
العلم :عزيز اجهبلي
التصنيفات العالمية الخاصة بمستويات الجامعات في كل دول المعمور أن المغرب يتقدم ببطء من خلال هذه المؤشرات. ويظل التحدي الأكبر متمثلا في تعزيز البحث العلمي والابتكار والتدويل لرفع الجامعات المغربية إلى قمة الترتيب.
التصنيفات العالمية الخاصة بمستويات الجامعات في كل دول المعمور أن المغرب يتقدم ببطء من خلال هذه المؤشرات. ويظل التحدي الأكبر متمثلا في تعزيز البحث العلمي والابتكار والتدويل لرفع الجامعات المغربية إلى قمة الترتيب.
وتوضح الصورة الجديدة للتصنيفات الدولية لعام 2025 أن المغرب يحرز تقدما، ولكنه لا يزال بعيدًا عن منصة التتويج العالمية، حيث تعتبر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بن جرير (UM6P) أول جامعة مغربية (وشمال أفريقية) تدخل قائمة أفضل 500 جامعة عالميًا، كما احتلت المرتبة السابعة في أفريقيا الناطقة بالفرنسية.
ولا تزال جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء (UH2C) الجامعة المغربية الوحيدة ضمن أفضل 1000 جامعة في تصنيف شنغهاي (ARWU)، ويتألق هذا المركز الجامعي في العلوم الإنسانية والبيولوجية. واحتلت جامعة القاضي عياض (مراكش) المرتبة 1128 عالميًا (CWUR 2025).، كما تميزت في العلوم الطبيعية والرياضيات.
وتعتبر جامعة محمد الأول (وجدة) وجامعة سيدي محمد بن عبد الله (فاس) ضمن أفضل 2000 جامعة عالميًا. بينما يلاحظ أن جامعة ابن طفيل (القنيطرة) مشهورة في مجال الهندسة ومن أفضل 600 جامعة في العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن 12 جامعة مغربية ظهرت في التصنيف الدولي لعام 2025، بحيث يكتسب المغرب مكانة بارزة في إفريقيا الناطقة بالفرنسية وفي بعض التخصصات (الجيولوجيا، والهندسة، والأحياء). مع ذلك، لا يزال الفارق مع الجامعات الرائدة عالميًا كبيرًا.
وبما أن كل التصنيفات عبر العالم تعتمد على مستوى أو وضع البحث العلمي في هذه الجامعات، فإن المغرب خصص أخيرا مليار درهم في إطار البرنامج الوطني لدعم البحث والتطوير والابتكار (2025-2028)، على أن هذه الميزانية تفوق بكثير الأموال المخصصة لهذا القطاع على مدى العقود الثلاثة الماضية، وأن الاستثمار من شأنه أن يُعطي زخمًا جديدًا للبحث والتطوير المُركز على محاور ذات أولوية، مثل الطاقة المتجددة والفوسفات والمياه والأمن الغذائي والتحول الرقمي، بالإضافة إلى العلوم الإنسانية والاجتماعية.