحاد العام لطلبة المغرب حيث تقلد رئاسة هذا التنظيم الطلابي، كما شغل عضوية المكتب المركزي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، المكتب التنفيذي حاليا، وأسهم في إشعاع القضية الوطنية من خلال الندوة التاريخية حول الصحراء المغربية بدار ماراسا سنة 1972. وكان من الوجوه البارزة التي ارتبط اسمها بنادي الفكر التعادلي الذي أسسه الزعيم الأستاذ محمد بوستة، وأدار حلقاته ومبادراته الفكرية بكل وعي ومسؤولية.
كما تقلد الفقيد عدة مسؤوليات حزبية هامة، منها عضوية المجلس الوطني واللجنة المركزية للحزب لعدة ولايات، وعضوية اللجنة التنفيذية للحزب كمسؤول عن التنظيم، وكذا عضوية لجنة العلاقات الخارجية للحزب، حيث ظل صوتاً استقلالياً ملتزماً ومدافعاً قوياً عن مواقف الحزب وتوجهاته.
أما في مساره المهني والدبلوماسي، فقد راكم الفقيد تجربة كبيرة، حيث اشتغل في شركة الرسالة الناشرة لجريدتي العلم والرأي كمدير لقسم الإشهار والإعلانات، ثم كمستشار بديوان الأستاذ محمد بوستة عندما كان وزيراً للشؤون الخارجية، ليُعيَّن لاحقًا سفيراً لجلالة الملك بعدد من الدول الصديقة، من بينها الأردن وأستراليا والأرجنتين والسودان، حيث حمل مشعل الدبلوماسية المغربية بكل مسؤولية، مدافعًا عن القضايا الوطنية، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمملكة.
وإزاء هذا المصاب الجلل، أتقدم باسمي الشخصي ونيابة عن قيادة الحزب وكافة الاستقلاليات والاستقلاليين، بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى العائلة الكريمة للفقيد.
وإذ نشاطر الجميع مشاعر الألم والحسرة في هذا الرزء الكبير، نتضرع إلى المولى عز وجل أن يتغمد فقيدنا العزيز بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه خير الجزاء على ما أسداه لوطنه من خدمات جليلة، وما قدمه لحزبه من عطاء خالص.
إنا لله وإنا إليه راجعون