
*العلم الإلكترونية: عبد اللطيف الباز*
في مشهد دبلوماسي يعكس عودة لافتة للحضور المغربي على الساحة الليبية، نظّمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بطرابلس، مساء يومه الإثنين 27 يوليوز، احتفالًا رسميًا بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه الميامين، وذلك بفندق "راديسون بلو (المهاري)" في قلب العاصمة الليبية.

ويُعد هذا الحفل الأول من نوعه منذ أكثر من عشر سنوات، ما يمنحه رمزية خاصة في سياق العلاقات المغربية الليبية، ويؤشر على رغبة المملكة في استئناف وتكثيف انخراطها الدبلوماسي الفاعل داخل ليبيا.

حضور رفيع ورسائل دبلوماسية وازنة
شهد الحفل حضورًا وازنًا لعدد من السفراء وممثلي البعثات الأجنبية المعتمدة بليبيا، إلى جانب وزراء ومسؤولين في حكومة الوحدة الوطنية، ونخبة من الشخصيات السياسية والثقافية، فضلًا عن أفراد من الجالية المغربية المقيمة في ليبيا.
شهد الحفل حضورًا وازنًا لعدد من السفراء وممثلي البعثات الأجنبية المعتمدة بليبيا، إلى جانب وزراء ومسؤولين في حكومة الوحدة الوطنية، ونخبة من الشخصيات السياسية والثقافية، فضلًا عن أفراد من الجالية المغربية المقيمة في ليبيا.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد القنصل العام للمملكة المغربية بطرابلس، بوزكري الريحاني، أن هذا الاحتفال يُعدّ محطة رمزية تجسد متانة الروابط الأخوية بين المملكة المغربية ودولة ليبيا، كما يعكس إرادة قوية لتعزيز العلاقات الثنائية ومواصلة جهود التضامن المغاربي.
"إننا لا نحيي فقط ذكرى وطنية عزيزة، بل نعيد التأكيد على التزام المملكة بثوابت الشراكة والتآزر مع ليبيا الشقيقة، وعلى سعيها الدؤوب نحو ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية"، يقول الريحاني.

طرابلس تثمّن الدعم المغربي
من جانبه، عبّر الطاهر الباعور، المكلف بتسيير وزارة الخارجية الليبية، عن بالغ امتنانه للمملكة المغربية، مشيدًا بالدور البنّاء الذي تضطلع به الرباط في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، ولا سيما من خلال اتفاق الصخيرات، الذي وصفه بـ"الوثيقة السياسية الأهم التي توافق عليها الليبيون".

كما نوّه بالدور الذي تلعبه القنصلية المغربية في طرابلس في تسهيل شؤون الجالية وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

عودة دبلوماسية مغربية... واستقبال مشهود
لاقى الحفل استحسانًا واسعًا من قبل الحضور، الذين أشادوا بحسن التنظيم ودفء الاستقبال، في دلالة واضحة على تقدير الأوساط الليبية للدور المغربي المتوازن والفعّال.

ويأتي هذا الاحتفال في سياق توجه دبلوماسي مغربي يروم إعادة تفعيل حضوره الإقليمي وتعزيز روابط الأخوة والتعاون المغاربي، في وقت تمر فيه المنطقة بتحولات دقيقة تتطلب مزيدًا من التضامن وتوحيد الجهود.

دعاء ختامي ووفاء للثوابت
اختُتمت الأمسية بالدعاء الصادق بأن يحفظ الله صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويُديم على المملكة المغربية نعمة الأمن والاستقرار والرخاء، في مشهد طبعته روح الوطنية العميقة والمشاعر الأخوية الصادقة بين الشعبين المغربي والليبي.


