قالت وزارة الخارجية الأفغانية، الأحد 18 يوليوز 2021، إن افغانستان سحبت سفيرها ودبلوماسييها من العاصمة الباكستانية إسلام آباد؛ عقب خطف ابنة السفير الأفغاني، في ضربة جديدة للعلاقات في وقت حساس لعملية السلام الأفغانية.
وحسب "عربي بوست" خطف مجهولون ابنة السفير الأفغاني لدى باكستان، الجمعة 16 يوليوز، واحتجزوها عدة ساعات ثم تركوها مصابة بجروح وعلى جسدها آثار تقييدها بحبال، وقالت السلطات الباكستانية إنها تحقق في الأمر.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان: "استدعت الحكومة الأفغانية السفير وكبار الدبلوماسيين إلى كابول إلى أن تنتهي التهديدات الأمنية تماماً ويتم اعتقال الجناة ومعاقبتهم".
بينما وصفت باكستان القرار في بيان أصدرته، بأنه "مؤسف" وقالت إنها تأمل أن تعيد الحكومة الأفغانية النظر فيه.
قبل يوم، أكدّت وزارة الداخلية الباكستانية أن "رئيس الوزراء عمران خان اعتبر الأمر أولوية قصوى، وقال إنه يريد اعتقال مرتكبي الحادث خلال 48 ساعة".
جدير ذكره أن باكستان تعتبر لاعباً رئيسياً في عملية السلام بأفغانستان، حيث سيطر مسلحو طالبان على كثير من المناطق منذ أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، انسحاب القوات الأميركية بحلول 11 سبتمبر.
وأعلنت السلطات الأفغانية، "السبت 17 يوليوز 2021، أن ابنة سفيرها لدى باكستان تعرضت لـ"الاختطاف فترة وجيزة، وتعذيب شديد" في العاصمة إسلام آباد، مطالبة بضرورة الإسراع بتحديد هوية مرتكبي عملية الاختطاف ومحاكمتهم".
حيث أوضحت وزارة الخارجية الأفغانية، في بيان، أن "سلسلة علي خيل، ابنة السفير نجيب علي الخيل، تعرضت للاختطاف والتعذيب على أيدي مجهولين وهي في طريقها إلى منزلها الجمعة (16 يوليوز)"، لافتة إلى أن "الفتاة تخضع للرعاية الطبية في المستشفى، بعد تحريرها من براثن الخاطفين".
فيما دعت الخارجية الأفغانية حكومة باكستان إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية لضمان الأمن الكامل للسفارة، والقنصلية، وحصانة دبلوماسيي البلاد وعائلاتهم، وفقاً للمعاهدات والالتزامات الدولية".
كما أدانت الحكومة الأفغانية بشدةٍ ما وصفته بـ"العمل الشنيع"، وأعربت عن قلقها العميق بشأن سلامة وأمن الدبلوماسيين وعائلاتهم وموظفي البعثات السياسية والقنصلية الأفغانية في باكستان، وفق بيان الخارجية.
في حين أظهر تقرير للفحص الطبي، نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وأكده "مستشفى المعهد الباكستاني للعلوم الطبية حيث تتلقى ابنة السفير العلاج، أنها نُقلت للمستشفى وهي مصابة بتورم وكانت توجد آثار حبال على رسغيها وكاحليها".
التقرير الطبي أفاد بأنها تبلغ من العمر 26 عاماً واحتُجزت لأكثر من خمس ساعات، منوهاً إلى أنها كانت تعاني من بعض التورم في منطقة أسفل الدماغ.
على أثر ذلك، "استدعت السلطات الأفغانية السفير الباكستاني في كابول؛ لتقديم احتجاج رسمي".