Quantcast
2025 نوفمبر 19 - تم تعديله في [التاريخ]

بلادنا‭ ‬تعزز‭ ‬مكانتها‭ ‬كأحد‭ ‬الدول‭ ‬الرائدة‭ ‬إفريقيًا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تحلية‭ ‬المياه

رفع‭ ‬الاستثمارات‭ ‬في‭ ‬تحلية‭ ‬المياه‭ ‬بنسبة‭ ‬112‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬في‭ ‬أفق‭ ‬سنة‭ ‬2033


بلادنا‭ ‬تعزز‭ ‬مكانتها‭ ‬كأحد‭ ‬الدول‭ ‬الرائدة‭ ‬إفريقيًا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تحلية‭ ‬المياه
العلم
‬يشهد‭ ‬المغرب‭ ‬توسعًا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬تحلية‭ ‬المياه،‭ ‬حيث‭ ‬يتوقع‭ ‬أن‭ ‬يرتفع‭ ‬حجم‭ ‬هذا‭ ‬السوق‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬سنة‭ ‬2024‭ ‬إلى‭ ‬850‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬سنة‭ ‬2033،‭ ‬أي‭ ‬بزيادة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬112‭ ‬في‭ ‬المائة،‭ ‬وبمعدل‭ ‬نمو‭ ‬سنوي‭ ‬يقدر‭ ‬بـ8‭,‬74٪‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2025‭ ‬و2033،‭ ‬حسب‭ ‬تقرير‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬مكتب‭ ‬الدراسات‭ ‬الدولي‭ ‬‮«‬Renub Research‮»‬‭.‬
 
ويشير‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ندرة‭ ‬المياه،‭ ‬والاستثمارات‭ ‬الحكومية،‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬الطاقات‭ ‬المتجددة،‭ ‬والتطور‭ ‬التكنولوجي،‭ ‬والطلب‭ ‬المتزايد‭ ‬على‭ ‬المياه‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬المدن‭ ‬الكبرى،‭ ‬كلها‭ ‬عوامل‭ ‬رئيسية‭ ‬تدفع‭ ‬نحو‭ ‬هذا‭ ‬النمو‭ ‬الكبير‭.‬
 
وقد‭ ‬جعلت‭ ‬الحكومة‭ ‬المغربية‭ ‬من‭ ‬تحلية‭ ‬المياه‭ ‬محورا‭ ‬أساسيا‭ ‬في‭ ‬سياستها‭ ‬المائية،‭ ‬بهدف‭ ‬مواجهة‭ ‬فترات‭ ‬الجفاف‭ ‬الطويلة،‭ ‬وتراجع‭ ‬الفرشات‭ ‬المائية،‭ ‬وارتفاع‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الماء‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الساكنة‭ ‬الحضرية‭ ‬والفلاحية‭. ‬وتشهد‭ ‬مدن‭ ‬كبرى‭ ‬مثل‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬وأكادير‭ ‬وآسفي‭ ‬مشاريع‭ ‬ضخمة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬ضمان‭ ‬تزويد‭ ‬دائم‭ ‬بالماء‭ ‬الصالح‭ ‬للشرب،‭ ‬سواء‭ ‬للاستعمالات‭ ‬المنزلية‭ ‬أو‭ ‬الصناعية‭ ‬أو‭ ‬الفلاحية‭.‬
 
كما‭ ‬يؤكد‭ ‬التقرير‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الشراكة‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬وإنجاز‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع،‭ ‬إذ‭ ‬تساهم‭ ‬هذه‭ ‬الشراكات‭ ‬في‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المحلية‭ ‬والأجنبية،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الابتكار،‭ ‬وتحسين‭ ‬الأداء‭ ‬التشغيلي‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬تبقى‭ ‬كلفة‭ ‬المشاريع‭ ‬المرتفعة،‭ ‬والمتطلبات‭ ‬التقنية‭ ‬العالية،‭ ‬وضمان‭ ‬توزيع‭ ‬عادل‭ ‬للمياه،‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭.‬
 
