
العلم - هشام أحرار
في مشهد إنساني مؤثر، تحولت ساحة ثانوية شلالات أوزود الإعدادية صباح أمس الأحد 14 شتنبر الجاري، إلى مستشفى مصغر، استقبل مئات المواطنين من مركز أوزود وآيت تكلا والدواوير المجاورة، في إطار حملة طبية متعددة التخصصات نظمتها جمعية البصمات للتربية والثقافة – فرع أوزود، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال.
في مشهد إنساني مؤثر، تحولت ساحة ثانوية شلالات أوزود الإعدادية صباح أمس الأحد 14 شتنبر الجاري، إلى مستشفى مصغر، استقبل مئات المواطنين من مركز أوزود وآيت تكلا والدواوير المجاورة، في إطار حملة طبية متعددة التخصصات نظمتها جمعية البصمات للتربية والثقافة – فرع أوزود، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال.
منذ الساعات الأولى للصباح، تقاطرت العشرات من الأسر الجبلية على فضاء المؤسسة، محملين بآمال كبيرة في لقاء أطباء متخصصين نادراً ما تطأ أقدامهم هذه المناطق الوعرة. بين كبار في السن ونساء ينتظرن استشارة طبية في أمراض النساء و التوليد وأطفال يتشوقون لفحص العيو أو الأذن والأنف والحنجرة امتلأت القاعات في أجواء يغمرها التضامن وتنوعت الخدمات الطبية المقدمة بين:
* أمراض القلب والشرايين
* أمراض العظام والمفاصل
* أمراض النساء والتوليد
* أمراض العيون
* الطب العام
إضافة إلى فحوصات في تخصصات أخرى وفرتها طواقم طبية وتمريضية جندت نفسها لخدمة الساكنة تحت شعار “صحة القرب، أولوية الجميع”.

خالد الجليدي، رئيس جمعية البصمات للتربية و الثقافة فرع اوزود، اعتبر هذه الحملة الطبية "ترجمة فعلية لروح التضامن والعمل المشترك بين المجتمع المدني والمؤسسات الصحية، ورسالة أمل للساكنة التي ظلت تعاني لسنوات من صعوبة الولوج إلى العلاج بسبب التنقل الى مدينة أزيلال او المستشفى الجهوي ببني ملال" لبعد المسافة.
وأضاف الجليدي أن هذه الحملة استهدفت أزيد من 1000 خدمة صحية مجانية للمرضى بينما شدد السيد نورالدين الكريني، إطار طبي بالقطاع الخاص ببني ملال، على أن " الحملة الطبية لا تقتصر على تقديم الفحوصات، بل تهدف أيضاً إلى نشر ثقافة الوقاية والتشخيص المبكر، باعتبارها أساس حماية صحة الإنسان ، وذكر بسلسلة من الحملات الطبية المنظمة بتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني والمندوبيات الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة بني ملال خنيفرة".
إبتسام أكريران عن اللجنة المنظمة لجمعية البصمات، أن هذه الحملة تسعى إلى التخفيف من معاناة الساكنة الجبلية التي تعاني من صعوبات التنقل نحو المراكز الصحية البعيدة، فضلاً عن نشر الوعي بأهمية الكشف المبكر عن الامراض المزمنة.
إحدى المستفيدات من العملية ، نوهت بالحملة الطبية ، قالت بوجه تغمره الفرحة: "هاد النهار ما غاديش يتنسى.. جابو لينا الأطباء حتى لعتبة ديورنا ، وهذا كنز كبير بالنسبة لينا. نتمنى ما تكونش المرة الأخيرة".
القافلة خلفت صدى واسعاً وسط الساكنة، التي عبرت عن امتنانها للجهات المنظمة، مؤكدة أن مثل هذه المبادرات الإنسانية تعيد الثقة وتزرع الأمل في قلب الجبل، حيث الحاجة إلى الخدمات الصحية أكثر إلحاحاً من أي مكان آخر.
وقد ساهم أفراد القوات المساعدة والوقاية المدنية وأعوان السلطة، وممثل السلطة المحلية ، بشكل كبير في عملية التنظيم إلى جانب رئيس جمعية البصمات للتربية والثقافة فرع اوزود ومدير ثانوية شلالات أوزود، وفعاليات من المجتمع المدني.
