العلم الإلكترونية - عبد القادر خولاني
يعيش مجمع "كوستامار" السكني بمدينة مرتيل على وقع تدهور مقلق في مستوى الخدمات الأساسية، وسط استياء واسع في صفوف السكان الذين عبروا عن معاناتهم من سوء تدبير الشركة المفوضة "THAIS" المكلفة بتسيير شؤون الإقامة، إضافة إلى قرار وكالة "أمانديس" بتطوان قطع الماء الصالح للشرب دون إشعار مسبق.
وأكد مكتب السانديك في شكاية موجهة إلى السلطات المحلية والجهات المختصة، تتوفر العلم الإلكترونية على نسخة منها، أن عملية قطع الماء التي تمت يوم 28 أكتوبر 2025 مست جودة عيش الساكنة والمقاهي والمتاجر المجاورة، معتبرين أن تبريرات الوكالة "واهية" وغير مقبولة بالنظر إلى الطابع الحيوي للمادة المائية في الحياة اليومية.
ونبه ممثلو السكان إلى أن الشركة المدبرة للمجمع لم تقم بتسوية كل الفواتير المستحقة، بل اكتفت بتسديد مبالغ محدودة، مما تسبب في الإشكال القائم، معتبرين أن قطع الماء يشكل خرقًا قانونيًا سواء من طرف الشركة المفوضة أو من وكالة التوزيع، ويضرب في العمق الالتزامات التعاقدية المبرمة مع الملاك المشتركين.
وأضاف المتضررون أنهم حاولوا مرارًا التواصل مع السانديك دون جدوى، إذ لم تتم الاستجابة لأي من اتصالاتهم، في تجاوز صريح لتوجيهات جلالة الملك الداعية إلى تحديث الإدارة وتحسين علاقتها بالمواطنين، والتي جسدها القانون رقم 55.19 المتعلق بتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية.
كما استندت الشكايات الجماعية إلى القانون 31.08 المتعلق بحماية المستهلك، داعية عامل عمالة المضيق الفنيدق إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفوه بـ"الانتهاكات القانونية"، وحث وكالة "أمانديس" على احترام التزاماتها في ضمان استمرارية الخدمات العمومية الحيوية وفق القانون.
وطالب مجلس الملاك المنتخب بالعمل على:
فتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات الإدارية والقانونية في واقعة قطع الماء.
إلزام السانديك بتحمل مسؤولياته الكاملة في التدبير السليم وضمان الخدمات الأساسية.
التعجيل بإعادة تزويد المجمع بالماء واتخاذ الإجراءات اللازمة لصيانة مصالح الملاك وحماية حقوقهم.
وفي سياق متصل، كشفت خبرة محاسباتية قضائية أنجزت بأمر من رئيس المحكمة الابتدائية بتطوان، بطلب من أحد الملاك، عن اختلالات مالية جسيمة في تدبير الشطرين الأول والثاني من المجمع، حيث تم صرف مبالغ مالية مهمة دون فواتير أو إثباتات قانونية.
وبناء على هذه النتائج، تقدم عدد من الملاك بشكاية إلى وكيل الملك بتطوان ضد المشرفين على التسيير بتهم تتعلق بـخيانة الأمانة وتبديد أموال الملاك، وقد تمت إحالة الملف على القضاء وما زالت المحاكمة جارية في انتظار ما ستسفر عنه من نتائج، بينما يستمر سكان "كوستامار" في معاناتهم اليومية وسط صمت الجهات المفوضة.
رئيسية 








الرئيسية 