من‭ ‬الناحية‭ ‬التقنية،‭ ‬تبقى‭ ‬تقنية‭ ‬التحلية‭ ‬عبر‭ ‬‮«‬التناضح‭ ‬العكسي‮»‬‭ (‬Osmose Inverse‭) ‬في‭ ‬صلب‭ ‬التطور‭ ‬بالمغرب،‭ ‬حيث‭ ‬ساهمت‭ ‬الابتكارات‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬استهلاك‭ ‬الطاقة،‭ ‬وتحسين‭ ‬أداء‭ ‬الأغشية،‭ ‬وإطالة‭ ‬عمر‭ ‬المحطات‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬أنظمة‭ ‬التشغيل‭ ‬الآلي‭ ‬واسترجاع‭ ‬الطاقة‭ ‬والمعالجة‭ ‬المسبقة‭ ‬المتطورة‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬تقليص‭ ‬كلفة‭ ‬الصيانة‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬المياه‭ ‬المنتجة‭.‬
 
ويُعتبر‭ ‬إدماج‭ ‬الطاقات‭ ‬المتجددة،‭ ‬مثل‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬والريحية،‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬أولويات‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭. ‬فاعتماد‭ ‬هذه‭ ‬الطاقات‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬التكاليف‭ ‬التشغيلية‭ ‬وتقليص‭ ‬انبعاثات‭ ‬الغازات‭ ‬الدفيئة،‭ ‬مع‭ ‬جعل‭ ‬إنتاج‭ ‬الماء‭ ‬منسجمًا‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭. ‬وتعد‭ ‬محطة‭ ‬أكادير‭ ‬للتحلية‭ ‬نموذجًا‭ ‬بارزًا‭ ‬على‭ ‬إمكانية‭ ‬إنتاج‭ ‬الماء‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬بطريقة‭ ‬مستدامة‭.‬
 
ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬البرنامج‭ ‬الوطني‭ ‬للتزويد‭ ‬بالماء‭ ‬الصالح‭ ‬للشرب‭ ‬ومياه‭ ‬السقي‭ ‬2020–2027،‭ ‬ويبرز‭ ‬مشروع‭ ‬محطة‭ ‬تحلية‭ ‬مياه‭ ‬البحر‭ ‬بجهة‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء–سطات،‭ ‬التي‭ ‬ستوفر‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬300‭ ‬مليون‭ ‬متر‭ ‬مكعب‭ ‬سنويا‭ ‬لفائدة‭ ‬حوالي‭ ‬7‭,‬5‭ ‬ملايين‭ ‬نسمة،‭ ‬كأحد‭ ‬أهم‭ ‬مشاريع‭ ‬تحلية‭ ‬المياه‭ ‬بالمغرب‭. ‬
 
ويشهد‭ ‬الشرق‭ ‬توسعا‭ ‬ملحوظا‭ ‬بفضل‭ ‬مشروع‭ ‬محطة‭ ‬الناظور،‭ ‬التي‭ ‬ستنتج‭ ‬250‭ ‬مليون‭ ‬متر‭ ‬مكعب‭ ‬سنويًا،‭ ‬بينما‭ ‬ستصل‭ ‬قدرة‭ ‬محطة‭ ‬آسفي‭ ‬إلى‭ ‬86‭ ‬ألفًا‭ ‬و400‭ ‬متر‭ ‬مكعب‭ ‬في‭ ‬اليوم،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬هدف‭ ‬المملكة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬1‭,‬7‭ ‬مليار‭ ‬متر‭ ‬مكعب‭ ‬من‭ ‬المياه‭ ‬المحلاة‭ ‬سنويًا‭ ‬في‭ ‬أفق‭ ‬2030‭. ‬
 
بهذا،‭ ‬يواصل‭ ‬المغرب‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانته‭ ‬كأحد‭ ‬الدول‭ ‬الرائدة‭ ‬إفريقيًا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تحلية‭ ‬المياه،‭ ‬عبر‭ ‬مشاريع‭ ‬طموحة‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة،‭ ‬والاستثمار‭ ‬المستدام،‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬الطاقات‭ ‬النظيفة‭ ‬لضمان‭ ‬الأمن‭ ‬المائي‭ ‬للأجيال‭ ‬المقبلة‭.‬

 

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار