Quantcast
2025 يوليوز 9 - تم تعديله في [التاريخ]

بسبب مخاطر السباحة في السدود..إطلاق حملات تحسيسية واسعة لتفادي حوادث الغرق خلال فصل الصيف

كيلاني: السياح الداخليون يجهلون خطورة الوديان والسدود والتحسيس ضرورة ملحة


حمانو: السباحة في السدود ليست خيارا بل مجازفة قاتلة في غياب البدائل

بسبب مخاطر السباحة في السدود..إطلاق حملات تحسيسية واسعة لتفادي حوادث الغرق خلال فصل الصيف

العلم: ليلى فاكر

أطلقت وكالات الحوض المائي بالمملكة، حملات تحسيسية موسعة بمخاطر السباحة في السدود وحقينات المياه، وذلك بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في حوادث الغرق خلال فصل الصيف، فقد دشنت وكالة الحوض المائي لسوس ماسة هذه المبادرة في الفترة من 2 إلى 13 يوليوز 2025، تحت شعار: «السباحة في السد كتأدي للموت، نتجنبوها قبل ما يفوت الفوت»، وشملت أنشطة ميدانية مثل توزيع منشورات وملصقات وتنظيم لقاءات تحسيسية وتثبيت لوحات تحذيرية قرب السدود، إلى جانب تفعيل مشاركة متطوعين محليين ودوليين، بهدف نشر ثقافة الوقاية بين المواطنين.
كما انطلقت حملات مماثلة لدى وكالات حوض أخرى مثل سبو وسبو–مولوية واللكوس، حيث ركزت هذه الوكالات على التواصل المباشر مع الساكنة القروية عبر الأسواق الأسبوعية والمراكز الجماعية، تحت شعارات تحفيزية مثل «تجنبوا العوم في السدود» و«السد ليس مسبحا»، لتوعية الفئات الشابة والأطفال خصوصا بخطورة المياه الهادئة التي تخفي التيارات المفاجئة والأعماق والخفايا الجيولوجية في قاع السدود.
وفي هذا السياق، أكد حميد كيلاني، فاعل جمعوي من مدينة أزيلال، أن فصل الصيف وما يصاحبه من ارتفاع شديد في درجات الحرارة يدفع الكثير من الأسر والشباب إلى التوجه نحو المناطق الطبيعية بحثا عن متنفس، خاصة نحو الوديان والسدود والشلالات، التي تزخر بها المنطقة، مثل شلالات أوزود وواد أحنصال وشعبة أفورار وبحيرة بين الويدان. وأفاد بأن هذه المواقع، رغم جاذبيتها السياحية، تسجل سنويا حوادث غرق، أحيانا تكون مميتة، خاصة في صفوف الزوار القادمين من خارج الإقليم، والذين يفتقرون للمعرفة الكافية بتضاريس المنطقة والمخاطر المرتبطة بها.
وشدد كيلاني على أن الوقاية من هذه الحوادث تقتضي تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية، سواء من خلال الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، أو عبر وضع ملصقات ورقية وتحذيرية في عين المكان، إلى جانب تنظيم حملات ميدانية تشارك فيها السلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني.
من جانبه، أفاد نور الدين حمانو، رئيس الجمعية المغربية لحماية المستهلك والدفاع عن حقوقه، بأن فصل الصيف يشهد للأسف تكرار حوادث الغرق، خاصة في البحيرات والسدود التي تتحول في المناطق القروية والمهمشة إلى ملاذ غير آمن للأطفال والشباب، في غياب فضاءات بديلة للترفيه والسباحة.
وأكد حمانو أن هذه المسطحات المائية تفتقر لأبسط شروط السلامة، حيث تغيب فيها فرق الإنقاذ والمراقبة، وتشكل التيارات المفاجئة والأعماق غير المتوقعة، إلى جانب البرودة الشديدة للماء تحت السطح، تهديدا حقيقيا قد يؤدي إلى تقلص عضلي وشلل مؤقت، مشيرا إلى انعدام البنية التحتية الأساسية مثل العلامات التحذيرية والممرات الآمنة، مما يزيد من خطورة هذه الأماكن على مرتاديها.
وأوضح المتحدث أن الجامعة المغربية لحقوق المستهلك أطلقت حملات تحسيسية واسعة بعدد من جهات المملكة، بهدف توعية الساكنة المحلية بخطورة السباحة في السدود، رغم مظهرها الهادئ الذي قد يخفي تيارات مائية داخلية، وطينا زلقا في القاع، وتغيرات مفاجئة في العمق ودرجة الحرارة، وكلها عوامل تساهم في وقوع حوادث غرق مأساوية تفجع بها الأسر المغربية كل سنة.
وشدد حمانو، على ضرورة تفعيل دور الجماعات الترابية والسلطات المحلية والإقليمية في إغلاق المنافذ الخطرة خلال فصل الصيف، داعيا إلى التنسيق الميداني مع جمعيات المجتمع المدني من أجل توجيه الشباب نحو سلوك آمن، داعيا إلى تعزيز الحملات التحسيسية من خلال برامج توعوية دائمة داخل المدارس والمخيمات الصيفية، مع ضرورة وضع تشوير واضح بمحيط السدود والبحيرات، وتحذيرات بلغات ولهجات محلية مفهومة.
وفي ختام تصريحه، أكد أن الجمعية تؤمن بأن الحق في السلامة لا يقل أهمية عن باقي الحقوق الأساسية، موصيا بتثبيت لافتات تحذير واضحة بمحيط السدود والبحيرات، وتنظيم دوريات للمراقبة والتدخل السريع من طرف الوقاية المدنية والسلطات، وخلق بدائل آمنة ومجانية أو منخفضة التكلفة للترفيه، مثل المسابح البلدية الصغيرة، وإطلاق حملات وطنية للتحسيس والتربية المائية بتنسيق شامل، وإشراك الأسر والجماعات المحلية في مجهودات التوعية والحماية.

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار