Quantcast
2023 يناير 1 - تم تعديله في [التاريخ]

أحداث استثنائية بالدار البيضاء تزامنا مع الاحتفالات برأس السنة الميلادية


العلم الإلكترونية - سعيد خطفي/تصوير: الترابي (روبورتاج) 

عاشت العاصمة الاقتصادية للمملكة طيلة ليلة 31 دجنبر 2022، حالة استثناء بمناسبة احتفال البيضاويين بليلة رأس السنة الميلادية الجديدة 2023، إذ كانت الأجواء العامة بالشارع العام بوسط المدينة والمعاريف ومنطقة عين الذئاب التي تعتبر قبلة الوجهة السياحية توحي بوجود شيء خارج المألوف، نتيجة التعزيزات الأمنية المنتشرة في كل الشوارع والمناطق الحساسة، وهي المناسبة التي لم تخل من مظاهر العربدة والشجار وبعض حوادث السير.

أجواء الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة 2023 مرت عموما في ظروف عادية بفضل سهر كافة الوحدات الأمنية على تأمين هذه الاحتفالات من خلال التواجد بقرب الأماكن التي تعرف عادة تهور بعض الأشخاص، حيث كانت تدخلات رجال الأمن سواء بالزي الرسمي أو المدني، نقطة ضوء ايجابية في الحد من مختلف مظاهر الجريمة، وأيضا العربدة التي يحدثها بعض الأشخاص نتيجة تناولهم للكحول أو الأقراص المهلوسة بالشارع العام، وفق ما عاينه طاقم جريدة "العلم" بكافة المناطق المفترضة للاحتفال برأس السنة، خاصة منها الشريط الساحلي عين الذئاب ووسط المدينة على اعتبار أن العديد من الحانات تتواجد بكثرة في المنطقتين المذكورتين.

تفاصيل مظاهر ومخلفات الاحتفال برأس السنة الجديدة بالدار البيضاء، تشكل محور هذا "الربورتاج" الذي تم اعداده بالمناسبة بعد قضاء طاقم الجريدة لأزيد من خمس ساعات بشوارع العاصمة الاقتصادية، تم خلالها الوقوف على جملة من المشاهد التي نتطرق إليها في الورقة التالية:

"أسود الشرطة" يسهرون على تأمين احتفالات رأس السنة
 
على غرار السنوات الماضية، لم تتوان ولاية أمن الدار البيضاء في دعوة الصحافيين لحضور الانطلاقة الرسمية لعملية الانتشار الأمني بالمناطق الاستراتيجية والسياحية والشوارع الرئيسية، لتأمين الاحتفالات الخاصة بالسنة الميلادية الجديدة 2023، حيث أعلن الساهرون على أمن الدار البيضاء بولاية الأمن في حدود الساعة الثالثة والنصف عن تجنيد مختلف التشكيلات الأمنية بالزي الرسمي والمدني، تأهبها للتدخل على وجه السرعة في الحالات المطلوبة، وذلك بهدف الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم من بعض التجاوزات غير القانونية التي تصدر عن بعض الأشخاص الذين يحتفلون بالسنة الميلادية الجديدة وهم في حالة غير طبيعية.

وتابع الطاقم الصحفي لجريدة "العلم" تفاصيل الليلة الاستثنائية لتوديع ساكنة الدار البيضاء للسنة الميلادية 2023، وعاين مجموعة من مظاهر الاحتفال برأس السنة التي لم تمر دون وقوع بعض الحوادث المتمثلة في العربدة بالشارع العام والعراك، قبل أن تتصدى لها القوات الأمنية بكل حزم والحيلولة دون حدوث أشياء خارجة عن القانون...

ليلة استثنائية بكل المقاييس

بالرغم من الاختلافات الإيديولوجية بين المغاربة حول الاحتفالات بعيد رأس السنة الميلادية الجديدة، فإن العديد من المواطنين لم يتوانوا في التعبير عن ذلك بشراء باقات من الورود وإهدائها لذويهم وأصدقائهم بعيدا عن الأضواء، فيما آخرون فضلوا الاحتفال بالمناسبة المذكورة باقتناء حلويات تحمل عبارة "2023 - سنة سعيدة وكل عام وأنتم بألف خير"، لتقاسمها في جو عائلي مع الأحباب والأصدقاء، هذا في الوقت الذي سارعت فيه مجموعة من المواطنين إلى أخذ صور تذكارية لأطفالها مع أشخاص يجسدون "بابا نويل" بارتدائهم لقبعة ولحية مصطنعة ولباس بالأحمر والأبيض، وذلك بساحة الأمير مولاي عبدالله "prince" وسط مدينة الدار البيضاء.

وبعيدا عن هؤلاء الذين فضلوا توديع سنة 2023، باقتناء الورود والحلويات وتبادل الهدايا والرسائل النصية عبر الهواتف النقالة، فضل آخرون السهر في الملاهي والعلب الليلية، لقضاء لحظات حمراء على إيقاع النبيذ والموسيقى الصاخبة إلى غاية ساعات متأخرة من ليلة السبت 31 دجنبر2022، حيث كانت وجهتهم المفضلة هي الشريط الساحلي لمنطقة عين الذئاب التي تتواجد بها أغلب الملاهي "الكبريات" شأنها في ذلك شأن وسط المدينة التي تضم أيضا أهم الفنادق المصنفة والعديد من الحانات.

هذه صورة تلخص الفصول والمشاهد التي سبقت الساعات الأخيرة من سنة 2022 قبل استقبال السنة الميلادية الجديدة 2023، في حين فضل العديد من المواطنين الدخول لمنازلهم في وقت مبكر بسبب عدم اهتمامهم بما يجري من احتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة، رغم أن الرواج والحركية التي شهدتها الدار البيضاء بصفة عامة كانت توحي بوجود استثناء خاص سواء على مستوى الإجراءات الأمنية وتشديد المراقبة على أهم المواقع السياحية أو مراقبة الرواج وتحركات المواطنين.

من جهة أخرى، أكد مصدر أمني موثوق بولاية أمن الدار البيضاء، أن الأخيرة اتخذت جميع التدابير اللازمة للحفاظ على الأمن بالشارع العام، وذلك بتكثيف دوريات المراقبة ووجود رجال الأمن بالزي الرسمي والمدني أمام أهم الفنادق المصنفة والملاهي الليلية والشوارع الرئيسية، مضيفا أن هذه الإجراءات تدخل في نطاق تفادي وقوع الشجار والعراك بين بعض الأشخاص الذين يفضلون قضاء ليلة رأس السنة في الأماكن المذكورة، غير أن ذلك لم يمنع من حدوث مشادات كلامية بين أشخاص، مباشرة بعد خروجهم من بعض الحانات وسط المدينة، فيما حالت التدخلات الأمنية الفورية إلى تطويق اصطدام بين مجموعة من الشبان كانوا في حالة غير طبيعية (سكر طافح أو تناول الأقراص المهلوسة والمخدرات).

استنفار أمني لتأمين الاحتفالات

على غرار السنوات الماضية، لم تتردد المديرية العامة للأمن الوطني في تسخير كل إمكانياتها البشرية واللوجيستيكية لتأمين وتوفير كل الظروف الطبيعية لمرور احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة في أحسن الأحوال، حيث في هذا الصدد شرعت ولاية جهة أمن الدار البيضاء – سطات منذ الساعة الرابعة عصرا في إعطاء توجيهاتها وتعليماتها لمختلف الفرق الأمنية بالانتشار في كل الأماكن والشوارع والساحات العمومية، وذلك بالاعتماد على الخبرة التي راكمها رجال الأمن الوطني بمختلف رتبهم في مثل المناسبة المذكورة، إذ جريدة "العلم" إشراف عبد الله الوردي، والي أمن الدار البيضاء، وباقي كبار مسؤولي الأمن بالولاية في تتبع العمليات الأمنية بمختلف المناطق الحساسة، بعدما أشرف والي الأمن على عملية ‘طاء انطلاقة الانتشار الأمني الفوري بجميع المناطق والساحات العمومية التي تعرف اقبالا من طرف الزوار، وذلك بهدف تأمين الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة 2023، وحماية المواطنين وممتلكاتهم من كل التجاوزات غير القانونية التي تستدعي التدخل العاجل للقوات الأمنيةالأمنية. 

مشاهد من التدخلات الأمنية

إذا كان ما سبق ذكره يندرج ضمن واقع الفصول التي سبقت الساعات الأخيرة من سنة 2022 قبل استقبال السنة الميلادية الجديدة 2023، فإن رجال الأمن كانوا في حالة تأهب قصوى بفضل تدخلاتهم الميدانية والفورية في توقيف العديد من الأشخاص الذين كانوا في حالة غير طبيعية عقب تسببهم في خلق بعض الفوضى بالشارع العام عن طريق القيام بممارسات مشينة، فضلا عن الاعتداء على آخرين من المارة، وهو ما عاينه طاقم جريدة "العلم" وسط المدينة بالقرب من مخفر الأمن بشارع الحسن الثاني الواقع ببنك المغرب، حيث لم تتوقف سيارات الأمن في نقل الأشخاص الموقوفين إلى مقر ولاية الأمن للتحقيق معهم وتنقيطهم لمعرفة ما إذا كانت لهم سوابق قضائية أو مبحوث عنهم في بعض القضايا، وذلك من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم.

وشهد وسط المدينة حركية غير مألوفة بسبب تزامن احتفالات رأس السنة الميلادية، التي تشكل عادة مناسبة للعديد من الأسر في الخروج إلى المكان المذكور للترويح على نفسها، ما زاد من حدة حالة الاستثناء التي عاشتها العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية الدار البيضاء.

وبقدر ما كانت التدابير الأمنية الناجعة الرامية إلى الحفاظ على الأمن بالشارع العام بفضل تكثيف دوريات المراقبة، ووجود رجال الأمن بالزي الرسمي والمدني أمام أهم الفنادق المصنفة والمطاعم الفاخرة والشوارع الرئيسية، فإن تلك الإجراءات حالت في مجملها إلى الحد من مظاهر "العربدة" والجريمة ووقوع الشجار والعراك بين بعض الأشخاص الذين يفضلون قضاء ليلة رأس السنة في الأماكن المذكورة، رغم حدوث مناوشات بين بعض الأشخاص وحراس الأمن الخاص "الفيدورات" أمام أبواب بعض الحانات وسط المدينة.

انطباعات وأماني مواطنين بمناسبة حلول سنة 2023 

ارتباطا بموضوع توديع السنة الميلادية 202022 ، عبر (سفيان * ع* 28 سنة) على أنه يتمنى أن تكون سنة 2023 فرصة للبناء والتقدم أكثر في مختلف الميادين، في حين فضل يونس بعد عدم ذكر لقبه العائلي، أن تكون السنة الجديدة مناسبة لتطور الرياضات المغربية بمختلف أنواعها، مطالبا الجميع بالاعتماد على "النية" لتحقيق ذلك، هذا في الوقت الذي أكد فيه (*أحمد* م * ) على أنه يتمنى أن تشهد السنة الجديدة تغييرا في سياسة القرب وتخفيف الأسعار التي أنهكت جيوب البسطاء، وذلك بالاعتماد على مقاربات سوسيو اقتصادية واجتماعية تراعي المستوى المعيشي لمختلف الطبقات الاجتماعية، وكذا الزيادة في الأجور.

وعلى صعيد آخر، طغى الجانب الأمني على احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، حيث تم تشديد المراقبة على جميع المداخل الرئيسية للعاصمة الاقتصادية للمملكة، وتكثيف دوريات المراقبة بأهم المراكز الحيوية والسياحية، ما يبرز أهمية الدور الكبير الذي يلعبه "حماة أمن الوطن".

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار